بحضور وفد العتبة العباسية المقدسة افتتحت الأمانة العامة للمزارات الشيعية أكاديمية التطوير المؤسسي

30-12-2018
احمد الحسناوي
بحضور وفد العتبة العباسية المقدسة
افتتحت الأمانة العامة للمزارات الشيعية أكاديمية التطوير المؤسسي
انسجاماً مع رؤيتها التنموية الشاملة لرفد المجتمع بالنتاج الفكري والثقافي، أقامت الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة (ملتقى التخطيط الاستراتيجي الاول) في النجف الاشرف، بحضور شخصيات دينية وحكومية ومختصين في مجال التخطيط الاستراتيجي من المحافظات العراقية، حيث يهدف هذا الملتقى الى أمور وهي إرساء ثقافة التخطيط الاستراتيجي في المجتمع أفراداً ومؤسسات، وكذلك في التطوير والتدريب المستمر للمختصين في هذا المجال وفق أحدث المناهج العالمية، وأخيراً تقديم الاستشارات للمزارات الشيعية ومؤسسات الدولة كافة، والذي يتضمن إرساء المفهوم الحديث للتخطيط الاستراتيجي، وتحليل أوجه القصور في اداء المؤسسات في مجال التخطيط ووسائل نجاح التخطيط المؤسسي، وخطة الأمانة العامة للمزارات الشيعية للارتقاء بواقع التخطيط الاستراتيجي.
تكمن أهمية الملتقى في تبني الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة لجانب التطوير المؤسسي بإنشاء (أكاديمية للتطوير المؤسسي) بالتزامن مع افتتاح (نادي التخطيط الاستراتيجي) لإعداد 1000 مختص في مجال التخطيط الاستراتيجي وفق المنهج الحديث، حيث سيكون هذا النادي هو البيئة المناسبة لتبادل الخبرات، وخلق وتفعيل سبل التعاون في مجال التخطيط وتطوير اداء المؤسسات.
هذا وقد تم افتتاح منتدى التخطيط الاستراتيجي، وأيضاً تنظيم لقاء شهري ويكون كل شهر في محافظة معينة، وتطوير المدربين بدورة TOT وإعادة دورة SPT ووضع معايير محدده للمدربين المعتمدين بالبرنامج، وتشكل لجنة لذلك، وانشاء موقع الكتروني للملتقى، والتعاون مع الجهات العالمية الرائدة في هذا المجال كجهات استشارية، وتحديد الفئة المستهدفة لمشروع 1000 شخص، وأخيراً استضافة المدربين العالميين في هذا المجال.
وقد شهد حفل افتتاح هذه الاكاديمية حضور شخصيات اكاديمية وحوزوية.. ابتدأ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم اعقبتها كلمة الأمين الام للمزارات الشيعية سماحة الشيخ ستار الجيزاني(دام تأييده) بين فيها قائلا:
اقمنا ملتقى التخطيط الاستراتيجي الاول في النجف وتحت شعار (وضوح الرؤيا .. أساس النجاح) بحضور 100 مختص في مجال التخطيط الاستراتيجي ونخبة من الشخصيات الدينية والثقافية والأكاديمية والإعلامية، وانه من المسلمات لدى الجميع ان تنظيم أي عمل والتخطيط له هو أساس النجاح، وكما أن عقل الانسان يقاس بنتاج أفكاره، فإن عقل المؤسسات يقاس بوضوح رؤيتها.
مضيفاً: لا شك أن البلد يمر بتحديات عصيبة، وأزمات تهدد وجوده، تمثلت بعدو خارجي يستنزف مقدراته بحرب مستمرة، وبعدو داخلي تمثل بالفساد الاداري والمالي، ولكن إذا كنا الى الآن لم نستطع إيقاف هذه التحديات، فالمجتمع يمتلك الخيار بحسن الاستجابة لهذه التحديات، وتجنب القرارات والمواقف المبنية على ردة الفعل.
وتابع الجيزاني: إن فشل الكثير من المؤسسات العراقية في جانب التخطيط الاستراتيجي هو ليس مؤشراً الى أن التخطيط الاستراتيجي لا ينجح في العراق، بل هو مؤشر الى أن عملية التخطيط لم تبدأ بطريقة صحيحة الى الآن.
وبين الجيزاني: من منطلق الناجحين، نتعامل مع الأمر على انه فرصة للتحسين، ولأننا مدركون المشكلة، وكذا لدينا رؤية واضحة عن الحلول، فالأمر يتعلق بقوة الارادة، وتوفر المعرفة الصحيحة وتطبيقها بطريقة صحيحة، والاستمرار بتقويم الاداء.
وأشار الجيزاني: لهذا نحن متفائلون ومسوغ هذا التفاؤل هو ما ظهر جلياً للعالم أجمع من مواقف مشرفة للشعب العراقي في التصدي لداعش، حيث ان ما حدث أعاد للمجتمع الثقة بنفسه، وأنه مستعد لمواجهة العدو بكل صلابة وثبات.
وكشف الجيزاني: من هذا المنطلق، وسعياً من الأمانة العامة للمزارات بأن يكون دور المزارات مجسداً لدور أصحاب المزارات دينياً وثقافياً واجتماعياً، ومساهمة من الأمانة العامة لرفد المزارات والمجتمع أفراداً ومؤسسات بالثقافة والأدوات العالية والعالمية، وفي مجال التخطيط المؤسسي نُعلن عن افتتاح (منتدى التخطيط المؤسسي) الذي يهدف في مراحله الأولى لإعداد ١٠٠٠ مختص في التخطيط المؤسسي لمختلف المحافظات العراقية، وفق المناهج الحديثة وبالتعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة في هذا المجال.
كما أعلن الجيزاني: في الوقت نفسه، ستنطلق قريباً وبإذن الله تعالى أكاديمية متخصصة في مجال التطوير المؤسسي تعنى بجوانب الإدارة والقيادة والتخطيط الاستراتيجي.
من جانبه، قال مستشار الأمين العام والمدرب الدولي محمد جاسم الذي ألقى محاضرة تخص التخطيط الاستراتيجي، حيث بيّن قائلاً:
بيّنا من خلال المحاضرة الرؤية الجديدة في التخطيط الاستراتيجي، وذلك للحاجة الحقيقية لواقع التخطيط الاستراتيجي في أغلب المؤسسات، وهذا الأمر واضح وجلي لجميع المؤسسات من خلال ضعف الأداء، وعدم تحقيق الأهداف المنجزة، مما تسبب بهدر الأموال.
وأضاف جاسم: كما وضحنا أيضاً الخطوات الحقيقية لفهم واقع المؤسسة، والنقطة الحقيقية لتغيير واقع المؤسسات، وبيان الرؤية الجديدة، والتهديف والتحليل الذي يتجسد بتحليل الأفكار والأوليات والفرص والتحديات والإدارات.
مؤكداً: لابد من المؤسسة الانتباه الى الأركان الرئيسية المالية والإدارية والموارد البشرية والعملاء الذين تتعامل معهم المؤسسة.