المؤتمر التأسيسي الأول لقوات التعبئة الجماهيرية
30-12-2018
احمد صالح
تحت شعار: بالإمام الحسين عليه السلام ننتصر
أقامت هيئة الحشد الشعبي مكتب كربلاء المقدسة
المؤتمر التأسيسي الأول لقوات التعبئة الجماهيرية
بعد انطلاق نداء المرجعية الدينية العليا لأبناء الوطن الغيارى للذود عن أرض الوطن ومقدساته، أخذت السواعد المؤمنة بتشييد صرح الانتصارات الخالدة التي ثبتت جذورها، لتكون مَعلَماً مقدساً للأجيال القادمة تفتخر بها، فتزامناً مع الانتصارات التي حققتها قواتنا البطلة ضد المجاميع الإرهابية.
من جانب آخر.. لم يقتصر عمل هيئة الحشد الشعبي على العمليات العسكرية فقط، بل كان لها دور في الجوانب الفكرية والثقافية لاسيما الأمور التي تتعلق بالثقافة المجتمعية، ومع اقتراب ذكرى زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ، أقام مكتب الحشد الشعبي في كربلاء المقدسة المؤتمر التأسيسي الأول لقوات التعبئة الجماهيرية التي سيكون عملها داخل المجتمع يعنى بالجانب التثقيفي.
أقيم هذا المؤتمر والذي احتضنته قاعة قصر الفنون والثقافة في كربلاء المقدسة بحضور جمع غفير من شيوخ ووجها العشائر في كربلاء المقدسة، إضافة إلى ممثلي مكاتب هيئة الحشد الشعبي في المحافظات.
افتتح المؤتمر بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ومن ثم عزف النشيد الوطني العراقي، ثم قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق..
جاءت بعد ذلك كلمة الافتتاح لهيئة الحشد الشعبي مكتب كربلاء المقدسة والتي ألقاها الأستاذ ذو الفقار الشريفي المتحدث باسم مكتب كربلاء للحشد الشعبي والتي بين فيها:
نجتمع هنا في مدينة كربلاء المقدسة، وتحت مظّلة العراق الحبيب ومرجعيته الدينية المباركة صاحب الفتوى المقدسة التي حفظت لنا كرامتنا وهيبتنا وعزتنا.. هذه الفتوى التي لبى نداءها كل العراق على اختلاف أطيافه المختلفة شيباً وشباباً نساء وحتى أطفالاً.. وأثبتوا للعالم أجمع أن هذا الشعب لن يُهزم مهما كانت المحاولات من قبل قوى الشر، ولكن التماسك بين أبناء هذا الوطن وألفتهم وتلاحمهم بوجه الضلال، قد أنتج لنا الحشد المقدس الذي أثبت للعالم بأسره أن للحق جنوداً صدقوا عهدهم مع الله تعالى، وأخذوا من طف كربلاء العزيمة والإباء.
مضيفاً: إن الدور الآخر الذي يلعبه هذا الحشد المقدس هو الولوج داخل المجتمع بمفاصله المختلفة، لاسيما التثقيف ومحاولة وضع اليد على المشاكل التي يعاني منها المجتمع وأفراده، والسعي الى إيجاد الحلول الملائمة لها، وما هذا اجتماعنا اليوم إلا من أجل هذا الأمر ببركة جهودكم الطيبة.
جاءت بعدها كلمة لسماحة السيد مرتضى القزويني (دام عزه) ركز فيها على جوانب مهمة تخص دعم المقاتلين، لاسيما الجانب الذي يتعلق برعاية عوائلهم والتواصل معهم من أجل الوقوف على احتياجاتهم ومحاولة تلبيتها.
مؤكداً: إن هذا الأمر لا يقل شأناً عن حمل السلاح ومقاتلة الإرهاب، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يرحم شهداءنا الذين ضحوا بدمائهم الزكية لحفظ الوطن والمقدسات.
وقد شهد المؤتمر عرضاً مسرحياً جسد الواقع الجاري داخل المجتمع من خلال التطوع في الدفاع عن أرض الوطن، بعد أن اغتصبها الطغاة، وعاثوا فيها فسادا، ليتم تحريرها، وإعلان طلائع النصر المؤزر بوجه هذه الطغمة التكفيرية، وأيضاً كانت هنالك مشاركة شعرية للشاعر أحمد الفاطمي، والشاعر ميثم المياحي.
على هامش المؤتمر تم افتتاح معرض الصور الذي يجسد بطولات الابطال في ساحات القتال.