جمعية كشافة الكفيل تقيم معرضها الكشفي الأول
30-12-2018
علاء سعدون
بجهود إبداعية ونتاجات فنية متميزة
جمعية كشافة الكفيل تقيم معرضها الكشفي الأول في منطقة ما بين الحرمين الشريفين
تزامناً مع حلول شهر الأحزان، وبمناسبة الذكرى السنوية الأليمة لهدم قبة الإمامين العسكريين عليهما السلام ، وتوثيقاً لانتصارات المقاتلين الأبطال، أقامت جمعية كشافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في قسم الشؤون الفكرية والثقافية معرض الكفيل الكشفي الأول، تحت شعار: (شعاع أهل البيت عليهم السلام نور لا ينطفئ)، متضمناً العديد من الأعمال اليدوية والنتاجات الفنية بجهود عناصرها الكشفية من الفتية والشباب.
افتتح المعرض تحت مسقفات منطقة ما بين الحرمين الشريفين، وذلك بحضور عدد من مسؤولي وإداريي العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وبعض المختصين بالشأن الكشفي، إضافة الى جمع من الزائرين الكرام، بعد أن قام عناصر الجمعية باستعراض كشفي تضمن رفع العلم العراقي والتعريف بالجمعية.
شهد المعرض الذي استمر لخمسة أيام العديد من الأعمال اليدوية، والنتاجات الفنية المتنوعة التي أبدع الفتية الكشفيون بصناعتها وابتكارها، بالتعاون مع بعض رسامي شعبة الطفولة والناشئة، مضافاً إلى ذلك وجود بعض الصور التي توثق ذكرى هدم قبة الإمامين العسكريين عليهما السلام ومراحل إعمارها، وهي من نتاجات مصوري شعبة التصوير والمونتاج التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية.
تنوعت أجنحة وأعمال المعرض بين أربعة محاور مختلفة.. هذا ما قاله مسؤول وحدة الأنشطة والمخيمات في العتبة العباسية المقدسة الأستاذ علي حسين عبد زيد وقد أضاف قائلاً:
المحاور قسمت إلى: جناح مختص باللوحات (التشبيكية) وهي من صنع عناصر جمعية كشافة الكفيل باستخدام أدوات بسيطة (قطع من الخشب يثبت عليها مسامير مشبكة بخيوط ملونة) مجسدة بعض الموضوعات التي تخص المعرض، بالإضافة لجناح مصور يوثق جزءاً من انتصارات وصولات القوى الأمنية والدفاع المقدس، وأيضاً جناح خاص بالمجسمات المصغرة التي تعبّر عن رؤى وأفكار تم ترجمها على منصة من الخشب، مبينين خلالها وجود معسكرين: أحدهما للحق متمثلاً بالإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأتباعه، وإلى جانبهم أبطال الدفاع المقدس بزيهم وأسلحتهم الحديثة، وقد وقفوا ليصدوا الطرف الآخر الذي يمثل الشر والباطل، متمثلاً بمعسكر عمر بن سعد إلى جانب إرهابيي داعش الأرجاس.
أما المحور الرابع، فهو جناح مصور عن مراحل هدم وإعمار مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وما بين هاتين المرحلتين وما بعدهما، وهو من جهود الإخوة في شعبة التصوير والمونتاج.
مبيناً: المعرض يقام للمرة الأولى بجهود منفردة لجمعية كشافة الكفيل بعناصرها الكشفيين، حيث اختصت كل فرقة ومجموعة من الكشفيين بإنشاء وإعداد جناح خاص ضمن المعرض، كما كان هناك دعم ومساعدة لفرقة التشبيك من قبل الإخوة الرسامين في شعبة الطفولة والناشئة.
موضحاً: الأعمال تنوعت وتعددت بين عشر لوحات تشبيكية، جسدت مظاهر العتبات المقدسة، وشخصية العنصر الكشفي، المقاتل والشهيد العراقي وشعار الجمعية والعلم العراقي وغيرها.. كذلك وجود أكثر من 30 صورة لمرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وبطولات الدفاع المقدس، بالإضافة للمجسمات المصغرة على قطعة خشب بمساحة 2م.
مختتماً: تطمح جمعية كشافة الكفيل دائماً من خلال هذه المعرض وباقي أنشطتها إلى الابداع والتجديد، والمغايرة عما هو شائع ومعتاد في الجمعيات الأخرى، وإمامنا الحسين عليه السلام هو الملهم الأول على هذا الطريق، ولهذا فنحن منه وإليه إن شاء الله بكل ما نملك من جهود.. ولا أنسى أن أشكر الإخوة المساهمين بالرسم، وهما الرسامان: علي رستم وعلي عوني، وكل من كانت له يد في هذا النشاط.
المفوض العام لجمعية كشافة الإمام الحسين عليه السلام في العتبة الحسينية المقدسة الأستاذ علاء العامري عبّر عن إنطباعه قائلاً:
نهنئ جمعية الكفيل الشكفية على هذا المعرض المميز بشكل خاص، وأنشطتها بشكل عام.. في الواقع إن رعاية الفتية من الأمور المهمة في الجانب التربوي، وإن لهذه الأنشطة والفعاليات دوراً بالغاً ومؤثراً على هذه الشريحة.. فمن خلالها يمكن ترسيخ المبادئ الحسينية، وتوضيح الحقائق وإيصالها.
وإن إحياء هذه المناسبات بهذه الطريقة، وكذلك توثيق بطولات الدفاع المقدس يبرز العمل الكشفي ويميزه.. نبارك لكم هذه المعرض بكل ما فيه، ونتمنى أن يكون سنوياً إن شاء الله تعالى.. ولا شك لدينا بنجاحه بعد ما شهدناه من التنظيم والاهتمام العالي.. ونحن نأمل حقيقة بأن يكون لنا تعاون مع جمعية كشافة الكفيل من أجل توحيد الجهود مع وحدة الهدف العام الذي نسعى إليه جميعنا.. وهو خدمة الدين والإنسانية على طريق سيد الشهداء عليه السلام .
كما قال الرسام المساهم في تخطيط لوحات التشبيك علي رستم:
إنه لمن الفخر والاعتزاز أن أعمل مع هذه الثلة من الفتية والشباب المبدعين، فقد وجدت لديهم الكثير من الحماس والرغبة للابداع والانجاز إلى جانب مهارتهم في فن التشبيك.. وقد زادني هذا العمل خبرة واطلاعاً على فن لم أعمل عليه سابقاً.. لهذا اتمنى لهم الموفقية والنجاح الدائم في هذه الأعمال، وبإقامة هذه المعارض الهادفة والفنية الجميلة.
ومن جانبه، قال العنصر الكشفي صالح مشتاق من كشافة الكفيل:
جاء استعدادنا لإقامة هذا المعرض مع مطلع شهر محرم الحرام، وابتدأنا بالتخطيط والإعداد للمعرض وما فيه من أجنحة وموضوعات، وأنا شخصياً من المساهمين في صنع البانوراما (المجسمات المصغرة) التي جسدت فكرة واقعية عن امتداد الحق وتجدده متمثلاً بأبطال الدفاع المقدس، فكانت الفكرة بأن نصنع مجسمات المقاتل العراقي اليوم في صف الإمام الحسين عليه السلام وضمن معسكره، في حين يكون هناك مجسمات آخرى لهيئة التنظيم الأرهابي داعش إلى جانب معسكر عمر بن سعد، وهم يمثلون الشر والباطل.. العمل جاء بجهود جماعية وبواسطة أدوات بسيطة، ولكن النتيجة كبيرة ومؤثرة إن شاء الله تعالى.