جمعية كشافية الكفيل تختتم برنامج العطلة الصيفية
30-12-2018
علاء العرداوي
بمشاركة أكثر من 100 عنصر كشفي وبفعاليات مختلفة
جمعية كشافية الكفيل
تختتم برنامج العطلة الصيفية
ختاماً لفعالياتها وبرامجها الصيفية لهذا العام، أقامت جمعية كشافية الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العباسية المقدسة مخيماً كشفياً مغلقاً سمي بمخيم السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام ، والذي شهد فعاليات وبرامج مختلفة استمرت لخمسة أيام على التوالي، وذلك وبمشاركة أكثر من (100) عنصر كشفي من طلبة مدارس كربلاء المقدسة بهدف تنمية قدراتهم الفكرية والبدنية، واستثمار أوقات فراغهم بما في المخيم من برامج فكرية وبدنية تضمنت الرياضة والألعاب التنافسية إضافة الى المحاضرات الدينية ومحاضرات التنمية البشرية مع تدريب عملي على الإسعافات الأولية وإطفاء الحرائق وغيرها.
أقيم حفل الختام في قاعة مجمع الشيخ الكليني (قدس سره) الخدمي التابع للعتبة العباسية المقدسة والواقع على طريق (بغداد – كربلاء)، وذلك برعاية وتنظيم من قبل جمعية كشافة الكفيل في وحدة الأنشطة والمخيمات التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في قسم الشؤون الفكرية والثقافية التابع للعتبة العباسية المقدسة، حيث استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بحضور فضيلة السيد ليث الموسوي (دام توفيقه) رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة وعدد من الضيوف ومنتسبي الأقسام.
قدم العناصر الكشفية خلال ذلك جملة من العروض والمهارات المختلفة، وتطبيق عملي لما اكتسبوه من خبرات في هذا المخيم سواءً في مجال الإسعافات الأولية أو إطفاء الحرائق أو بقية الفعاليات، وقد عبر المشاركون فيها عن شكرهم وامتنانهم للعتبة العباسية المقدسة لإقامتها ورعايتها مثل هذه المخيمات التي تساهم في بناء شخصيتهم وإكسابهم الخبرة الكافية في مسيرة حياتهم.
كما شهد حفل الختام إلقاء كلمة توجيهية لرئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة فضيلة السيد ليث الموسوي (دام توفيقه) شكر فيها الجهود المباركة التي بذلت من قبل القائمين على هذا المخيم، مبدياً إعجابه الشديد بالمعلومات المهمة والمهارات المختلفة التي اكتسبتها العناصر الكشفية، حيث بين قائلاً:
أعتقد أن الفرصة التي عشتموها هذه الأيام تدخل ضمن فرص الخير؛ لأن هذه الممارسة أو ما يطلق عليها بالمخيم قد تعلمتم من خلالها الكثير من الأمور، سواءً ما يتعلق بالدين وأحكام الشرع أو في مجال التنمية البشرية، بالإضافة الى الكثير من الأمور الأخرى والفعاليات المختلفة مع تعلم الصبر، ولذلك من الضروري الحفاظ عليها؛ لكي نسعى الى الارتقاء بعملنا ونتميز به.
مسؤول وحدة الطفولة والناشئة في العتبة المقدسة الأستاذ سرمد سالم تحدث لصدى الروضتين عن هذا البرنامج قائلاً:
تحت عنوان مخيم السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام وبمشاركة أكثر من (100) عنصر كشفي من أشبال وجوالة الكفيل تطلق جمعية كشافية الكفيل في وحدة الأنشطة والمخيمات التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في قسم الشؤون الفكرية والثقافية التابع للعتبة العباسية المقدسة مخيمها الكشفي ختاماً لفعالياتها وبرامجها الصيفية لهذا العام.
مبيناً: إن وحدة الأنشطة والمخيمات مستمرة خلال أيام العطلة الصيفية بإطلاق برامجها استثماراً لأوقات الفراغ لدى الطلبة بما هو نافع ومفيد.
كما أن جمعية كشافة الكفيل تسعى من خلال برامجها للعمل بمحاور متعددة ومختلفة للوصول الى المبتغى والهدف التي تطمح اليه في بناء انسان طموح وواعي ومثقف يسعى لمواكبة التطور والتقدم على كافة الأصعدة والمستويات وعبر منظور حداثوي بالاعتماد على البنية الدينية والثقافية والركيزة التي أرست قواعدها في نفوس الطلبة.
موضحاً: استمر المخيم لخمسة أيام مغلقة على التوالي، قدم فيها العديد من البرامج والفعاليات المختلفة وقد شملت في هذا العام عدد من المحاضرات المختلفة: (قرآنية، دينية، كشفية، ثقافية وتنموية)، وكذلك ورش عملية (اسعافات أولية وتنمية فكرية)، بالإضافة الى الألعاب والرياضات: كالسباحة وكرة القدم والألعاب الكشفية والتدريبات البدنية وغيرها.
مختتماً: كان العمل لهذا العام منظماً جداً، حيث عملت جمعية كشافة الكفيل قبل ما يقارب الثلاثة أشهر من انطلاق البرنامج الكشفي، عبر الاجتماعات اليومية والأسبوعية وما تقدم فيها من محاضرات، وذلك من أجل تهيئة المشاركين نفسيا وبدنياً للدخول بأجواء المخيم من خلال اللقاءات المستمرة والمحاضرات الدينية والكشفية والثقافية والتنموية وأيضاً التنسيق المسبق مع باقي أقسام العتبة المقدسة.
فكل الشكر والتقدير للإخوة في قسم التخطيط والتنمية البشرية الذين سعوا جاهدين لمنح أبناء مدينة كربلاء المنتمين للكشافة معلومة رصينة سلسة، وعملوا على تدريبهم ليكونوا قادة المستقبل، وكذلك القائمين على مجمع الشيخ الكليني الذين احتضنوا هذه الثلة الطيبة وقدموا الدعم اللامحدود لإنجاح الفعاليات، وكذلك الاخوة في القاعة الرياضية في قسم حفظ النظام الذين ابدوا تعاونا مثمرا في تدريب الكشافة على فنون الدفاع عن النفس وكذلك كل الأقسام الذين ساهموا في نجاح هذه الفعاليات كقسم الشؤون الخدمية وغيره من الاقسام..
ولا أنسى بالذكر ادارة قسم الشؤون الفكرية والثقافية فكل الشكر والتقدير لهم على رحابة صدرهم وتفانيهم لخدمة القضية والأهداف الكشفية.
ومن جانبه تحدث مسؤول وحدة الأنشطة والمخيمات الأستاذ علي حسين عبد زيد قائلاً:
أقيم هذا المخيم باسم السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام ، وقد عد المخيم الختامي لبرنامج العطلة الصيف، بمشاركة كل من فئتي الكشافة والجوالة، بعد أن تم تقسيمهم إلى أربعة فرق: كل فريق يتكون من 24 عنصراً كشفياً، ممن حضروا وشاركوا في الاجتماعات الأسبوعية للجمعية في العتبة العباسية المقدسة.
موضحاً: البرنامج الختامي ضم العديد من الفعاليات والنشاطات المتنوعة، حيث لم نقتصر على البرنامج الكشفي فقط، بل أضيف لذلك عدد من المحاضرات الدينية والتنموية، النظرية والعملية الميدانية كذلك، وخلال ذلك كانت الأجواء مليئة بالمعلومات وتنمية القدرات، فقد ساهم قسم التخطيط والتنمية البشرية في العتبة المقدسة بتقديم محاضرات مهمة ومؤثرة ساهمت بإثراء المشاركين وتفاعلهم، والتي منها: محاضرة لتعزيز الثقة بالنفس والتفكير والإبداعي، وآخر عن التسامح والتعامل مع الآخرين وأيضاً محاضرة عن القيادة والقائد الناجح، بالإضافة لذلك محاضرات في الإسعافات الأولية ودورها في الحياة الاجتماعية، وخلال ذلك تعلم المشاركون تطبيقياً كيف يتعاملون مع المصابين والمحروقين، وأيضاً انقاذ الغريق وإسعاف الكسير والمتعرض لنوبة قلبية من خلال التنفس الاصطناعي وغيره.
مضيفاً: وبما يخص المخيم الكشفي، عملت جمعية كشافة الكفيل على تهيئة كافة المستلزمات الكشفية، وإعداد مخيم ميداني متكامل من عدة جوانب، موفرين لهم أجواء مشابهة للعيش في الطبيعة تماماً، وبمكان آمن ومناسب للمبيت وممارسة التمارين الرياضية وغيرها، وبهذا يكون العنصر الكشفي أمام اختبار حقيقي، وهو ملزم فيه بتحمل الأجواء والمسؤوليات وإعانة نفسه وأصدقائه على المواصلة والاستمرار في هكذا ظروف.
مبيناً: لم يقتصر المخيم على التعليم والإثراء، بل ركز على جانب مهم أيضاً، وهو الجانب الترفيهي، ومن خلال دعم العتبة المقدسة والقسم الموقر كان باستطاعتنا لهذا العام أن نزود المخيم بأماكن وأحواض خاصة للسباحة، انطلاقاً من قوله صلى الله عليه واله وسلم : "علموا أولادكم الرماية والسباحة"، وبهذا أضيف للأجواء الرياضية شيء من الحماسة وحب المكان وبذل الجهد والتنافس نحو الأفضل.
وعن الدورات التي قدمت للمشاركين خلال المخيم حدثنا المدرب بلال جبار جاسم من قسم التخطيط والتنمية البشرية قائلاً:
يعتمد قسم التخطيط والتنمية البشرية في البرامج التي يقدمها على ثلاث ركائز، أولها التغيير المهاري، ومن ثم التغيير السلوكي وأخيراً المعرفي، ومن خلال مشاركتنا في المخيم الكشفي لكشافة الكفيل قدمنا مجموعة من البرامج محاولين من خلالها توظيف المهارة والمعرفة والسلوك للمشاركين بهدف إعداد قادة مستقبليين، ومن هذه الدورات: دورة الثقة بالنفس، والأخرى في التسامح، وأيضاً في القيادة.
موضحاً: في وقت لاحق من المخيم أضيفت لهذه الدورات دورة أخرى بعنوان سلامة البيئة، بالإضافة الى تدريب العناصر الكشفيين على الإسعافات الأولية، وهو برنامج مهم جداً في اعداد منقذين بشريين في كل منزل، من خلال برنامجنا المستمر ( في كل بيت منقذ)، حيث تضمن البرنامج اسعاف حالات الكسور والجروح والحروق، وتوقف عضلة القلب وكيفية إعطاء عملية الإنعاش الرئوي.
مضيفاً: في اليوم الأخير للدورة قدمت لهم دورة مبسطة في كيفية استخدام مطافئ الحريق، وأيضاً في ساحة التدريب ختاماً توجه المشاركون من أجل تطبيق ما تعلموه من مهارات الإسعاف والإنقاذ على أرض الواقع.
وفي الواقع كانت دورات وأوقاتاً ممتعة برفقة هذه الثلة من الشباب الطموحين، والى جانب اخوتنا من قسم الشؤون الفكرية الثقافية مشكورين على جهودهم وتنظيمهم لهذه البرامج.