جمعية كشافة الكفيل
تقيم مجلس عزاء في رحاب أمير المؤمنين عليه السلام
نظمت جمعية كشافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العباسية المقدسة, وللسنة الثانية على التوالي زيارة الى مدينة النجف الأشرف من أجل زيارة مرقد الامام علي عليه السلام , ومواساته بشهادة ابنه الإمام الحسين عليه السلام بإقامة مجلس عزاء في صحن مرقده الشريف, وتأتي هذه الزيارة ضمن السعي الدائم لجمعية كشافة الكفيل في احتضان الشباب والناشئة، وإيقاد حبّ أهل البيت عليهم السلام في قلوبهم.
وقد شارك فيها أكثر من 100 قائد وعنصر كشفي.. شملت هذه الفعالية العزائية العديد من الفقرات، حيث ابتدأت باستعراض كشفي على شكل موكب عزائي، صدحت الحناجر فيه بعبارات وأهازيج ولائية.. جاء بعد ذلك مجلس عزائي قدمه العنصر الكشفي الجوال حيدر علي عودة, واستهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلها الجوال الكشفي علي وسام، وتم بعدها إلقاء عدد من القصائد الشعرية من قبل العنصر الكشفي جعفر صادق احمد، ومن ثم كانت هناك محاضرة توجيهية للشيخ حارث الداحي من شعبة الدراسات في العتبة العباسية المقدسة حول (بر الوالدين) مشيرا الى عدد من الاحاديث والآيات القرآنية التي تنص وتؤكد على ذلك.
وكذلك حث العناصر الكشفية على الاقتداء بالنهج القويم لأئمة أهل البيت عليهم السلام ، وأخذ العبر والدروس من نهضة الإمام الحسين عليه السلام الخالدة، واختتم مجلس العزاء بلطميات حسينية متعددة قرئت من قبل الرواديد (عباس عادل الكعبي, مصطفى عبد الامير, محسن السلامي)..
صدى الروضتين كانت حاضرة في هذه الزيارة, وأجرت عدداً من اللقاءات فكانت كالآتي:
فضيلة الشيخ حارث الداحي من شعبة الدراسات في العتبة العباسية المقدسة, تحدث قائلاً:
إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام هو السبب رئيسي الذي جعل مجتمعنا مجتمعاً ايمانياً ولاداً للطاقات الفكرية والجهادية والايمانية على مر هذه السنوات.. وان مجلس العزاء الذي نقيمه الآن في حرم امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام هو وجه من وجوه احياء امرهم عليهم السلام .
ويتميز هذا المجلس المبارك بإحيائه من قبل مجموعة من الشباب والناشئة والأشبال من اجل مواساة الامام علي عليه السلام بمصاب ابنه الامام الحسين عليه السلام , وبذلك ستبقى ذكرى عاشوراء متقدة في نفوس هؤلاء الفتية الذين سيكونون في الغد القريب آباء للأجيال القادمة.
وبرأيي ان الجمعيات الكشفية هي الطريقة المثلى لاحتواء الشباب والناشئة وتوجيههم نحو الطريق الصحيح، اضافة الى تطوير مهاراتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم, وكذلك اعدادهم ليكونوا جنوداً اوفياء لمذهبهم وعقيدتهم.. وفي الختام نسأل الله تعالى ان يوفق القائمين على جمعية كشافة الكفيل، ويأخذ بأيديهم لتقديم المزيد, ويتقبل منا ومنكم هذا القليل.
مسؤول وحدة الأنشطة والمخيمات في العتبة العباسية المقدسة القائد الكشفي علي حسين عبد زيد, تحدث قائلاً:
انطلقت جمعية كشافة الكفيل بمائة عنصر كشفي نحو مدينة النجف الأشرف لزيارة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام وتجديد البيعة له والعهد معه, ومواساته بمصاب أهل البيت عليهم السلام في يوم عاشوراء, وعند الوصول الى هناك تم تنظيم استعراض كشفي من بداية شارع الطوسي الى حرم امير المؤمنين عليه السلام , وتضمن الاستعراض ترديد مقاطع شعرية ولائية، ورفع رايات تحمل أسماء أهل البيت عليهم السلام إضافة الى الأعلام العراقية.
وتمكنا من خلال الاستعراض إيصال رسالة مفادها أن العراق مصنع للأبطال، وأن أجياله الناشئة على استعداد تام للدفاع عنه لاحقا، حيث ارتدى الكشافة الزي الكشفي العسكري، وساروا بنظام المسير العسكري.
وبعد انتهاء الاستعراض، تجمعنا في الصحن العلوي الشريف، وأدينا صلاة الظهرين جماعة, ثم قمنا بأداء مراسيم زيارة الإمام علي عليه السلام بصورة جماعية.. وبعد الانتهاء من تناول وجبة الغداء، أقمنا مجلس عزاء كبير في داخل الصحن الشريف, وتضمن المجلس قراءة آيات مباركات من الذكر الحكيم رتلها العنصر الكشفي القارئ علي وسام, لتأتي بعدها مشاركة شعرية للعنصر الكشفي الجوال جعفر صادق احمد, وبعدها اعتلى منبر العتبة العلوية المطهرة فضيلة الشيخ حارث الداحي من شعبة البحوث والدراسات في العتبة العباسية المقدسة, وقدم محاضرة أخلاقية قيمة حول (بر الوالدين وعقوقهما).. ليختتم المجلس بقراءة قصائد حسينية من قبل ثلاثة رواديد تابعين لجمعية كشافة الكفيل وهم كل من: (الرادود عباس عادل الكعبي, والرادود مصطفى عبد الأمير, والرادود محسن السلامي).
وهذه الزيارة تقام للسنة الثانية على التوالي, وان شاء الله تعالى سنستمر بإقامتها في السنوات القادمة نتيجة لنجاحها في هاتين السنتين، حيث أتت بنتائج طيبة ومردودات ايجابية على جميع العناصر الكشفية, فهي دينية وولائية وتثقيفية وتطويرية وترفيهية وتشجيعية.
ولله الحمد توفقنا في هذه السنة بتقديم شيء يليق باسم المولى ابي الفضل العباس عليه السلام , وقطفنا ثمار جهودنا التي بذلناها في الاشهر الماضية من اجل تدريب وتهيئة هذه الثلة الطيبة من العناصر الكشفية.
والجدير بالذكر ان جمعية كشافة الكفيل لم تكتف بهذا النشاط خلال شهري محرم وصفر بل سبقته العديد من النشاطات وستليه نشاطات اخرى تخص زيارة الاربعين المليونية المباركة مثل إقامة مواكب للزائرين في مجمع الشيخ الكليني (رحمه الله) وفي مجمع العلقمي, وفي مركز المدينة قرب مجمع الامام العسكري عليه السلام , وهذه المواكب ستقدم خدمات متنوعة للزائرين مثل: ارشادهم وتثقيفهم من خلال العروض المسرحية والمحاضرات، اضافة الى تنظيم حملات واسعة للتنظيف, وتقديم ثلاث وجبات طعام: (افطار, غداء, عشاء) يوميا على الزائرين الوافدين الى مدينة كربلاء المقدسة.
في الختام نتقدم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان والعرفان الى سماحة المتولي الشرعي السيد احمد الصافي (دام عزه), والى جناب الامين العام السيد محمد الاشيقر (دام تأييده), وكذلك الشكر موصول الى رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية سماحة السيد ليث الموسوي (دام توفيقه) على دعمهم اللا متناهي واللا محدود لجمعية كشافة الكفيل في كل نشاطاتها وفعالياتها.

منتسب شعبة الطفولة والناشئة القائد الكشفي سيف الدين محمد, تحدث قائلاً:
تأتي هذه الزيارة تزامنا مع حلول زيارة الاربعين المباركة, وهي تقام للسنة الثانية على التوالي, وتعني لنا الكثير، فهي تجديد بيعة مع أمير المؤمنينعليه السلام وسفرة دينية ترفيهية.. تعمل على غرس محبة أهل البيتعليه السلام في نفوسنا ونفوس العناصر الكشفية, وتحفز جميع العناصر على الانضباط والالتزام, وتزيد من ثقتهم وحبهم للقائمين على جمعية كشافة الكفيل.
العنصر الكشفي الجوال حيدر علي عوده, تحدث قائلاً:
نتقدم بجزيل الشكر لجميع المنظمين لهذه الزيارة؛ لأنها كانت مثمرة وتضمنت اكثر من فعالية, وليس بجديد على جمعية كشافة الكفيل مثل هذه النشاطات فهي سباقة دائماً لتوعية وتثقيف وترفيه عناصرها الكشفية.. وأنا كعنصر كشفي ادين بالفضل الكبير لهذه الجمعية؛ لأنها اكتشفت موهبتي في العرافة وتقديم المهرجانات, ومكنتني من ارتقاء المنصة في اكثر من محفل, وتطورت امكانياتي لذلك أسأل الله تعالى ان يوفق القائمين عليها ويجزيهم خيرا.
العنصر الكشفي الجوال الرادود مصطفى عبد الأمير, تحدث قائلاً:
بداية اشكركم على اتاحة فرصة الحديث لي, ومن خلالكم اتقدم بالشكر الجزيل لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة على تبنيه لجمعية كشافة الكفيل التي قدمت لعناصرها - وأنا احدهم - الكثير جدا.. فقد تمكنت من خلال هذه الجمعية وبفضل الله تعالى من ارتقاء المنبر الحسيني مرات عديدة, وأحمد الله حمدا كثيرا؛ لأنه رزقني اليوم شرف ارتقاء المنبر في حرم امير المؤمنين الامام علي عليه السلام .