ندوة تفاعلية في جامعة بابل

30-12-2018
سجاد طالب الحلو
تحت عنوان: (ثورة الإمام الحسين عليه السلام
بين الالتزام والانفتاح)
ندوة تفاعلية في جامعة بابل
تتواصل العتبة العباسية المقدسة دائماً مع الجامعات العراقية في مختلف محافظات وطننا الحبيب, وذلك انطلاقاً من رؤى المتولي الشرعي للعتبة المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) والذي يهتم بالجانب الاكاديمي بشكل كبير، ويؤكد على ضرورة مد جسور التواصل مع الطلبة؛ كونهم الشريحة المهمة بالمجتمع.
شعبة العلاقات الجامعية أخذت على عاتقها هذا الجهد المبارك من خلال اقامة الندوات والمحاضرات والمهرجانات، اضافة الى المسابقات المقامة بين اروقة الجامعات, حيث أقيمت مؤخراً محاضرة نقاشية لسماحة السيد محمد حسين الحكيم (دام توفيقه) والتي كانت تحت عنوان: (ثورة الإمام الحسين عليه السلام بين الالتزام والانفتاح) وذلك بالتعاون مع كلية الآداب في جامعة بابل.
بدأت المحاضرة بآيات من الذكر الحكيم للقارئ عمار المحاويلي, بعد ذلك بدأت الندوة من قبل سماحة السيد محمد حسين الحكيم (دام توفيقه) والذي ركز في محاضرته عن الالتزام والانفتاح المثالي مع قضية سيد الشهداء عليه السلام وبين قائلاً:
التركيز على القيم الحسينية وما فيها من التزام وانفتاح, فمن أزمات الالتزام انه في بعض الأحيان يعيش حالة من الانغلاق والتحجر, وبعض أزمات الانفتاح أنه قد يتحول الى انفلات.. اما في قضية الامام الحسين عليه السلام نجد أن الأمر وسط بين الالتزام والانفتاح، فهو يحمي الالتزام ويعمق جذوره ويربطه بالله (جل وعلا), وهو في نفس الوقت بما تحمله القضية الحسينية من قيم انسانية مؤثرة جدا في وجدان الانسان وملائمة لفطرته، فهو يوسع أفق الانفتاح بدرجة كبيرة، ويواشج ويعاضد فيما بينه وبين الالتزام، فيكون الالتزام في أوج تألقه، وهو ينفتح على الآخر، ويكون الانفتاح في أوج اصالته، وهو يلتزم بالمبادئ، وينطلق من رمزية الامام الحسين عليه السلام .
وقد أجرت صدى الروضتين بعد المحاضرة لقاء مع سماحة السيد محمد حسين الحكيم (دام توفيقه) والذي بين موضحاً:
سيد الشهداء عليه السلام يبقى دائما ملهما ومعلما للعالم، وهؤلاء الطلبة الاعزاء إذا وجدوا أنفسهم في أروقتهم الأكاديمية، تنفتح عقولهم على الإمام عليه السلام ، وتتحد المشاعر مع الأفكار، وتتحول الى حماس واع متفاعل مع قيم الإمام.. ولله الحمد فأن رزية الامام الحسين عليه السلام باتت منجماً لبناء الإنسان، وسبباً في هداية الناس عبر الاجيال، وان التفاعل مع الوسط الأكاديمي يمثل ضرورة في هذه المرحلة.
وهؤلاء الطلبة يعيشون درجة متقدمة من الحرص على تعميق الصلة بين الواقع الحوزوي وبين الواقع الأكاديمي من خلال هذه القضية المباركة التي هي رسالة العتبات المقدسة ومنها العتبة العباسية المقدسة.. وبدوري اقدم لهم جزيل الشكر والامتنان على قيامهم بهذا الدور الفاعل والتركيز الفعال على قضية الامام الحسين عليه السلام .
وتحدث عن تفاعل الطلبة الحضور فقال: الطلبة متفاعلون مع الطرح الذي قدمته بشكل كبير, والذي كان من واقعهم ومن التحديات التي يعيشونها، ولم يكن ذلك مفاجأة؛ لأن الإمام الحسين عليه السلام هو مؤثر في القلوب قبل أن ينطق أي أحد, والحمد لله جرت الندوة على ما توقعناه من التزام بالقيم الحسينية، ومن انفتاح صار بين المنصة وجمهور الندوة الذين حضروا.
وفي لقاء آخر مع عميد كلية الآداب في جامعة بابل الدكتور موح عراك عليوي والذي بين قائلاً:
تتشرف كلية الآداب بالتعاون مع الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لإقامة هذه الندوة المباركة, وخصوصاً أن الندوة والمحاضرة تختص بنهضة الامام الحسين عليه السلام ، فالنهضة الحسينية مشروع كبير اتبعته الشعوب منذ قيامها الى يومنا هذا، وقد تجسدت فيها أبعاد مختلفة: (ثقافية، واخلاقية، ونفسية، واجتماعية، وغيرها...) فلابد ان تنعكس هذه القيم على الفرد، وبالأخص على الطلبة الاكاديميين.. ونحن كمؤسسة علمية لابد ان نضع منهج اصلاح، والذي بدأ به مولانا سيد الشهداء عليه السلام حيث نأمل باستمرار هذه المحاضرات، وذلك بالتعاون مع العتبات المقدسة.
كما أجرينا لقاء مع الأستاذ ماهر خالد مسؤول وحدة النشاطات الجامعية والذي تحدث قائلاً:
يستمر التواصل من قبل شعبة العلاقات الجامعية مع كليات ومعاهد العراق المختلفة من أجل ربط الطلبة الأكاديميين بالنهضة الحسينية، واتخاذها محفزاً لهم في حياتهم الفعلية, وسنسعى جاهدين الى اقامة العديد من المحاضرات التوعوية الثقافية في مختلف الكليات من أجل استحصال الفائدة المرجوة والتي تعود بالنفع على مجتمعنا العراقي ككل. تم التنسيق مع كلية الآداب في جامعة بابل من اجل عقد هذه الندوة التفاعلية والتي ألقاها سماحة السيد محمد حسين الحكيم (دام توفيقه) مشكوراً، والتي خصصت عن نهضة الامام الحسين عليه السلام ؛ لأننا لا زلنا نعيش في ايام مصيبته عليه السلام ، وبعد ذلك كانت هناك جلسة نقاشية بما طرح في المحاضرة وأجاب عن تساؤلات الطلبة الاعزاء.
كما التقينا بالطالبة نبأ رعد حسين من المرحلة الرابعة في كلية الآداب، والتي تحدثت عن الندوة فقالت:
موضوع الندوة كان مميزاً للغاية؛ لأن نهضة الامام الحسين عليه السلام هي النبراس الحقيقي لكافة شرائح المجتمع والدافع الرئيسي للتخلص من الظلم وبناء الانسان, وتميز سماحة السيد محمد حسين الحكيم (دام توفيقه) في طرح الندوة بشكل سلس وجميل, ونأمل أن تستمر هذه المحاضرات المهمة لتعم الفائدة على جميع الطلبة، وبالتالي على المجتمع.
ولقاؤنا الأخير كان مع طالب المرحلة الثانية من كلية الآداب يعقوب كاظم عبيد الذي بيّن قائلاً:
محور الندوة كان عن الالتزام والانفتاح، ونحن نعلم بأن اكبر قوة للانفتاح على العالم هي قوة الامام الحسين عليه السلام وتجلت في عصرنا الحالي حيث ان هناك قوة حقيقية انطلقت من نهضته عليه السلام من اجل تخليص الاراضي العراقية من ايادي الارهابيين, ونامل تكثيف هذه المحاضرات من اجل ارتباط المجتمع اكثر مع بنهضة وقضية سيد الشهداء عليه السلام .