عائلة الشهداء الخمسة تتشرف بزيارة الحرمين الشريفين
30-12-2018
سجاد طالب الحلو
عائلة الشهداء الخمسة تتشرف بزيارة الحرمين الشريفين
ضمن برنامج خاص مُعد من قبل العتبة العباسية المقدسة
دعت العتبة العباسية المقدسة عائلة الشهداء الخمسة من مدينة الحلة الفيحاء لزيارة حرمي الإمام الحسين عليه السلام وأخيه قمر العشيرة أبي الفضل العباس عليه السلام في كربلاء المقدسة, حيث تم استقبالهم من قبل ممثلين عن الأمانة العامة للعتبة المقدسة.
وقد أعدت العتبة العباسية المقدسة برنامجاً خاصاً لعائلة الشهداء الخمسة, حيث بدأ بزيارة قمر العشيرة أبي الفضل العباس عليه السلام بعد ذلك توجهوا الى قاعة التشريفات، وقد عقد مجلس عزاء من قبل فضيلة السيد عدنان جلوخان الموسوي من قسم الشؤون الدينية, والذي تحدث فيه عن فضل وقيمة الشهيد عند الله (جل وعلا) وهو يقدم نفسه ويجود بها من أجل الدفاع عن الارض والوطن والمقدسات، وان هذه المنزلة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم, وقال لذوي الشهداء بأن أسوتكم في ذلك هو الامام الحسين عليه السلام ، وفي الختام اهدى ثواب المجلس الى ارواح الشهداء الخمسة الذين ضحوا بأعز ما يملكون, بعد ذلك قدمت لهم الهدايا العينية ومنها اهداء راية قبة ابي الفضل العباس عليه السلام الى والد الشهداء, ومن ثم التبرك بمضيف صاحب الجود والكرم.
واختتموا زيارتهم بزيارة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ليلتقي بهم المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) والذي بدوره قدم التعازي لذوي الشهداء، وثمن عطاءهم الكبير في سبيل الدين والوطن.
هم ستة اخوة لم يبقَ منهم سوى المجاهد الذي لم يبرح ارض المعركة على الرغم من ان عائلته فجعت خمس مرات، وهو المجاهد قصي طالب التقينا به فحدثنا قائلاً:
شرف كبير لي ولإخوتي الشهداء الخمسة أن نحظى بهذا الاهتمام وهذا التكريم، فكانت زيارتنا اليوم بمثابة تجديد للعهد مع الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العّاس عليهما السلام بالبقاء سائرين على نفس النهج الذي انتهجوه لنا وهو نهج الشهادة، وأعتبر نفسي أنا قليل الحظّ؛ لكوني لم ألتحق بركب إخوتي الشهداء، فالشهادة درجة يرفع بها الله (عز وجل) صفوته المختارة من عبادة، فهي منحة إلهية وليست محنة دنيوية, ولن اترك ارض المعركة الى ان استشهد او انتصر انا واخوتي المجاهدون على الزمر الظلامية.
كما التقينا حيدر هادي والذي تحدث عن اولاد عمه الشهداء الخمسة، وذكر لنا كيفية استشهادهم فقال:
كلنا سائرون على طريق الامام الحسين عليه السلام طريق التضحية والفداء, وانا افتخر بعمي الحاج طالب الشمري والذي ضحى بخمسة اقمار من اجل الدين والوطن, حيث استشهد اثنان على يد عصابات النظام المقبور إبان الانتفاضة الشعبانية، الاول: لؤي طالب الشمري، وكان عمره سبع سنين، ومن ثم استشهد ناظم طالب الشمري الذي لحق بأخيه، بينما الثالث فهو حسن طالب الشمري والذي استشهد في معارك تحرير جرف النصر، وقد لحق به اخوه الرابع في نفس اليوم وهو تحسين طالب الشمري في قاطع بيجي، ليلتحق بهم أخوهم الخامس وهو الشهيد محمد طالب الشمري الذي نال شرف الشهادة في معارك تحرير الرطبة مؤخراً.
وأخيراً أحب أن أقول بأننا نبقى على العهد سائرين، وبالفتوى المباركة مشاركون الى آخر رمق من حياتنا, ونقول: اللهم تقبل منا هذا القربان القليل كما قالت جبل الصبر الحوراء زينب عليها السلام .
وأخيراً أتوجه بالشكر الجزيل للعتبة العباسية المقدسة وعلى رأسها المتولي الشرعي السيد أحمد الصافي (دام عزه) والذي زارنا في مدينة الحلة، وخفف من المعاناة التي نعيشها بفقدان الشهداء الخمسة.