شعار كفّ أبي الفضل العباس عليه السلام الهندسية المزينة بالورود يستهوي قلوب العاشقين ويزيد دخل المصورين
الورود والازهار بجمالها وألوانها تمثل أحلى ما في الطبيعة من لوحات، ولهذا كانت وحيا للفنانين، فنقلوها الى لوحاتهم, فالورود فتنة الطبيعة وعرسها الدائم، تتربع فوق مملكة الفصول، وتنمو وتنضج بالألوان المثيرة, تدهشنا في كل عمر وفي كل مناسبة لتصبح أسلوباً وحروفا جميلة تحمل ايقاعاتها الخاصة، ومن هذا المنطلق وبمناسبة عيد الغدير الأغر وما شهدته منطقة ما بين الحرمين الشريفين من الحضور الولائي والجموع الإيمانية بوجود كف هندسية مزينة بالورود والأزهار تمثل كف أبي الفضل العباس عليه السلام التي صارت مهوى قلوب العاشقين، ومصدر رزق للمصورين في هذه المنطقة المقدسة.
صدى الروضتين أجرت بعض اللقاءات للتعرف على انطباعات الزائرين الكرام والمصورين بوجود رمز كف أبي الفضل العباس عليه السلام الهندسية المزينة بالورود، وقد التقت الزائر السيد (علي الجابري) والذي تحدث قائلاً:
كف أبي الفضل العباس عليه السلام تعني السخاء والجود والكرم والوفاء، فلولا تضحية العباس لما عرف للوفاء والجود، ولذلك فحري بنا أن نقتدي بالكف وصاحب الكف مما حدا بنا كزائرين أن نلتقط الصور مع الكف؛ كي نستذكر من خلالها وفاء أبي الفضل عليه السلام .
ومن جانبه تحدث المصور (عصام تركي حساني) قائلاً:
عادة ما تقوم العتبة العباسية بمثل هذا الأعمال المصنوعة من الزهور الطبيعة ذات الألوان الزاهية, وبمناسبة عيد الغدير الأغر قام قسم الشؤون الخدمية بصناعة كف لأبي الفضل العباس عليه السلام وهي رمز الوفاء والتضحية والجود. الكف المصنوعة من الزهور الطبيعة لم يكن لها مردود معنوي فحسب، بل كان لها مردود مادي على المصورين العاملين في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، حيث ساعد على تهافت الزائرين عليها؛ لالتقاط الصور التذكارية في هذه المنطقة الجميلة.
ومع المصور (احمد عبد نور عباس) فحدثنا قائلاً: الكف هذه كانت علامة مميزة وجميلة، فهي مصنوع بحرفية عالية، وبشكل فني رائع، الأمر الذي استهوى العديد من الزائرين الكرام، ودفعهم الى التقاط الصور أمامها؛ كي تبقى ذكرى خالدة لهم في كربلاء المقدسة. ومن الجدير بالذكر، فأن هذا الامر لم يقتصر على العراقيين فحسب، بل تعدى ذلك الى الزائرين الاجانب ايضاً هذا من جانب، ومن جانب آخر كان له الاثر البالغ في زيادة دخلنا كمصورين في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، سيما ونحن لا نمتلك سوى هذا المصدر للعيش.
وأضاف: على الرغم من امتلاك غالبية الزائرين للموبايلات الحديثة ذات الكاميرات الجيدة، إلا أنهم لازالوا يفضلون الصورة الورقية؛ وذلك لإمكانية المحافظة عليها اكثر من الصور التي تلتقط في جهاز الموبايل.
الطفل (علي احمد) الذي اجبر والده على التقاط صورة مع الكف المباركة، كما قال لنا والده، هو خير دليل على استشعار الناس بوفاء العباس عليه السلام ، فالموضوع لم يعد مقتصرا على الكبار فقط، حتى الاطفال هنا استهوتهم هذه التحفة الرائعة.