قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة يفتتح منافذ جديدة للنشر والتوزيع
30-12-2018
علاء سعدون
قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة
يفتتح منافذ جديدة لنشر وتوزيع وترويج الكتب والمطبوعات الرقمية في داخل مدينة كربلاء وخارجها
لا يخفى أن العتبة العباسية المقدسة ومنذ انطلاقها شهدت تقدماً مبهراً في مجالات مختلفة من الحياة، ولأنها تعتبر الآن من أكبر المؤسسات الدينية في العراق والعالم الإسلامي، ولدورها المهم خلال السنوات الأخيرة، حصلت على الثقة التامة من المجتمع العراقي وحتى خارجه في بعض البلدان، وأصبح لمنتجاتها ومشاريعها الإنسانية والتجارية والثقافية حضوراً ورواجاً خاصاً.
وعلى الصعيد الثقافي، اهتم قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة بفتح مراكز ومنافذ بيع وتوزيع ما يصدر من العتبة العباسية المقدسة من إصدارات وكتب ومطبوعات رقمية وهدايا إسلامية وبحسب حاجة الزائرين الكرام ومتطلباتهم.
تمثل هذا العمل بوحدة النشر والتوزيع التابعة لشعبة الإعلام، عبر منفذها الأقدم في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، الذي يعد معرضاً دائماً لمنتجات الطباعة الرقمية التي تشمل الدروع والشهادات التقديرية والساعات والنحت على المواد الصلبة بالإضافة لإصدارات وكتب العتبة المقدسة من مؤلفات ومجلات تصدر عن قسم الشؤون الفكرية والثقافية وتطبع في دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع.
ونظراً لضخامة العمل والإقبال الواسع على هذا المعرض، كان لا بد من فتح منافذ جديدة لتوسيع العمل وتطويره واحتواء الطلبات، ولهذا فقد شرع قسم الشؤون الفكرية والثقافية بإنشاء وفتح منافذ جديدة في دخل وخارج مدينة كربلاء المقدسة، بالإضافة لتجهيز وتهيئة مخزن كبير يسع المواد التي يتم إنتاجها وتجهيزها.
وللمزيد من التفاصيل حول المنافذ الجديدة والمخزن الذي تم إنشاءه كان لنا هذا اللقاء مع مسؤول شعبة الطباعة الرقمية الأستاذ شياع يونس جليل، والذي حدثنا قائلاً:
يقدم مركز الكفيل للطباعة الرقمية جملة من خدمات الطباعة الرقمية التي تغطي حاجة العتبة العباسية المقدسة من الشهادات التقديرية والدروع والباجات والطباعة على المواد الصلبة والساعات وغيرها، حيث ينقسم عمل الشعبة إلى قسمين:
القسم الأول هو مختبر الصور ذات الأحجام المختلفة (من أصغر حجم حتى 60×90).
والثاني ما يعرف بالطبع على المواد الصلبة مثل الأكواب والحجر والساعات والدروع الكريستالية وغيرها.
وما نقوم بطبعه على الأكواب والساعات والحجر هو مجموعة من العبارات الولائية وصور المراقد المقدسة التي هي من تصميمنا أو حتى ما يرغب به الزبون من صور مشهورة وعبارات شائعة.
مضيفاً: تقوم الشعبة بتجهيز العتبة العباسية المقدسة بكافة أقسامها وشعبها ووحداتها عند الحاجة أو الطلب، أما منفذ البيع الرئيسي فهو وحدة النشر والتوزيع، وهي عبارة عن (كرفان) في منطقة ما بين الحرمين، قرب الشاشة الكبيرة المجاورة للحائر العباسي الشريف، يحتوي على الكتب والمؤلفات والاصدارات التي تصدر عن العتبة المقدسة إضافة إلى مواد متنوعة ومختلفة وذات جودة عالية منها الساعات مختلفة الأحجام يطبع عليها صور أضرحة ومراقد أهل البيت عليهم السلام ، وصور مؤطرة بعدة أحجام ومطبوعات صلبة على المرمر والأكواب والدروع التقديرية وغيرها.
موضحاً: نظراً لتوسع العمل وتزايد الطلبات، كان لا بد من فتح منافذ جديدة تضاف الى منفذنا الرئيسي، فجاءت الفكرة بأن يكون هناك منفذ عند مقام الإمام صاحب الأمر والزمان f في مدينة كربلاء المقدسة، وأيضاً منفذان آخران في مدينة النجف الأشرف.
وعن منفذ مقام صاحب الأمر والزمان f قال مبيناً:
المعرض الذي تم إنشاؤه عند مقام الإمام الحجة f هو عبارة عن (كرفان) صنع من مادة (الساندويش) وتم انشاؤه من قبل الأخوة في قسم الصيانة الهندسية، بجهود كبيرة ومباركة من الإخوة العاملين من حيث البناء العام والأرضية وتجهيز الكهرباء والتبريد والزجاجيات وغيرها، إذ أن مساحة (الكرفان) تبلغ قرابة العشرين مترا، وهو خطوة أولية لتسيير العمل، يعرض فيه منتجات الطباعة الرقمية للشعبة تحديداً، من دون عرض الكتب والإصدارات الورقية.
وبين أيضاً عن المنافذ الأخرى في النجف الأشرف: بناية تابعة للعتبة المقدسة، تبلغ مساحتها 100 متر مربع تقريباً، تم تهيئتها وتخصيصها للمبيعات، تقع في مكان استراتيجي ومناسب؛ ليكون منفذاً لبيع المنتجات الطباعية الخاصة بالعتبة العباسية المقدسة وبإصداراتها الثقافية الأخرى من الكتب والمجلات وغيرها، حيث أن المكان مجاور لمجموعة مدارس وحوزات دينية.. كما أن هناك مبيعات أخرى في أحد المراكز التابعة للعتبة العباسية المقدسة وهي تقدم ذات الخدمات والمنتجات، وبطبيعة الحال نسعى الى تطوير وتوسيع كل منافذنا في كربلاء المقدسة وغيرها من المحافظات.
أما عن المخزن فقد أوجز قائلاً:
يعد مشروع إنشاء المخزن خطوة كبيرة ومهمة جداً من أجل عملنا؛ لأن الشعبة تنتج وتستقبل الكثير من المنتجات لتكون مهيأة وجاهز في حال الطلب وعند البيع، وكذلك بالنسبة للإصدارات والكتب الكثيرة التي تصلنا من دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع، والمخزن هو عبارة عن دار تتبع للعتبة المقدسة في منطقة باب الخان، تم تهيئتها بعد أن كانت خاوية وغير مناسبة للاستثمار.
موضحاً: تم العمل على تهيئة المخزن وإنشائه بعد عملية الهدم من قبل كوادر قسم الصيانة الهندسية، وهو بمساحة (160م2) تم صناعته من مادتي الحديد و(الساندويش) وبطابقين مهيئين للخزن والتنظيم.
وللمزيد من التفاصيل عن المخزن ومراحل إنجازه، كان لنا هذا اللقاء مع المهندس المنفذ للمشروع، الأستاذ حسنين علاء حسين من شعبة الاعمال الانشائية، وقد حدثنا قائلاً:
استناداً لتوجيهات الأمانة الموقرة وبعد اجراء الكشف بصحبة الأستاذ معاون رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية السيد عقيل الياسري، وجدنا أن الدار المقرر جعلها مخزناً للكتب والمنتجات الطباعية كانت متهالكة وسقوفها معرضة للسقوط، وبعد إجراء الصيانة ولأكثر من مرة توصلنا الى قرار إزالة السقوف والقواطع الداخلية للدار، وبعد موافقة الأمانة العامة والجهات المعنية، باشرت كوادرنا بعد التوكل على الله تعالى بأعمال الهدم على الرغم من الصعوبات المتعلقة بوجود دور قديمة مجاورة للعقار.
موضحاً: إن إنجاز المخزن والعمل عليه مر بمرحلتين: الأولى هي هدم الدار، والثانية عمل هيكل حديدي من مقاطع الحديد و(الساندويش) لطابقين، الأرضي يحتوي على محل بقياس (3×4) يستخدم لعرض المنتجات وبيعها، والطابق الثاني كمخزن عام للقسم بحسب مواده واحتياجاته، وقد تم إنجازه بشكل تام ومتكامل ولله الحمد وبحسب المواصفات المطلوبة والقياسية للمخازن من حيث الحماية والتنظيم.