وفد من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية يشارك أهالي مدينة عين التمر مواساتهم

30-12-2018
طارق الونداوي
نتيجة العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف الأبرياء والأمنيين
وفد من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية
يشارك أهالي مدينة عين التمر مواساتهم
باستشهاد كوكبة من أبنائها البررة
بتوجيه من المتوليين الشرعيين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية دام عزهما، انطلق وفد كبير إلى قضاء عين التمر التي تقع غرب محافظة كربلاء المقدسة، لتقديم المواساة والتعازي إلى أهالي المدينة، وذلك بعد ما فجعت بعمل إرهابي جبان، قامت به الزمر الإرهابية التكفيرية باستهداف حفل عرس لأتباع أهل البيت عليهم السلام ، أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من الأبرياء والأمنيين.
الوفد كان برئاسة فضيلة الشيخ عادل الوكيل معاون رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة، والحاج فاضل عوز عضو مجلس إدارة العتبة الحسينية المطهرة، وعدد من مسؤولي العتبتين المقدستين، مقدمين التعازي والمواساة إلى العوائل المفجوعة، متمنين من المولى تبارك وتعالى أن يرحم شهداءنا الأبرار ويحشرهم مع محمد وآله الطيبين الطاهرين، ويلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان وقوة الإيمان، ويمنّ على الجرحى بالعافية والشفاء العاجل بإذنه تعالى.
صدى الروضتين التقت برئيس اللجنة القانونية في مجلس محافظة كربلاء، وهو من أهالي قضاء عين التمر الأستاذ محفوظ التميمي ليتحدث قائلاً:
نقدم التعازي والمواساة لعوائل الشهداء، ونسأل الله (عز وجل) أن يلهمهم الصبر والثبات على ما فقدوا من ناس أعزاء عليهم وعلينا وسط مأساة جديدة تضاف إلى مجموعة مآسي تمر على الشعب العراقي.. إن عدد الشهداء الذين سقطوا ضحية العمل الإرهابي في قضاء عين التمر بلغ (17) شهيدا و(29) جريحا.
وإن الإرهابيين دخلوا منطقة حي الحسين عليه السلام في قضاء عين التمر بحجة مشاركة أحد الأعراس، وكان عددهم خمسة انتحاريين، استخدموا الرشاشات المتوسطة والقنابل اليدوية في ضرب عشوائي على المواطنين السائرين في تلك المنطقة، بعدها هرعت القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي المرابطة في المدينة، وقاموا بمحاصرة الإرهابيين في إحدى المناطق، مما أدى إلى أن يفجر اثنان منهم نفسيهما الضالتين بعد محاصرتهم في أحد بيوت المدينة، فيما قتلت القوات الأمنية باقي الانتحاريين.
وقامت الأجهزة الأمنية باعتقال بعض من المشتبه بهم الذين كانوا وراء دخول هؤلاء الإرهابيين إلى القضاء.
لذا نشكر وفد العتبتين المقدستين على تجشمهم عناء السفر ومشاركتهم إخوتهم في قضاء عين التمر بالمصيبة التي حلت عليهم، ونطالب بفتح مجال التنسيق والتعاون المشترك بين العتبتين المقدستين وقضاء عين التمر؛ لمنع حدوث مثل هكذا خروقات في المستقبل.
فضيلة الشيخ عادل الوكيل معاون رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة:
قال الله (عز وجل) في محكم كتابه العزيز: (الذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)، إن قضاء عين التمر هو جزء عزيز لا يتجزأ عن مدينة كربلاء المقدسة، وهذه المأساة التي حلت على الناس البسطاء الآمنين بسقوط أعداد من الشهداء والجرحى ما هو إلا عمل جبان، يريد تمزيق وحدة وتماسك مكونات هذا الشعب العظيم، وهذه هي حيلة العاجز الذي لا يستطيع أن يقف بوجه الرجال فيأتي بالغدر، وهذا هو ديدن العصابات الإجرامية والتكفيرية.
لذا يبقى الألم والحسرة في القلوب على فقد الآباء والأبناء والإخوة.. فنقدم المواساة والتعزية لأسر الشهداء باسم العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، ونسأل الله العلي العظيم أن يمن عليهم بالصبر والسلوان والعزيمة والثبات، والرحمة والجنان على شهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا إن شاء الله تعالى.
الحاج فاضل عوز عضو مجلس غدارة العتبة الحسينية المقدسة:
شُكل وفد رفيع المستوى من قبل العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لحضور مجالس فاتحة الشهداء مدينة عين التمر، وتعزية ذويهم بهذا المصاب الذي ألمّ بنا وبهم، وليست غريبة على العصابات التكفيرية أن تقوم بهذا العمل الدنيء الذي استهدف زفة عرس، وأن هذا النهج هو ديدن المجرمين الذين يهدفون للنيل من محبي وأتباع أهل البيت عليهم السلام أينما كانوا، لكن وجدنا أهالي عين التمر بقوة وعزيمة وإصرار كبير يعكس مدى تمسكهم وشدة ولائهم لمذهب أهل البيت عليهم السلام ، نسأل الله تعالى أن يحشر الشهداء مع الحسين وأولاد الحسين وأصحاب الحسين (صلوات الله عليهم أجمعين)، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل.