العتبة الحسينية المقدسة تقيم ورشة عمل حول المراقد المقدسة ودورها في نشر مفاهيم الدين الإسلامي

30-12-2018
طارق الونداوي
العتبة الحسينية المقدسة
تقيم ورشة عمل حول المراقد المقدسة
ودورها في نشر مفاهيم الدين الإسلامي
أقامت شعبة النشاطات والمؤتمرات التابعة إلى قسم النشــــــاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة ورشة عمل خاصة حول (دور المراقد المقدسة في نشر مفاهيم الدين الإســــــــــلامي)، وسط حضور جمع من رجــــال الدين والأســـــــاتذة والمفكريـــــــــــــن والإعـــــــــــــــــــــلاميين.
استهلت الورشة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ رسول العامري، ومن ثم قراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق الأبرار.
بعد ذلك اعتلى المنصة الباحث الأكاديمي الدكتور خالد العرداوي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء وقدم ورقة بحثية توسمت بعنوان حمل نفس شعار هذا الملتقى المبارك..
فتطرق فيه عن دور العتبات المقدسة ليس من الجانب العبادي فقط، وإنما دورها الكبير على مستوى الفكري والثقافي أيضاً، كما سلط الضوء عن دور العتبات المطهرة التي استطاعت أن تكون قوى ناعمة إسلامية قادرة على جذب الآخرين من داخل الدين الإسلامي أو من خارجه، لتكون مصدراً من مصادر العلاج النفسي والتسامح والتعايش السلمي والرقي الحضاري.
كما توصل السيد العرداوي من خلال بحثه المقدم إلى أن العتبات المقدسة بالإضافة إلى أهميتها الحضارية والثقافية وطقوسها العبادية، تملك الوعي الثقافي والمعرفي وحسنة الإدارة في هذا الجانب، وتمتلك رؤية استراتيجية في كيفية التعامل مع هذه المراقد المباركة في توجيه وإرشاد المجتمع، وبهذا أصبحت مركزاً من مراكز الإشعاع الحضاري والثقافي، قادرة على التواصل مع الآخرين، وقادرة على أن تبني حضارة إنسانية وإسلامية حسنة.
ثم ارتقى المنصة الباحث الدكتور الشيخ حسام العبيدي - دكتوراه في الفلسفة الإسلامية، وتحدث قائلاً:
الهدف من إقامة هذه الورشة وهو تعريف الناس بشكل عام بنشاطات العتبات المقدسة التي قد تكون خفية على أكثرهم، ولتصحيح هذا الغموض، فلابد من إقامة هكذا ملتقيات لبيان هذه الأنشطة وخصوصاً الأنشطة الثقافية والفكرية التي تعنى بإيصال الفكر الإسلامي من منابعه الأصيلة.
كما ركز الباحث على دور المكتبات العامة في العتبتين المقدستين، وإيوائها عدداً كبيراً من الباحثين والكتاب والمفكرين لنشر مختلف العلوم والمعارف الإسلامية والعلمية والأدبية، وكذلك تطرق إلى دور هذه العتبات المباركة في إصدار المطبوعات العلمية والثقافية المتخصصة، وإنشاء عدد من المراكز لإحياء تراث أهل البيت عليهم السلام ، وأيضاً مراكز تهتم بالثقافة الأسرية وثقافة الطفل والمرأة.
وبعدها اختتمت هذه الورشة بجملة من المداخلات والأسئلة التي وجهها الحاضرون والتي قام الباحثان بدورهما بالإجابة عنها، وتوضيح ما يلزم توضيحه.