وفد من العتبة العباسية المقدسة المقدسة يتفقد الجرحى الراقدين في مستشفى الكاظمية التعليمي
30-12-2018
احمد صالح
وفد من العتبة العباسية المقدسة المقدسة
يتفقد الجرحى الراقدين في مستشفى الكاظمية التعليمي
تستمر الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بتأدية دورها الداعم للقوات الأمنية وأبطال فتوى الدفاع المقدس من خلال ما تقدمه من دعم مادي بتوفير متطلبات ادامة زخم المعارك، وأيضاً لم تهمل الجانب المعنوي، فبين الحين والآخر يتم تشكيل وفد رفيع المستوى من العتبة المقدسة؛ لينطلق لزيارة العوائل التي ضحت بأحد أفرادها فداء لتربة هذا الوطن ومقدساته، وأيضاً متابعة وزيارة الجرحى الراقدين في المستشفيات.
ومن تلك الزيارات، انطلق وفد من العتبة المقدسة الى مدينة بغداد، وتحديداً الى مستشفى الكاظمية التعليمي الذي يرقد فيه مجموعة من أبطال العراق الغيارى الذين أصيبوا في معارك تحرير جزيرة الخالدية وتطهيرها من براثن الإرهاب التكفيري..
صدى الروضتين رافقت الوفد، وكان لها لقاء مع أحد أعضاء الوفد الحاج خليل مهدي هنون رئيس قسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة ليتحدث قائلاً:
ضمن سلسلة الزيارات التفقّدية التي تقوم بها العتبة العبّاسية المقدّسة لجرحى القوّات الأمنية والحشد الشعبيّ المقدّس، قام وفدٌ منها بزيارة عدد من الجرحى الذين نالوا هذا الوسام في معارك تحرير الخالدية التي تمّ الانتهاء منها مؤخّراً بالنصر المؤزّر، والذين يرقدون في مستشفى الكاظمية التعليمي في محافظة بغداد، وذلك من أجل الاطمئنان على صحّتهم وسلامتهم ومؤازرتهم ماديّاً ومعنويّاً لتجاوز هذه الحالة والعودة لساحات العزّة والشرف.
فامتثالاً لتوجيهات المرجعية الدينيّة العُليا الخاصّة بعناية وتفقّد جرحى القوّات الأمنية ومتطوّعي فتوى الدفاع المقدّس، وبناءً على توجيهات الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، تمّ تشكيل وفدٍ لزيارة عددٍ من الجرحى الذين أُصيبوا في معارك تحرير جزيرة الخالدية، وهي جزءٌ من عدّة زيارات قمنا بها سابقاً وسنقوم بها مستقبلاً، وهذا المنهاج انتهجته العتبة المقدّسة منذ أن اندلعت معارك تحرير أرض العراق المغتصبة من قبل عصابات داعش الإرهابية.
وأضاف: كان لزيارتنا هؤلاء الأبطال الأثر البالغ من الناحية المعنويّة، وقد وجدنا رجالاً تعجز الكلمات عن وصف ما قدّموه وبذلوه سواءً في هذه المعركة أو في المعارك التي سبقتها، فكان هذا الجرح وسام شرفٍ وعزّة يفتخرون به، وقد قمنا بتقديم هدايا مادّية لهم من حرم أبي الفضل العبّاس عليه السلام وأخرى تبركية والدعاء لهم بالشفاء العاجل.
ومع ذوي الجرحى، كان لنا لقاءات أيضاً أولها مع الحاج سعيد كاظم مرسول شقيق المقاتل الجريح الحاج حسين كاظم مرسول ليتحدث قائلاً:
الحاج حسين من مواليد 1947 من محافظة البصرة قضاة المدينة، التحق بمقاتلي لواء علي الأكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة الى جبهات القتال بعد انطلاق عملية تحرير جزيرة الخالدية، فكان مندفعاً بالرغم من كبر سنه، وهو يعاني من امراض، ولكنه انطلق وفيه روح الشباب؛ ليكون في طليعة المقاتلين.
وبعد مواجهات مع العدو أصيب وهو الآن راقد في المستشفى، كان الحاج حسين شخصا عشائريا ووجها من وجهاء مدينته، وهو الذي لم ينقطع عن زيارة الأئمة الأطهار خصوصا زيارة الإمام الحسين عليه السلام في الأربعين، وهو اليوم انطلق وبإصرار منه إلا أن يكون واقفا في ساحات العز والدفاع عن العرض والمقدسات.
ونحن بدورنا نتقدم بالشكر الجزيل الى العتبة العباسية المقدسة لهذه المبادرة الطيبة بتفقدها هؤلاء الابطال للرفع من معنوياتهم ومؤازرتهم للوقوف من جديد لإكمال هذه المسيرة الخالدة.
اللقاء الآخر كان مع الحاج منير أحد أقرباء المقاتل الجريح غسق علي عبد الحسين ليتحدث قائلاً:
شكر وامتنان للعتبة العباسية المقدسة لخطوتها هذه بزيارة جرحى الدفاع المقدس والقوات الأمنية الراقدين في مستشفى الكاظمية، جعلها الله تعالى في ميزان حسناتهم.
المقاتل غسق هو عراقي مغترب في السويد منذ اكثر من عشر سنوات، وحين تعرض مرقد السيدة زينب عليها السلام الى عدوان من قبل التكفير الإرهابي تصدى للمسؤولية، واتجه للدفاع عن المرقد الطاهر، علماً انه أصيب اكثر من إصابة، ولكنه يعود مرة أخرى بعد تعافيه منها.
اما بعد انطلاق فتوى الدفاع المقدس التاريخية لم يدخر جهدا والتحق بركب المقاتلين لينال شرف الوقوف ضد اعداء الدين والإنسانية.. في حقيقية الامر فأن المقاتل غسق يمتلك إصرارا وروحا جهادية واضحة من خلال مواقفه التي جسدها اليوم ليكون طوع أمر وطنه دفاعاً عن مقدساته.
أما لقاؤنا الآخر كان مع وليد قاسم عودة البدران ابن المقاتل قاسم عودة البدران تحدث قائلاً:
المقاتل أحد ابطال لواء علي الأكبر التابع للعتبة الحسينية المقدسة أصيب في معارك تحرير جزيرة الخالدية، التحق لتلبية النداء المقدس تاركا وراءه المال والاهل والعيال طالبا الشرف الكبير في الدفاع عن المقدسات.
لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل للعتبة العباسية المقدسة لهذه المبادرة الطيبة؛ كونها السباقة في تفقد الجرحى ودعمهم مادياً ومعنوياً.. جعل الله تعالى أعمالهم المباركة في ميزان حسناتهم.
الجرحى الراقدون في المستشفى ثمّنوا بدورهم هذه الالتفاتة التي قامت بها العتبة العبّاسية المقدّسة والتي اعتبروها تكريماً من أبي الفضل العباسعليه السلام وأنّها ستزيد من معنويّاتهم واندفاعهم لبذل المزيد في سبيل أرض العراق ومقدّساته، مؤكّدين في الوقت ذاته على تطلّعهم لسرعة الشفاء من أجل العودة الى جبهات القتال ومشاركة أقرانهم في تحرير ما تبقّى من الأراضي المغتصبة من براثن عصابات الشرّ والضلال المتمثّلة بكيان داعش الإرهابيّ ومن يقف خلفه.
الجدير بالذكر أنّ هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة الزيارات التي تقوم بها العتبة العبّاسية المقدّسة لتفقّد عوائل الشهداء والجرحى امتثالاً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا.