بمشاركة أكثر من (44) دار نشر محلية وعربية وعالمية
العتبة الحسينية المقدسة
تفتتح معرض تراتيل سجادية الدولي الثالث للكتاب
افتتح المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) معرض تراتيل سجادية الدولي الثالث للكتاب، في منطقة ما بين الحرمين الشريفين الجهة الغربية، بمشاركة دور نشر عراقية وعربية وعالمية، ومن دول مختلفة: كالجزائر، وتونس، والمغرب، ومصر، والأردن، ولبنان، وعمان، والبحرين، والكويت.. وكذلك بمشاركة العتبات المقدّسة، ومنها: العتبة العباسية المقدسة التي شاركت هذا العام بثلاثة أجنحة متميزة وغنية بالعديد من الكتب والإصدارات، حيث شهد المعرض إقبالاً واسعاً من قبل الزائرين والمفكرين والباحثين والمثقفين.
وتجول الشيخ الكربلائي (دام عزه) في هذه الأجنحة برفقة عدد من مسؤولي العتبة الحسينية المقدسة، واستمع إلى شرح وافٍ من قبل القائمين على الأجنحة المشاركة حول ما تضمه من كتب وإصدارات.
صدى الروضتين أجرت لقاء مع رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض السيد جمال الدين الشهرستاني فبيّن قائلاً:
الغرض من إقامة هذا المعرض المبارك هو استلهام المعرفة والفكر من الكنوز المأمونة في تراث الامام علي السجاد عليه السلام وبالخصوص موضوعة الحقوق التي سطرها عليه السلام في رسالته المباركة الموسومة بـ(رسالة الحقوق) والتي جمع بين دفتيها كل ما يتعلق بالإنسان من حقوق وواجبات.
موضحاً: انطلقت فعاليات مهرجان تراتيل سجادية الدولي الثالث بافتتاح معرض الكتاب الذي يستمر لمدة عشرة أيام بمشاركة (44) دار نشر، وبستة آلاف عنوان كتاب بمسميات مختلفة.
على أن تنطلق باقي الفعاليات في يوم ذكرى استشهاد الإمام علي السجاد عليه السلام ، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، ففي اليوم الأول سيكون افتتاح المهرجان، واليوم الثاني ستكون هناك جلسات بحثية وعرض مسرحي خاص بالمهرجان، واليوم الثالث سيكون حفل الختام والخروج بتوصيات مهمة جداً لحقوق الإنسان.
مشيراً: المهرجان يسلط الضوء على شخصية الإمام علي بن الحسين عليهما السلام ؛ وخاصة رسالة الحقوق حيث يقول الشيخ حسن عبد الله القاضي في المحكمة الجعفرية اللبنانية: (كانت رسالة الحقوق في أزقة النسيان وجاءت العتبة الحسينية المقدسة واستخرجتها).
وأضاف الشهرستاني قائلاً: يشارك في المهرجان ليس المسلمون فقط، بل من الإخوة في الأديان الأخرى من الصابئة والمسيحيين واليهود والذين سيشاركون ببحوث علمية في هذا العام تحت نفس المضمار، ومن عدة دول: كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وروسيا وتونس والجزائر والمغرب ومصر ولبنان وسوريا والأردن وفلسطين والسعودية وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان.
ومن الشخصيات المهمة التي ستشارك في هذا العام، مستشار الرئيس الفرنسي لحقوق الإنسان وله كلمة في حفل الافتتاح، وأيضا سيشارك وزير تونسي مسؤول عن قضية حقوق الإنسان في القارة الافريقية، وممثل الأمم المتحدة في افريقيا، ورئيس منظمة السلام العالمية وغيرهم.
متابعاً: نسعى في هذه السنة وبالتنسيق مع جهات محددة لإكمال فيلم متكامل عن مهرجان تراتيل سجادية وسيتم تنفيذه في فضائية كربلاء، وفيلم آخر عن حياة الإمام السجاد عليه السلام .
وهناك أيضاً مشروع نسعى إليه هو تأسيس مؤسسة الإمام السجاد عليه السلام حيث لا توجد أي مؤسسة علمية تليق بهذه الشخصية العظيمة في أي دولة عربية وإسلامية، ومن خلال هذا المهرجان تم تخريج أكثر من أربعين عنوان كتاب جديد عن الإمام السجاد عليه السلام ، والمؤلفون أغلبهم من خارج العراق، فلدينا كتب بلغات اجنبية كالإنكليزية والفرنسية والروسية، بالإضافة إلى ذلك لدينا مواضيع عن الإمام السجاد عليه السلام تناولتها صحيفة أمريكية اسمها (ذا كومنتري)، وصحف مصرية وتونسية ولبنانية وأردنية وبحرينية وفي سلطنة عمُان، حيث هناك لجنة إعلامية عملها متابعة ما ينشر عن المهرجان وأصداء المهرجان وتقوم بتوثيق هذا العمل.
الأستاذ سرمد سالم حسن مسؤول جناح شعبة الطفولة والناشئة في العتبة العباسية المقدسة:
العتبات المقدسة في كربلاء المشرفة هي الرائدة في تنظيم معارض الكتاب في العراق، وفي هذه السنة يقام على أروقتها المعرض الثالث لمهرجان تراتيل سجادية الدولي الثالث، وفي هذه الدورة ضم العديد من دور النشر العراقية والعربية والأجنبية، وهو عمل رائع وجهد كبير نشجع كثيراً على إقامة هذه التظاهرات الفكرية والثقافية والمعرفية، ونساهم معهم بإقامة جناح بكل ما يخص الطفولة والناشئة، وجاءت مشاركة هذا العام بباقة منوعة من كتب الأطفال قطفت ثمارها من رياض أهل البيت عليهم السلام ، وهي ريحانة فواحة لتصل إلى أحبتنا الصغار في جميع المدن والبلدان، والتي تجاوزت الثلاثين عنواناً مقسمة على مختلف ألوان الأدب والمعرفة، كل لون يحمل بين طياته أريجاً ينشر شذاه على البرية، وهي كما يأتي: (القصص المصورة، والمجاميع الشعرية، والكتب العلمية والثقافية، وقصص الأنبياء والسيرة العطرة لأهل البيت عليهم السلام ) لتأخذ من عبق مرقد قطيع الكفين عليه السلام ألقاً وإبداعا ونوراً يستضيء به أطفالنا الاعزاء.
بالإضافة لذلك هنالك المجلات الشهرية التي تصدرها الشعبة وهي مجلة (الرياحين) المختصة بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم من (5 – 11) سنة، وهي توزع في أغلب محافظات العراق، ومجلة (حيدرة) التي تختص بفئة الناشئة من عمر (12 – 17) سنة.
ولم تقتصر اصدارات شعبة الطفولة والناشئة على اصدار المنشورات باللغة العربية فقط، بل ترجمت إلى عدد من اللغات الإنكليزية والتركية والفارسية والكردية.
كما هنالك عدد من القصص الخاصة بالحشد الشعبي المقدس والتي تمت طباعتها بحجم (عليه السلام 3) لتكون واجهة ترسم صور البطولة والفداء لأبطالنا الأعزاء الذي ضحوا بالغالي والنفيس لخدمة العراق وأهله، وليكونوا حاضرين بيننا في كل مكان.
الحاج هادي الغروي صاحب دار ومكتبة الإرشاد في بيروت:
للسنة الثالثة على التوالي، نشارك بمعرض الكتاب الفني في مهرجان تراتيل سجادية الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة، وأغلب اصداراتنا هي كتب السيد مرتضى المطهري (طاب ثراه) التي تناهز مائة عنوان، والتي جمعناها في (25) مجلداً، وهناك عناوين جديدة نشارك بها بكل ما يخص الحركة الفكرية والثقافية في العالم.
كما لدينا مصحف الاستخارة بثلاثة قياسات، وهو كتاب مميز جداً، ولنا أيضاً ما يقارب (200) عنوان بكل العلوم المختلفة سواء الإنسانية أو العلمية أو الأدبية، ولدينا أيضاً عناوين بلغات أجنبية، نشترك بها حسب رغبة المتلقي الذي يحتاج إلى مثل هكذا إصدارات.
الأستاذ مصعب أشمر مندوب دار نشر المحجة البيضاء:
نشترك في معرض تراتيل سجادية للكتاب للمرة الثانية على التوالي، وأيضاً لدينا مشاركات في مسابقات مختلفة تشرف عليها العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية كمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي وغيرها.
ومن أهم العناوين التي تهتم بنشرها دار المحجة البيضاء هي الكتب التربوية، إسلامية وثقافية وعلمية وفكرية وأدبية وقصص الأطفال، وكتب الأدعية والزيارات، وعناوين أخرى مختلفة تهم القارئ اللبيب.
ونحن بدورنا نشكر الإخوة في العتبة الحسينية المقدسة على إتاحتهم الفرصة لنا في الاشتراك في هذه المنابر العلمية والثقافية، وليس غريباً عليهم؛ لكون مدينة كربلاء المقدسة تمثل قبلة الأحرار والمفكرين والمثقفين والأدباء والعلماء.