وفد من العتبة العباسية المقدسة ومركز العميد يشارك في حفل افتتاح مؤسسة البر الرحيم الخيرية

30-12-2018
محمد يوسف
وفد من العتبة العباسية المقدسة ومركز العميد
يشارك في حفل افتتاح مؤسسة البر الرحيم الخيرية في بغداد
انطلاقاً من الإيمان الكامل بأهمية التضحية في سبيل الله تعالى، وإكراماً للمضحّين من أبناء عراقنا الحبيب الذين بذلوا دماءهم الزكية لإعلاء صوت الحق، وصوت العقيدة، شارك وفد من العتبة العباسية المقدسة ومركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة في حفل افتتاح مؤسسة البر الرحيم الخيرية الذي أقيم في الجامعة التكنولوجية في بغداد، وقد ترأس الوفد الأستاذ المساعد الدكتور أحمد صبيح الكعبي (رئيس قسم الأنشطة والفعاليات في مركز العميد الدولي) .
وقد أوضح الأستاذ الدكتور محمد السراج (مدير مؤسسة البر الرحيم للإغاثة والتنمية) أهمية المؤسسة ومشاريعها المستقبلية من خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح قائلاً:
"تلبية لنداء المرجعية، ونداء الإنسانية، وشعورنا بالمسؤولية تجاه من هم أكرم منا جميعاً، الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم دفاعاً عن وطنهم ومقدساتهم، لم يكن أمامنا سوى أن نقدم كل ما نستطيع من رعاية واهتمام لعوائل الشهداء والجرحى والمقاتلين في الحشد الشعبي المقدس بشكل خاص، وضحايا الارهاب بشكل عام.. لذلك انبرى الوطنيون من ابناء الشعب العراقي الغيارى بمختلف التخصصات العلمية والانسانية في الخامس عشر من شعبان للعام 1437هـ ، والموافق 23/5/2016 ليعلنوا وبكل شفافية عن تأسيس مؤسسة البر الرحيم للإغاثة والتنمية المنبثقة من تجمع عوائل الحشد الشعبي كمكون مدني حر، لا ينتمي الى أي جهة سياسية او حزبية، حيث ولدت هذه المؤسسة من رحم الانسانية والفكر المؤمن بالعيش بكرامة بعيداً عن الذل والمهانة.
إن من أولويات هذه المرحلة هي توحيد الجهود الخيرة كافة في الداخل والخارج للعمل مجتمعين على تقديم المساعدات المادية والمعنوية لعوائل شهداء وجرحى ومقاتلي الحشد الشعبي المقدس.. إذ إننا جميعاً مدينون لهم بأرواحنا وبكل ما نملك.
إن واجبنا الديني والأخلاقي والوطني يحتم علينا رعاية عوائلهم الكريمة لتأتي خطواتنا المستقبلية بتوفير الدعم المالي والاجتماعي للعوائل الفقيرة والمتعففة من الذين بقوا دون معين إثر حادث ارهابي، أو تحت أي ظرف آخر.. إذ تقوم المؤسسة بدعم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية لفئات متضررة من المجتمع العراقي من خلال تنفيذ برامج صحية وقانونية وخدمية وتنموية وثقافية وتربوية آملة في المساهمة بالنهوض بالمجتمع العراقي الى المستوى المرموق، والمساهمة في إعادة بنائه من جديد بعد مروره بظروف صعبة جداً جراء العمليات العسكرية والعنف الطائفي وغيرها من الاحداث التعسفية التي اجتاحت بلدنا العزيز.. وتهدف المؤسسة الى:
ـ تأمين الرعاية الشاملة لذوي الشهداء كافة.
ـ تأمين الرعاية الشاملة لمقاتلي وجرحى الحشد الشعبي المقدس وضحايا الارهاب وذويهم مادياً ومعنوياً
ـ تقديم الرعاية الصحية على صعيد الاستشارة والجراحة وتقديم العلاج.
ـ تأمين الرعاية التعليمية لذوي الشهداء بجميع المراحل بما فيها التعليم الجامعي.
ـ تأمين الرعاية القانونية، والعمل على انجاز المعاملات المتعلقة بعوائل شهداء وجرحى الحشد الشعبي المقدس وضحايا الارهاب.
ـ تقديم المساعدات المالية والعينية حسب حاجة الأفراد والأسر التي يثبت استحقاقها على ضوء البحث الاجتماعي الميداني.
ـ تأمين مسكن مناسب للعوائل المستهدفة.
ـ الاهتمام بالطفولة والشباب ورعايتهم والعمل على تنمية قدراتهم ومهاراتهم.
وختاماً... نقدم شكرنا وامتنانا باسم المؤسسة لكل من حضر وشرفنا اليوم.. كما أشكر كل من ساهم ودعم ومن ساعد في عوائل شهداء وجرحى ومقاتلي الحشد الشعبي.. والشكر موصول الى الاخوة والاخوات في مؤسسة البر الرحيم على جهودهم المباركة في خدمة عيال الله تعالى، وتقبل الله (عز وجل) أعمالهم وأعمالنا.
صدى الروضتين حضرت الحفل، وأجرت عدداً من اللقاءات وكانت كالآتي:
الدكتور أحمد صبيح الكعبي (رئيس الوفد المشارك)
"نجد الخيرين من أبناء العراق العظيم، احتشدوا لرعاية ما ترك المضحون بعدهم من نساء وأرامل وأطفال، كُتب عليهم أن يواجهوا الحياة من دون من يرعاهم.. فقد انبرى مجموعة من الخيرين الى إنشاء مشروع فريد من نوعه لرعاية عوائل شهداء وجرحى الحشد الشعبي المقدس؛ ذلك هو مشروع تأسيس مؤسسة البرّ الرحيم للإغاثة والتنمية، وقد أثنى رئيس المؤسسة على دور العتبة العباسية المقدسة في دعمها المشروع، واستقبالها الجرحى الذين تتكفل بهم المؤسسة في المستشفى التابع لها (مستشفى الكفيل التخصصي)".
الأستاذ الدكتور شوقي مصطفى الموسوي (مدير تحرير مجلة العميد):
"إن الجهود الخيرة المبذولة من لدن القائمين على هذه المؤسسة لا تقل أهمية عن جهود المضحين، فكل يذود عن حمى الوطن من موقعه، لذلك يجب دعم هكذا مشاريع وتشجيع العاملين عليها، والحث على زيادة أعدادها للقيام بالواجب الشرعي والإنساني الذي تحتاجه عوائل المضحين من أجل الإنسانية.. إذ لولا هؤلاء لما كان لنا أن نحفظ أعراض الناس واستقرار البلاد، فهم يستحقون منا أن نبذل لعوائلهم المزيد من العناية".
الدكتور محمد السراج (مدير مؤسسة البر الرحيم للإغاثة والتنمية):
على بركة الله سبحانه.. اليوم تم اعلان الافتتاح الرسمي لمؤسسة البر الرحيم للإغاثة والتنمية هذه المؤسسة التي شكلت منذ أربعة اشهر والتي مداها سنتان اثر دخول داعش الاجرامي الى بلدنا، واحتلال الكثير من المناطق.. توجهنا الى عوائل من ضحوا من أجلنا.. لذلك المؤسسة ترعى رعاية كاملة صحية وقانونية ومادية ومعنوية وتربوية وثقافية لعوائل بحدود 274 عائلة تضم بحدود 947 فردا.
والحمد لله تعالى.. ومن خلال رواتب الأكاديميين والمحامين والأطباء تم توفير الدعم المالي الكبير لهذه الشريحة المظلومة.. اليوم كان اطلاق كفالة اليتيم، حيث وجدنا الكثير من الأيتام بحاجة الى الرعاية الأبوية.. لذلك انبرى الكثير من الوطنيين للمساهمة في هذا البرنامج.
نحن نتأمل خيراً في هذه المؤسسة الخيرية الانسانية التي لا تتبع لأي جهة سياسية او حزبية، وإنما أسسها أطباء وأكاديميون ورجال اعمال وتربويون.. لذلك من الضروري جداً دعم مؤسسات المجتمع المدني لتأخذ دورها سنداً ومساندة للحكومة؛ لأن هذه الشريحة قد ضحت من أجلنا وأجل الوطن.
معين الكاظمي معاون نائب رئيس الحشد الشعبي:
مبادرة تأسيس مؤسسة البر الرحيم لرعاية عوائل الشهداء والجرحى واليتامى مبادرة قيمة، ولابد أن تنتشر هذه الثقافة وهذا الاسلوب بين ابناء شعبنا جميعاً؛ لتكون هذه المسؤولية مسؤولية اجتماعية لسد النقص الموجود، وفي نفس الوقت لنزول رحمة الله وبركاته على شعبنا من خلال هذا التكافل، ومن خلال هذا التراحم المطلوب.
والعتبة العلوية والحسينية والعباسية والكاظمية كان لهم دور في دعم الجبهات ولا يزال هذا الدعم مستمراً من خلال مستشفى الكفيل، ومن خلال إرسال جرحى خارج العراق، ومن خلال توزيع رواتب على عوائل اليتامى والأرامل.
ونحن في هيئة الحشد الشعبي، اكملنا معاملات 3000 شهيد براتب شهري قدره مليون ومائتا الف دينار، مع ألفي شهيد برواتب يدوية قيمتها 875 ألف دينار شهرياً.. وهناك الف شهيد لاتزال معاملاتهم قيد الاكمال.. لذلك هذه المسؤولية لا تقتصر على الجانب المادي، ولكن لابد أن نهتم بأبناء الشهداء من حيث التربية والتعليم، ومن الناحية الصحية والتفكير بالسكن وغيرها... ونشكر العتبة العباسية المقدسة على اهتمامها ورعايتها الملحوظة طيلة الفترة السابقة.
الأستاذ الدكتور أمين دواي التميمي رئيس الجامعة التكنولوجية:
لغرض دعم مجاهدينا الذين يقفون امام السواتر في مواجهة أعداء الله تعالى، وأعداء الوطن من داعش وغيرهم من اعداء العراق.. لابد من قيام مؤسسات المجتمع المدني وغيرها من المؤسسات الحكومية في دعم عوائل الشهداء والجرحى وحتى من يقاتل في جبهات القتال لابد من دعم عوائلهم؛ لكي يتمكنوا من مواصلة طريق الجهاد؛ لأن المهمة صعبة، ولابد من قيام الجميع بوظائفهم تجاه هذه الشريحة المضحية النبيلة، والجامعة التكنولوجية كان لها دور كبير في دعم هيئة الحشد الشعبي في جميع الاتجاهات، واليوم الجامعة استضافت حفل افتتاح مؤسسة البر الرحيم لدعم عوائل الحشد الشعبي، وكذلك جرحى الحشد الشعبي.. وفي الحقيقة هذا الدعم قليل بحق الشهداء والجرحى، فهم أغلى منا في تقديم ما هو كبير للوطن.. ونحن يسرنا أن نقدم هذه الجهود لدعم هذه المؤسسة العريقة التي تحمي الوطن.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة البر الرحيم للإغاثة والتنمية هي مؤسسة ليست لها صفة دولية، بل تطغى عليها المدنية، ومتمتعة بالاستقلال المالي والإداري من خلال مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين وأساتذة من جامعات عراقية مختلفة وكسبة من أهل الخير والمعروف.