من أجل دعم الجانب الصحي في العراق العتبة العباسية المقدسة تقوم بإنشاء مصنع الجود للمحاليل الوريدية
30-12-2018
احمد صالح
الاخلاص في العمل، والحرص على اتقانه، هما من أساسيات ما أكد عليه الدين الاسلامي الحنيف، عبر مجموعة من السلوكيات لقنها الباري (عز وجل) الى نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؛ لتوجيه البشرية نحو سبل النجاة، والفوز بالحياة الآخرة، ولعل العمل وتأدية الواجب بأكمل وجه، من أبرز ما نادى به الإسلام، حتى أصبح العمل، وبذل الجهد من اجل الكسب الحلال إحدى العبادات التي يُجازى عليها الانسان، فالحرص على تقديم الخدمة من خلال العمل وفق الضوابط الشرعية، كفيل بديمومة نعم الله سبحانه وتعالى، وها هي الكوادر الهندسية في العتبة العباسية المقدسة تقدم مثالا حيا لهذه الخصلة الحميدة؛ وذلك من خلال ما تقدمه من عمل بمشاريع خدمية تعد إضافة نوعية في سبيل تطوير مدينة كربلاء المقدسة.
فبعد أن شهد العراق بعد العام (2003) انفتاحا ملحوظا شمل كافة المجالات الحياتية المتنوعة منها: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي مجال الصحة وغيرها... وأصبحت وسائل التكنولوجيا الحديثة تدخل الى المؤسسات المختلفة لتساعدها في تسهيل عملها، لتتماشى والتطور الحاصل في العالم، فكان للعتبة العباسية المقدسة أن تكون العنصر الأبرز في الارتقاء بالجوانب الخدمية لمدينة كربلاء المقدسة بصورة خاصة، فقد عمّت مشاريعها جميع المفاصل المهمة التي من شأنها أن ترتقي بالبنى التحتية للمدينة المقدسة. وقد سعت كوادر اتخذت من بركة صاحب الجود أبي الفضل العباس عليه السلام معيناً تستسقي منه العزيمة والإصرار تحت سماء الولاية لأهل البيت عليهم السلام . أما الجانب الصحي فقد أولته أهمية كبيرة؛ كونه مفصلا مهما، وله تماس مباشر بالحياة اليومية للفرد، ولعل من أبرز المشاريع التي تعنى بالجانب الصحي هو المباشرة بمشروع (مستشفى الكفيل التخصصي).
من جانب آخر، فأن العتبة المقدسة تسعى إلى أن تكون مشاريعها متكاملة تساهم بسد النقص الحاصل في المستلزمات الطبية، لذلك تولدت فكرة انشاء مصنع الجود للمحاليل الوريدية، فجاء التعاقد مع شركات تمتلك الخبرة الكبيرة في هذا المجال من أجل تطوير الصناعات الدوائية في العراق عموماً وكربلاء المقدسة خصوصا، ويكون أحد المشاريع الخدمية العامة التي تقدمها للمواطن، ويأتي هذا المشروع نظرا للحاجة الفعلية لهذه المادة في القطاع الصحي، وأيضا تغطية النقص الحاصل فيها.
صدى الروضتين كانت لها متابعة لهذا المشروع، والتقت برئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ، ليوضح ما يتضمنه المشروع فكان هذا الحوار...
صدى الروضتين: كيف تولدت فكرة انشاء مشروع مصنع الجود للمحاليل الوريدية، وما مدى أهميته؟
تسعى العتبة العباسية المقدسة الى أن تكون مشاريعها ذات اهمية واضحة على ارض الواقع، فقد تبنت الكثير المشاريع الخدمية المختلفة، اذ أن العتبة المقدسة قد بدأت بإدخال الشركات الأجنبية لتنفيذ بعض مشاريعها بشكل جزئي من المشروع، وتكميل الجزء الآخر بكوادر العتبة في قسميها الهندسيين بشعبهما المختلفة المتخصصة، أو من خلال شركة عراقية بإشراف تلك الكوادر (كما في مشروع توسعة حرم أبي الفضل العباس عليه السلام بتسقيف صحنه الشريف، ومشروع السقاء 2)، بعد أن توسعت وأصبح من الضروري إيجاد تلاقح في الخبرات بين كفاءات أقسامها وتلك الشركات. والمتتبع لحركة مشاريع العتبة المقدسة من خلال قسم المشاريع الهندسية فيها، يلاحظ انه قد نفذ العشرات من المشاريع الكبيرة، فضلاً عن المئات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة داخل العتبة وخارجها منذ تأسيسها بعد سقوط النظام البائد.
وقد تم تنفيذ معظمها بكوادره العراقية، وأشرف على ما تبقى منها، والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذته عمالة أجنبية، وكثير منها كان لها أثر واضح في تقديم الخدمات المختلفة للمواطن الكربلائي. فمن ضمن المشاريع التي عملت عليها الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة هو مشروع (مصنع الجود للمحاليل الوريدية)، يأتي هذا المشروع لتغطية النقص الحاصل في القطاع الصحي، ومساهمةً من العتبة المقدسة في تطوير الصناعات الدوائية في العراق.
وتتضح أهمية هذا المشروع من خلال التماس الحاجة الفعلية لهذه المادة؛ وذلك بسبب النمو السكاني المتزايد، وليساهم مساهمة فاعلة في تغطية النقص في المنطقة عموماً، وليكون أحد المشاريع الخدمية العامة التي تقدمها العتبة للمواطن العراقي.
صدى الروضتين: ما مساحة الارض المخصصة لإنشاء المشروع، وما هي الكلفة الاجمالية له؟
تم تخصيص مساحة من الارض تقدر بـ(10) دونم في منطقة (السوادة) التابعة لناحية الحر، وبكلفة اجمالية تقدر بحوالي (12) مليار دينار عراقي، فقد تم الانتهاء من اعمال البنى التحتية والأجهزة الرئيسية للمشروع، والتي شملت انشاء مسقف من مادة (السندويج بنل) بمساحة (6000م2) مؤلف من طابقين مساحة الطابق الأرضي (2681)م2 الذي تم تغطيته بمادة (الايبوكسي) المستخدمة للأرضيات؛ كونها تعطيه دعامة وقوة ضد العوامل الطبيعية للطقس.
والثاني منه (825 )م2 إضافة إلى أبنية ملحقة بمساحة (300م2) وعددها سبعة مشاريع، اولها كان مشروع الطرق والمجاري الخاصة بمصنع الجود للمحاليل الوريدية، وايضا مشروع السياج الخارجي، ومشروع بناية كل من الادارة والاستعلامات، هذا بالإضافة الى مشروع الطاقة الكهربائية المتمثل بنصب المولدات ومد قابولات التوصيل بالكامل باستخدام اجود الانواع وأفضلها من مناشئ عالمية رصينة. كما جاء ضمن هذه المشاريع الملحقة مشروع شبكة الماء المغذية للبناية الرئيسة للمصنع وغيرها من المسقفات الخدمية الملحقة به... حيث تم الانتهاء من هذه المشاريع بعد ان تكاتفت الجهود من قبل العاملين في العتبة العباسية المقدسة باختلاف اقسامها، حيث قام قسم الآليات في العتبة المقدسة بتهيئة الأرض المخصصة لإقامة مشروع إنتاج المحاليل الوريدية باستخدام آلياته المتنوعة والمتعددة الأغراض، فقام هذا القسم بأعمال المرحلة الأولى من مراحل المشروع، وذلك بقشط التربة وإكسائها بالحجر (الجلمود) وبارتفاع (50)سم، ثم إكساؤها بالحصى الناعم (السبيس) وبارتفاع مناسب أيضاً، بعدها تم حدل الأرض بين مرحلة وأخرى، لتكون الأرض بمستوى الشارع العام المجاور للمشروع. وقد تم تنفيذ هذه المشاريع الملحقة بعد أن تم التعاقد مع شركات عراقية مختصة لها من الخبرة في هذا المجال مما يفتخر به؛ كونها كوادر وطنية تعمل لخدمة الحركة التنموية للبلد.
وتابع الصائغ قائلا: تم تخصيص الطابق الثاني للإدارة ومنظومات التبريد إضافة إلى مختبرين أحداهما للتحليل الفيزيائي والكيميائي، وآخر للتحاليل الجرثومية والتي تقوم بمراقبة وتحليل جميع مراحل التصنيع بدءاً من المواد الخام ومصدر المياه الرئيسي، حتى الوصول إلى المنتج النهائي.
صدى الروضتين: من أي المناشئ تم تجهيز المعدات الخاصة بهذا المشروع؟
بعد أن قدمت العروض من ايطاليا والصين والهند وسويسرا، أحيل المشروع على الشركة السويسرية الرائدة في صناعة المكائن والآلات الخاصة بالمحاليل الوريدية عن طريق شركة (metco) السورية الهندسية المتخصصة في مجال الصناعات الطبية، حيث قامت هذه الشركة بعملية تجهيز المصنع بالأجهزة الخاصة به واكمالها بشكل نهائي، إذ تعتبر هذه الأجهزة حساسة جدا ودقيقة؛ كونها تنتج هذه المادة الأساسية والمهمة في مجال العلاجات الطبية، وأيضاً ساهمت الشركة السورية كوسيط في التعاقد مع شركة (روميلاك) السويسرية - الألمانية الأصل - لتجهيز المكائن والمعدات الخاصة بإنتاج المحاليل الوريدية المجهزة للمشروع.
صدى الروضتين: كيف تعاملتم مع الاجراءات الحكومية، وكيف كان التعاون مع الجهات الرسمية المختصة؟
لقد تم توقيع بروتوكول عمل مع وزارة الصحة العراقية لتجهيزها بجميع ما ينتج في هذا المشروع باعتباره من المشاريع الرائدة والمتطورة في هذا المجال تكمن أهمية وضرورة إنشاء مشروع إنتاج المحاليل الوريدية (المغذيات) في عدم وجود معمل لإنتاج هذه المواد في العراق، بل إن عدد هذه المعامل قليل على مستوى العالم العربي عموماً، كما أن هذا المشروع يمثل قمّة الحضارة الدوائية لأن هذه المحاليل تُعطى مباشرة عن طريق الوريد إلى الدم، لذا فإن التعامل معها أو بها مهم جداً، وخطر في ذات الوقت.
صدى الروضتين: ما أنواع المحاليل التي يتم انتاجها في هذا المصنع، وما القدرة الانتاجية الكلية له؟
المواصفات المعتمدة في المشروع يتميز انتاج المشروع بأنه من أرقى المواصفات العالمية، وبطاقة إنتاجية (12,000,000) عبوة سنوياً أن المشروع في مرحلته الأولى للإنتاج سيقتصر على إنتاج المحاليل الوريدية (250) مل، ولكن من الممكن توسعته لإنتاج VIAL)100) مل، والـ(AMPOULES)، أي أن المعمل يمكن توسعته للدخول في إنتاج مختلف الصناعات الدوائية إضافة الى المحاليل الوريدية.
صدى الروضتين: ما هي اسماء الماكنات الخاصة بالانتاج؟ وما عمل كل منها؟
سيتم نصب ثلاث من المكائن في الطابق الأول من المشروع، حيث أن قلب المشروع هي الماكنة الخاصة بصناعة العبوة البلاستيكية، والتي يتم ملؤها بضخ المادة السائلة وغلقها بإحكام (BFS)، تأتي بعد ذلك (autoclave) وهي ماكنة مختصة بعمليات التعقيم، والتي تعمل تحت درجة حرارة وضغط عاليين، تكون كافية للقضاء على الفيروسات والبكتيريا وماكنة (Rommelag) وتستخدم لتعبئة المنتجات الدوائية المعقمة وماكنة (cap melaing) لتغليف المنتج وطبع العلامة والصلاحية والنفاذية، وكل هذه المكائن تكون مزودة بعدد من الأجهزة والمعدات.
صدى الروضتين: ما هي المراحل المتبقية من المشروع والتي يجري العمل فيها؟
يجري العمل في المشروع بمرحلة نصب الأجهزة وتركيبها، بعد أن تم الحصول على موافقة وزارة الصحة العراقية، ليتم بعد ذلك بالتعاقد مع شركة (الحوائج) الباكستانية التي تمتلك من الخبرات والاختصاصين ممن كانوا يعملون في هذا المجال المهم، حيث أنيط لهذه الشركة وضع المخططات المتعلقة بسير الانتاج في المصنع؛ لأن هذه المادة تخضع لمواصفات عالمية معتمدة، فجاءت التصاميم المعدة من قبل الشركة بحسب ما هو معمول فيه وفق الضوابط العالمية، بدءا من مرحلة انتاج العبوة، وصولا الى صناديق جمعها... ولأن العتبة العباسية المقدسة تهدف الى ان تكون مشاريعها متكاملة بالجانبين التنفيذي والاستشاري، وبعد التعاقد مع الشركة الباكستانية، تم ايضا التعاقد مع شركة (بولي فارما) التركية المعروفة في هذا المجال؛ لتناط اليها مسؤولية الجانب الاستشاري للمشروع.
وأضاف الصائغ قائلا: بعد أن تم التجهيز بالكامل للمعدات، وايضا التعاقدات مع الشركات المختصة، بالإضافة الى الحصول على الموافقات من قبل وزارة الصحة العراقية، لم يتبق سوى استيراد الادوات التي يتم بها ربط الاجهزة الخاصة بالمصنع، وهي في مراحلها الاخيرة، ليكون المشروع مكتملا، يأخذ حيزه في تقديم الخدمة الصحية المثلى للمواطن العراقي عموما والكربلائي خصوصا.
صدى الروضتين: ما هي نسبة انجاز المشروع بالكامل؟
تصل نسبة الانجاز للمشروع حوالي (75%)، حيث تعتبر المرحلة المتبقية وهي ربط الاجهزة ذات اهمية كبيرة وحساسة، كما أن السقف الزمني الموضوع من اجل الانتهاء من كافة اعمال ربط الاجهزة الخاصة بالمصنع، وأيضا القيام بإنتاج المحاليل الوريدية هي عشرون شهرا، بعدها سيكون المشروع مكتملا وداخل حيز الخدمة.
وفي وقت سابق كان لجريدة صدى الروضتين لقاء مع المهندسة الكيميائية السيدة (ولدان) نائب رئيس مجلس ادارة شركة (بولي فارما) التركية _ وهي الجهة الاستشارية للمشروع _ لتتحدث عن هذا المشروع المهم، فبينت قائلة:
عقدت شركة (بولي فارما) تعاونا مع العتبة العباسية المقدسة من اجل إنشاء مصنع خاص بالمحاليل الطبية، حيث تم عرض ملفات مشاريع مشابه تم انشاؤها في تركيا، وقد تم حصول الموافقة من قبل ادارة العتبة العباسية المقدسة على ان تكون الشركة المذكورة هي من يتبنى انشاء مشروع الجود للمحاليل الطبية التابع للعتبة المقدسة، ويأتي انشاؤه وفق المواصفات العالمية على ضوء نظام (p،m،g،c) الذي يهتم بصحة الانسان. فمنذ عام جاء وفد من الشركة التركية الى مدينة كربلاء المقدسة، وقد اطلع على موقع المشروع، وأجريت الدراسات اللازمة، بعد ذلك قدمت الى ادارة العتبة المقدسة والتي نالت استحسانها، وبالتالي وقع الاختيار على الشركة لتتبنى الاشراف والاستشارة الهندسية.
يعتبر هذا المشروع من المشاريع المهمة في العراق؛ كونه يفتقد لمثل هذه المجالات؛ لأن هذه المحاليل تعتبر من اساسيات الجانب الطبي، بالإضافة الى ان هذه المادة معرضة بصورة كبيرة للتلف، فمن الصعب أن تستورد من خارج البلد، فكان من الضروري ان تصنع داخل البلد نفسه... وبعد الاطلاع على مشاريع العتبة العباسية المقدسة، وجد أن لها مشاريع كبيرة ومهمة، وتحديدا في المجال الطبي منها: المستشفى التخصصي الذي جاء انشاؤه وفق مواصفات عالمية ومتطورة.
وتأتي اهمية هذه المحاليل من حيث الدقة في صناعتها؛ كونها تختلف عن صناعة الأدوية، اذ المحاليل تعطى الى الانسان بصورة مباشرة عن طريق الاوردة، فيكون اختلاطه بالدم بصورة مباشرة على عكس الادوية التي تحتاج الى فترة لكي تأخذ مفعولها في جسم الانسان، وان حدث خطأ في تعاطي الادوية، فيمكن ان يتلافى، ولكن المحاليل الطبية لا يمكن السيطرة عليها اذا حدث خطأ في اعطائها الى المريض. والقرار الذي اتخذته العتبة العباسية المقدسة بإنشاء هذا المشروع هو خطوة ايجابية يكون تأثيرها يمتد الى المدى البعيد، اذ ان البلد سيكون بحاجه اليه بشكل كبير...
اللقاء الآخر كان مع الأستاذ (هادي عسكري) من شركة (الحوائج) الباكستانية ليتحدث عن الجانب التنفيذيي للمشروع ليبين قائلاً:
أتقدم بالشكر الجزيل الى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لمنحها شركتنا مشروع الجود للمحاليل الطبية، وهذا المشروع يعتبر الفريد من نوعه في العراق، وأيضا هو من المشاريع الحساسة في مجال الصيدلة في البلد. ودورنا في هذا المشروع يبدأ من مرحلة التصميم الى التجهيز بالمعدات، وصولا الى المراحل الاولى للتشغيل.
وأخيراً مرحلة ادخال المشروع في عملية الانتاج وتسليمه الى العتبة المقدسة، ونحن سنعمل جاهدين من اجل انجاز المشروع في وقته المحدد ليأخذ مجاله في العمل... علماً أن هذا المشروع يحتاج الى كوادر تمتاز بالمهنية والدقة بالعمل، ونرجو ان يكون هذا التعاون ايجابيا مع العتبة العباسية المقدسة.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع وغيره من المشاريع التي تبنتها الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة يأتي من اجل تحقيق الاكتفاء الذاتي، خصوصا وان هذه المادة المهمة يتم استيرادها من خارج القطر... من جهة اخرى، فأن اهميتها كبيرة كونها ترتبط بالجانب الصحي للفرد العراقي؛ نظراً لما يواجهه بلدنا العزيز من تحديات امنية في ظل الظروف الراهنة، ليكون مصنع الجود للمحاليل الوريدية التابع للعتبة المقدسة اضافة قوية الى اقتصاد البلد بعد الاكتفاء من هذه المادة المهمة مستقبلا.