بمناسبة عيد الغة بدير الأغر احتفالية يجة في رحاب الصحن الشريف

30-12-2018
احمد صالح كاظم
بمناسبة عيد الغدير الأغر
أقامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
احتفالية بهيجة في رحاب الصحن الشريف
في الثامن عشر من شهر ذي الحجة، يستقبل جميع الموالين مناسبة عيد الغدير الأغر العظيمة، التي من خلالها يجددون فيها بيعتهم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي أصبح مولى كل مؤمن ومؤمنة منذ تلك اللحظة التي أمسك فيها الرسول الأكرم (عليه الصلاة والسلام) ذراع علي بن أبي طالب عليه السلام ونصّبه في ذلك اليوم الأغرّ مولى للمسلمين، وأمره الله سبحانه وتعالى بتنصيب علي عليه السلام ولياً للمسلمين، ويبلّغهم ما نزل في حقه من ولاية المؤمنين ووجوب طاعته.
فقد خلق الله تعالى أمير المؤمنين عليه السلام في نفس الوقت الذي خلق فيه النبي صلى الله عليه واله وسلم فهما مخلوقان معاً في عالم النور ومن نور واحد.. وشاء الله سبحانه أن يكون محمد نبياً، وأن يكون علي خليفةً له منذ أن خلقهما، فالخلافة ثابتة لعلي عليه السلام في نفس الوقت الذي ثبتت النبوة فيه للنبي صلى الله عليه واله وسلم...
الكتابة عن الأئمة عليهم السلام تبيض الوجوه، وتجلب الأرزاق، وتنير القلوب، وتحبب الإنسان للناس، ونحن لا نملك شيئاً نقدمه الى أهل البيت عليهم السلام غير ذكر فضائلهم وكلامهم الذي هو نور، وأمرهم رشد، فقد شهدَ الصحن العباسي المطهر إقامة احتفالية خاصة بمناسبة حلول عيد الله الاكبر عيد الغدير الاغر ذكرى التنصيب الالهي لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من قبل النبي صلى الله عليه واله وسلم بأمر من الله تبارك وتعالى بمشاركة نخبة من الشعراء والرواديد، وحضور وتفاعل كبيرين من قبل الزائرين الكرام الذين مُلئت أكفهم بالورود؛ تعبيراً عن سعادتهم وابتهاجهم بهذه المناسبة العظيمة.
استهلت الاحتفالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، جاءت بعدها كلمة العتبة العباسية المقدسة التي ألقاها الشيخ كمال الكربلائي من قسم الشؤون الدينية مما جاء فيها:
إن في موالاة أهل البيت عليهم السلام تقبل الطاعة المفترضة، حيث جعل الله تعالى صلواتنا عليهم، وما خصنا به من ولايتهم طيباً لخلقنا، وطهارة لأنفسنا، وكفارة لذنوبنا، من أطاعهم فقد أطاع الله تعالى، ومن عصاهم فقد عصى الله.. كما جعل الله زيارتهم زيارة له، وولاءهم ولاء له.. لقد عظم الله تعالى علياً عليه السلام وكرمه وجعل في ولايته رضاه سبحانه وتعالى.. فلا بد أن تكون عندنا معرفة بهذه الولاية، وهناك الكثير من الأحاديث التي تتحدث وتبين فضل أمير المؤمنين عليه السلام ، فكما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "علي مع الحق، والحق مع علي" فالخطاب للمؤمنين أن يكونوا صابرين على محبتهم وولائهم لأهل البيت عليهم السلام .
وأضاف: الإيمان هو التصديق، والايمان هو العلم بالشيء والعمل به، ولا بد للإنسان ان تكون لديه معرفة حتى يعبد الله سبحانه وتعالى، ولا يزغ قلبه ولا بصره، ويكون على بصيرة من ربه.. فلا بد من التقوى، ولا بد من العلم والمعرفة؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يتقبل الأعمال إلا بهذه التقوى التي هي أساس كمالات الانسان ومفازاته الدنيوية والأخروية.. كيف يفوز ويحصل على النور، ويكون ولياً من أولياء الله تعالى بهذه التقوى؟ وكيف يكون من أهل الجنة أيضاً بهذه التقوى التي يصل الانسان من خلالها الى السعادات.
كما كانت هناك مشاركات ولائية لمجموعة من الشعراء والرواديد، تضمنت إلقاء العديد من القصائد والأبيات الشعرية صدحت بها حناجرهم والتي تغنت بمكانة ومنزلة امير المؤمنين عليه السلام وهم كل من الرادود حسين العكيلي، والشاعر حسين ابو عرب، والرادود ثامر العارضي، وأخيراً الشاعر محمد الأعاجيبي.