فتيان بأعمار الزهور
يقدمون خدمات متنوعة خارج أسوار الصحن العباسي المطهر
من مشاهد الوفاء والإيثار في يوم عاشوراء، حينما جاء قمر العشيرة عليه السلام إلى أخيه الحسين عليه السلام مستأذناً منه القتال، قائلاً: لقد ضاق صدري وسئمت الحياة، فقال له الحسين عليه السلام: إن عزمت فاستقِ لنا ماء، فأخذ قربته وحمل على القوم حتى ملأ القربة، واغترف من الماء غرفة، ثم تذكر عطش أخيه الحسين عليه السلام وعياله، فرمى الماء وقال:
يا نفس من بعد الحسين هوني
وبعده لا كنــــــــــــــــــت أن تكوني
هذا حسيـــــــــــــــــن وارد المنون
وتشربين بــــــــــــــــــــــــارد المعين
انطلاقاً من مبدأ سيدهم ومولاهم أبي الفضل العباس عليه السلام، أقامت جمعية كشافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العباسية المقدسة بتقديم خدمات جمة إلى زائري مدينة كربلاء المقدسة بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام في العاشر من محرم الحرام.
فمنهم من يقوم بأعمال تنظيف الشوارع، ومنهم من يقوم برش ماء الورد على الزائرين، ومجموعة أخرى جسدت قربة ساقي عطاشى كربلاء أبي الفضل العباس عليه السلام وتقوم بإرواء الزائرين بالماء البارد المعين.
هذه الأنشطة وضحها مسؤول وحدة الأنشطة والمخيمات في شعبة الطفولة والناشئة الأستاذ علي حسين عبد زيد، قائلاً:
ضمن سلسلة الأنشطة الخدمية التي تُقدمها جمعية كشافة الكفيل لزائري مدينة كربلاء المقدسة المعزين بذكرى شهادة سيد شباب أهل الجنة الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام ، قام أفراد الجمعية بأعمال صغيرة بحجمها، لكنها كبيرة في عطائها ومضمونها ودلالتها.
وبسبب ارتفاع عدد الزائرين، وجهت شعبة الطفولة والناشئة هؤلاء الفتية الذين يرتبطون بها للقيام بأعمال التنظيف في المناطق المحيطة بالصحن الشريف لأبي الفضل العباس عليه السلام التي تشهد حركة للزائرين، ومنطقة ما بين الحرمين الشريفين، كذلك القيام برش ماء الورد بقوارير خاصة على الزائرين؛ بسبب حرارة الجو في وقت الظهيرة، فضلاً على إرواء الزائرين بالماء بطريقة إملاء قربة من الماء في إشارة لقربة الساقي المولى أبي الفضل العباس عليه السلام. وهذه الفعاليات لاقت استحساناً وقبولاً من قبل الزائرين، وفي الوقت نفسه رغبة كبيرة من قبل العنصر الكشفي على تقديم الخدمات للزائرين.
مضيفاً: إن هذه الخدمات المتنوعة بدأت من اليوم الأول من محرم الحرام، ومستمرة لغاية الثالث عشر من محرم الحرام، بواقع وجبتين صباحي من الساعة (9 - 12)، والمسائي من الساعة (2- 6)، في كل وجبة هناك (50) عنصراً كشفياً جميعهم منتمين إلى جمعية كشافة الكفيل، بعد أن أقمنا لهم مخيمات كشفية خاصة خلال العطلة الصيفية، وتدريبهم على عدة فعاليات وبرامج تخدم زائري مدينة كربلاء المقدسة.
ونأمل أن نعمل الكثير من الخدمات خلال زيارة الأربعين القادمة، وسوف نقوم باستعداد تام لهذه الزيارة المليونية، وإن شاء الله تعالى سننطلق بموكبين خدميين: أحدهما على طريق (كربلاء – بغداد) في مجمع الشيخ الكُليني (قدس)، والآخر على طريق (كربلاء – النجف) في مجمع أم البنين عليها السلام .