أعضاء المعجم التاريخي
يقيمون اجتماعهم الشهري الرابع
بجهود علمية متميزة، تشهدها الساحة الفكرية والثقافية، يواصل الفريق البحثي لمشروع المعجم التاريخي لألفاظ القرآن الكريم اجتماعهم الشهري على قاعة الندوات والمؤتمرات في مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، لمناقشة جدول أعمال علم المعاني التاريخية والدلالية للمفردة القرآنية، وبيان أهم التطورات الخاصة بالمشروع.
وفي هذا السياق، تحدث الأستاذ الدكتور (كريم حسين ناصح) رئيس الفريق البحثي للمشروع قائلاً:
اجتمع أعضاء الفريق البحثي لمعجم العميد التاريخي لألفاظ القرآن الكريم، وهذا هو الاجتماع الرابع للفريق لمناقشة الأمور التي تتعلّق بقاعدة البيانات التي هي الأساس في جمع المعلومات الدَّلالية للألفاظ التي كانت في عصر ما قبل الإسلام والعصر الإسلامي حتى نهاية القرن الثالث الهجري، وهذا المعجم هو من المعجمات الرائدة في العراق؛ لأنَّه لم يُنتج مثله في العراق.
وأضاف الدكتور كريم ناصح قائلاً: بادر مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات الى تبنِّي فكرة هذا المشروع على طريق البحث المشترك، على أن يكون هناك فريق بحثي يؤدِّي هذا العمل بصفةٍ جماعية، إذ يكون لكل عضوٍ في هذا الفريق حرف من الحروف ليدرس الألفاظ المتعلّقة بالحرف، وهذه العملية صعبة جداً تحتاج الى تضافر الجهود والتكاتف لتوحيد المنهج من أجل توحيد العمل في جمع المادّة في كتابة هذا المعجم.
وأشار الأستاذ الدكتور(كريم حسين ناصح): إنَّ دور مركز العميد الدولي مهم جدًا في دعم الفريق البحثي بشكل غير محدود في جميع النّواحي، ويدل هذا على الاهتمام الكبير الذي عبَّر عنه سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزه) في لقائه مع أساتذة مركز العميد فقد قال: "إنَّ هذا المعجم هو من أهم المشاريع التي ينبغي أن تُنجز بأحسن وجه"، وهذا ما دفع أعضاء الفريق لمواصلة مسيرتهم العلمية بشكل مستمر، وبخطوات علمية مدروسة ومرسومة، والتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
ومن جانبه أوضح أحد أعضاء الفريق البحثي للمعجم الأستاذ الدكتور مجيد طارش الربيعي من جامعة واسط قائلاً: اجتمعنا اليوم لمتابعة معجم العميد التاريخي لألفاظ القرآن الكريم، وكان هذا الاجتماع الذي يمثّل بلورة أفكار قاعدة البيانات التي سيقوم بها أساتذة الفريق من أجل جمع مادة المعجم، ومن أجل تأسيس قاعدة بيانات خاصة بالمعجم، وتم تناول ذلك بالبحث والدراسة والتفصيل.
وأضاف الأستاذ الدكتور مجيد طارش الربيعي قائلاً: هذا الاجتماع هو من الاجتماعات المثمرة في عرض أهم مرحلة من مراحل هذا المشروع المبارك ألا وهي مرحلة تثبيت قاعدة البيانات؛ لأنَّها تُعتبر الأساس الذي سيتّبعه ويبني عليه الباحث بحثه، وجمعه للمادّة العلمية.
واختتم الربيعي قائلاً: يكون هنا دور أعضاء الفريق مستمرًا بجمع المادة العلمية التي تمَّت مناقشتها وإبداء الملاحظات عليها؛ وذلك من أجل إنجاز هذا المشروع لإخراج معجم يتناسب مع مكانة القرآن الكريم، ومكانة مركز العميد الدولي؛ ليكون بأيدٍ عراقية من أساتذة جامعات العراق كافة.
ومن الجدير بالذكر أنَّ أعضاء الفريق البحثي لمشروع المعجم التاريخي سيبذلون ما بوسعهم من أجل إنجاح هذا المشروع، وجعله أنموذجاً بحثياً يحتذى به، ويكون مصدراً ومرجعاً لجميع الباحثين من داخل العراق وخارجه.