بدورته الثالثة والأربعين..
الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
تشارك في معرض بغداد الدولي
مشاركة فاعلة للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة في معرض بغداد الدوليّ بدورته الثالثة والأربعين المنعقدة تحت شعار: (معرض بغداد الدولي 43 ملتقى الاقتصاد والاستثمار وتحدي الارهاب)، والذي استمر لعشرة أيّام حيث كانت مشاركتها لها بصمةٌ واضحةٌ من خلال تسعة أجنحة هي كلٌّ من: مجموعة مشاتل الكفيل، ومصنع الجود للمستلزمات الزراعية، وقسم الشؤون الفكرية والثقافية، وقسم المعارف للشؤون الإسلامية والإنسانية، وشركة الكفيل أمنية للاتصالات، وشركة نور الكفيل للمنتجات الغذائية، بالإضافة الى مطبعة دار الكفيل للنشر والتوزيع.
هذا وقد تنوّع ما تمّ عرضُهُ في هذه الأجنحة ممّا جاد به خَدَمَةُ أبي الفضل العباسعليه السلام الفكرية منها والصناعية، وتعدّ هذه المشاركة الأولى للعتبة العباسية المقدّسة بهذا العدد من الأجنحة وبما يتلاءم مع ما تشهده العتبةُ المقدّسة من تطوّر، ليكون هذا المعرضُ أحد أهمّ طرق التواصل والاطّلاع مع كبريات الشركات العالمية والمحلّية المشاركة فيه، حيث وصل عددُ الدول المشاركة أكثر من (23) دولة وعشرات الشركات المحلية والعربية والدولية، وقد كانت أجنحة العتبة المقدسة محطّاً للأنظار من قبل مرتادي المعرض، ومدعاةً للفخر، وذلك ببركات المولى أبي الفضل العباسعليه السلام وبما حقّقه التواصل والمشاركات السابقة من نجاح على جميع الأصعدة من قبل القائمين على هذه الأجنحة، ليبعثوا رسالةً الى العالم أجمع من خلال هذه المشاركة مفادها أنّ العتبة العباسيّة المقدّسة، بالإضافة الى كونها مكاناً للعبادة والصلاة والدعاء، فإنّها قد أصبحت مؤسّسةً فكرية وثقافية وصناعية سخّرت جميع إمكانيّاتها من أجل خدمة الزائر أوّلاً والمواطن العراقي ثانياً، وإنّ ما تمّ عرضه في هذه الأجنحة ما هو إلّا غيضٌ من فيض بركات المولى أبي الفضل العباسعليه السلام .
صدى الروضتين كانت حاضرة، وأجرت عدة لقاءت سلطت الضوء فيها على التحضيرات الخاصة بالمعرض، فضلاً على معروضات أقسام العتبة المقدسة، فكان أولها مع الأستاذ أسامة بدر ممثل اللجنة التحضيرية في المعرض، ليتحدث قائلاً:
برعاية العتبة العباسية المقدسة تم المشاركة في معرض بغداد الدولي بدورته الثالثة والأربعين، حيث كان هنالك عمل وتنسيق مسبق، وذلك بتهيئة الجناح الخاص بالعتبة المقدسة، وكذلك التنسيق مع أقسامها المشاركة في هذا الكرنفال الكبير.
من جانب آخر، تم التنسيق مع إدارة المعرض من أجل تسهيل مرور العجلات الخاصة بالعتبة المقدسة، وتوفير كل احتياجاتها من أجل تسهيل عملها، أما الجانب المهم الذي حرصت العتبة المقدسة عليه هو التنسيق مع القنوات الفضائية من أجل التغطية الإعلامية، وأيضاً الجانب الإعلاني لجناح العتبة المقدسة.
وفي لقاء آخر، كان مع الأستاذ محمد خليل مسؤول وحدة المعارض في قسم الشؤون الفكرية والثقافية تحدث قائلاً:
شارك قسم الشؤون الفكرية والثقافية من خلال عرض جميع اصداراته التي تصدر من القسم، والتي تصدر بشكل نصف شهري، وأيضاً التي تصدر فصلياً، فضلاً عن المجلات المحكمة والمسجلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تعنى بالترقية العلمية واصدارات مختلفة موجهة الى فئات المجتمع، هذا وقد تم عرض الأعمال الخاصة بالمطبعة الرقمية التابعة للقسم، وقد أفرد للمسابقة المهدوية جزء خاص ضمن الجناح للترويج لها وأيضاً بيع الكابونات الخاصة بها.
وفي لقاء آخر كان مع الأستاذ ميثم علي حسين البهادلي مسؤول جناح مصنع الجود للمستلزمات الزراعية بيّن قائلاً:
عرضنا من خلال مشاركتنا في هذا المعرض نماذج من منتجاتنا كانت بشقّين: الأوّل هو عرضٌ لنتاجات معمل الأسمدة الزراعية الآمنة للبيئة، والخالية من الآثار الجانبية الكيميائية، والمصنّعة طبقاً للمواصفات العالمية القياسية، وقد لاقت قبول واستحسان المزارع العراقي، وبدأ يقطف ثمارها، وشملت الأسمدة الأرضية المذابة والمغذّيات الورقية والمعاجين والأسمدة السائلة، وكلُّ نوعٍ حسب نوعية المحصول.
وأضاف: أمّا الشقّ الثاني من الجناح فهو مخصّص لعرض نماذج من المنتج الجديد للشركة وهو المنظّفات، حيث تمّ عرض منتج النقاء الذي هو باكورة لمنتجات منظّفات مستقبلية.
وقد حظي الجناح بإقبالٍ من مرتادي المعرض من خلال مشاهدة هذه المنتجات من جهة، ومن جهةٍ أخرى للإجابة عن أسئلة واستفسارات الشركات العراقية والمحلّية عن أهمّ التقنيات المستخدمة في صناعة هذه المواد التي بدأت تنافس المنتج العالمي، وبما يلائم المزارع العراقي من الناحية البيئية أو طبيعة الأرض وغيرها من الأمور.. وقد أثبتت التجارب العملية نجاحها.
وقد تحدث المهندس الزراعي الأستاذ حسين محمد رضا مسؤول الجناح الخاص بمشاتل الكفيل، وتحديداً المناحل، فتحدث قائلاً:
شارك منحل الكفيل بمنتجاته في المعرض من خلال منتجاته المختلفة، إضافة إلى عرض الخلية الزجاجية لخلية النحل، وتعد نادرة على مستوى العراق، كما تحتوي على جهاز للتنفس يستخدم في الطب البديل لعلاج عدة أمراض مزمنة تصيب الانسان.
وتابع أيضاً: تمّ عرضُ أنواعٍ عديدة من العسل الطبيعيّ في هذا الجناح، منها: عسل الكالبتوز، والكوكتيل، والبرسيم، والمتبلور، إضافةً الى العسل بالخليّة، كذلك تمّ عرض خليّة نحل زجاجية يتمّ من خلالها عرض النحل، وما ينتجه من العسل، وحبوب اللقاح، وحسب الفصول المناخية بالاعتماد على الزهور الطبيعية المتنوّعة المتوفّرة في كربلاء وخارجها، وإنّ نقاوة هذا المنتج وأسعاره التنافسية تمكّنت من جذب المستهلك والحصول على ثقته.
ولم يقتصر الجناح على عرض هذه النتاجات فحسب، بل عرض كذلك مادّة صمغ (العكبر) أو (غراء بروبوليز) (Propolis) الذي يُستخدم لعلاج عددٍ من الأمراض سواء بصورة مباشرة أو بخلطه مع مواد أخرى.
بالإضافة الى ذلك، فإنّ المعرض كان وسيلةً إعلانيةً وتعريفيّة بهذه المنتجات التي أصبحت تُضاهي المنتجات العالمية لا بل تفوقها في البعض، وبيان كيفيّة إبداع خَدَمَة أبي الفضل العباسعليه السلام بتسخيرهم إمكانياتهم وجهودهم من أجل إخراج منتج ذي جودة عالية ونقاوة خالصة صار يفتقدها العسل في السوق العراقية، فكان بحقّ وبشهادة مرتادي الجناح من أصحاب الخبرة في المناحل أنّه أعاد لهم الثقة بالمنتج المحلّي، داعين العتبة المقدّسة الى بذل المزيد في هذا المجال وباقي المجالات الأخرى، وبما يعود بالنفع والفائدة على المواطن العراقي.
وفي لقاء مع مسؤول جناح شركة نور الكفيل للمنتجات الغذائية الأستاذ عبد الكريم محمد صالح علي بيّن فيه قائلاً:
إنّ شركة نور الكفيل دأبت على عرض نماذج من منتجاتها من السلع والمواد الغذائية التي فاقت (35) نوعاً بين منتجٍ حيوانيّ من اللحوم البيضاء والحمراء ومصنّعاتها ومنتجات أخرى: كالرزّ، والزيوت، ومعجون الطماطم وغيرها، حيث تقوم الشركةُ بتسويقها للمواطنين عبر منافذها التسويقية في مدينة كربلاء المقدّسة وباقي المحافظات بمكاتب البيع المباشر، وتتميّز منتوجاتنا بجودتها العالية ومواصفاتها المطابقة لمعايير الجودة والصحّة العالمية، والخاضعة لجهاز التقييس والسيطرة النوعية العراقية، فكان الجناح نقطة التقاء لمرتادي المعرض والجناح من العوائل العراقية، فضلاً على ممثّلين من الشركات المشاركة في المعرض.
وأضاف: المشاركة لم تكن صوريّة وحسب، بل كانت مشاركة متميّزة، وكان هناك تفاعلٌ وإقبالٌ واضحين من قبل مرتادي الجناح هذا من جهة، ومن جهة أخرى كان الجناح كذلك بمثابة وصلة تعريفية لما تقوم به الشركة، وما وصلت اليه من خلال طرحها للمنتجات الغذائية والحيوانية التي أصبحت من مفضَّلات العائلة العراقية، وأصبحت أحد أرقام السوق العراقية التي تعاني من رداءة في بعض المنتوجات من ناحية جودتها، وأسعارها الباهظة، ومناشئها المجهولة أحياناً، وقد أبدى الكثير من الزائرين إعجابهم الشديد بنتاجات الشركة، وأهمّيتها في سدّ جزءٍ من حاجة البلاد.
كما كان لشركة الكفيل أمنية للاتصالات مشاركة ضمن جناح العتبة المقدسة، ولنا لقا مع الأستاذ أحمد محمود مندوب المبيعات الالكترونية في الشركة ليتحدث عن المشاركة قائلاً:
تم عرض المنتجات الخاصة بشركة الكفيل أمنية والتي تشمل أجهزة مختلفة منها الهواتف النقالة، وأيضاً أجهزة الإنذار المبكر الخاصة بالسيارات، فضلاً على جهاز تعقب السيارات الذي أطلقته شركتنا، هذا بالإضافة الى عرض توضيحي للخدمات المقدمة للزبائن الذي يقتنون شريحة اتصال أمنية، هذا وغيرها من الأمور الأخرى.
أما الأستاذ علي الدين من قسم شؤون المعارف الانسانية والإسلامية التابع للعتبة العباسية المقدسة ليتحدث قائلاً:
شارك قسمنا في المعرض من خلال عرض النتاجات الخاصة بالقسم والتي تتمثل بالإصدارات التراثية، وأيضاً اللوحات الفنية التي تجسد الأحداث التاريخية المهمة، وكذلك تم عرض المصحف الشريف الذي تم طبعه وعمله بواسطة الكوادر في معهد القرآن الكريم، وأيضاً عرض الأنشطة القرآنية التي أقامها المعهد، هذا وغيرها من الأنشطة الاخرى المتعلقة بالقسم.
وتحدث الأستاذ دريد فارس مسؤول إعلام دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع التابع للعتبة العباسية المقدسة:
شارك دار الكفيل في معرض بغداد الدولي لعرض الأنشطة الخاصة بالدار والتي تتمثل بالكتب التي تم طبعها فضلاً على المناهج الدراسية والتي ارتأت إدارة المطبعة أن يكون جزءاً من العائدات يخصص لدعم الحشد الشعبي.
وفي لقاء آخر كان مع الأستاذ المهندس عادل مسؤول قسم المقاولات في شركة الكفيل ليتحدث قائلاً:
شاركت شركة الكفيل للاستثمارات بقسم المقاولات، وذلك من أجل الانفتاح على الشركات الأخرى، وأيضاً الانفتاح على القطاع الخاص، لتكون نقطة شروع نحو التوسع في مجال ايصال المنتج الخاص بالشركة؛ كونه منتجاً وطنياً ذات ميزات جيدة ومؤمّن من الاضرار، إضافة إلى التعاون في مجال المقاولات وبناء المنشآت وفق أحدث الطرق.
وفي لقاء آخر كان مع الأستاذ مكي الجنابي من اعلام فرقة العباسعليه السلام القتالية ليتحدث عن مشاركة الفرقة قائلاً:
جناح فرقة العباس عليه السلام القتالية، قد ضم شاشة كبيرة لعرض انتصارات الفرقة ومشاركتها وصولات رجالها في أشرس المعارك التي خاضوها، كما ضمّ الجناح بعض صور الشهداء والكثير من مقتنياتهم، إضافةً الى مقتنيات عصابات الاجرام الداعشي التي تُدينهم في الوقت الذي تشهد لتلك النفوس الأبية والسواعد البطلة التي دحرت أعتى المجرمين، فصانت الأرض والعرض، واستنقذت وطناً كاد أن يُمحى.. وأضاف بأن المعرض قد شهد زيارة شخصيات حكومية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات اخرى، حيث أبدى جميع الزائرين اهتماماً كبيراً بجناح الفرقة.
صدى الروضتين كانت حاضرة في افتتاح المعرض، وأجرت عدة لقاءات كان أولها مع الأستاذ موسى تقي الخلخال الأمين العام لدائرة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية تحدث قائلاً:
شهد معرض بغداد مشاركة العتبات المقدسة لاسيما العتبة العباسية المقدسة في فعاليات معرض بغداد الدولي بدورته (43) هي أجنحةٌ متميّزة، ووصلت لدرجة الرقيّ بما عرضته وشاركت به،
وأضاف الخلخال: ما شاهدناه يبعث فينا السرور بما حقّقته مشاركةُ العتبة العباسيّة المقدّسة في هذا المعرض من انطباعاتٍ جيدة لدى زائريه، ونتمنّى أن يكون حضورها في مثل هكذا محافل في كلّ دورة وبهذا المستوى من التنظيم والتقديم، لما حقّقته المشاركة في هذه الدورة من المعرض من إنجازات إيجابية كبيرة تُحسب للأمانة العامة للعتبة العبّاسية المقدّسة وتُشكر عليها، وهذا دليلٌ على النهج الصحيح الذي انتهجته والذي بدأت تقطف ثماره، من مشاريع فكرية وثقافية تُضاف اليها في هذه الدورة مشاريعها الصناعية والاستثمارية.

وفي لقاء آخر كان مع الدكتور كريم مزعل وكيل وزارة الاتصالات ليتحدث عن رأيه بجناح العتبة العباسية المقدسة قائلاً:
تشرفنا ضمن جولتنا في معرض بغداد الدولي بزيارة جناح العتبة العباسية المقدسة وحقيقة لقد فرحنا كثيراً بما شاهدناه من انتاجات في مختلف المجالات منها الفكرية والمعمارية، فضلاً عن الجانب المهم ألا وهو المصدر الغذائي باختلاف اشكاله، خطوات موفقة للقائمين على إدارة العتبة المقدسة، فهي لها بصمة واضحة على الشارع العراقي.
كما كان لنا لقاء مع مديرة اعلام المعرض الأستاذة زينب ناصر حسين لتحدث قائلة:
تأتي الاستعدادات لإقامة هذا المعرض اعتباراً من شهر كانون الثاني من السنة الحالية حيث يتم مخاطبة السفارات المتواجدة في العراق وأيضا الملحقيات التجارية، لتبدأ عمليات صيانة وتهيئة الأجنحة والتي تشمل من أعمال ادامة القاعات، وأيضاً صيانة أجهزة التبريد، فضلاً عن ذلك، فأن الجانب الإعلامي له أهمية كبيرة، ويعد مرتكزاً مهماً إذ تبدأ اللجنة الإعلامية للمعرض بعملية الترويج لافتتاحه.
وأضافت أيضاً: شاهدنا المشاركة الفعالة من قبل جناح العتبة العباسية المقدسة من خلال ما عرض من نتاجات مختلفة تبعث الى الفخر؛ كونها تمثل بلدنا الحبيب باعتبار ان هذا المعرض يرتاده مختلف الزبائن من خارج وادخل العراق، كل التوفيق للقائمين على إدارة العتبة العباسية المقدسة، وإن شاء الله تعالى نشاهدها تشارك في محافل عالمية.