مهرجان الإمام الباقر عليه السلام الثقافي الثاني
30-12-2018
خاص صدى الروضتين
تزامناً مع الذكرى السنوية لهدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام
أقامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
مهرجان الإمام الباقر عليه السلام الثقافي الثاني
نتصفح التواريخ لنستشرف ما هو يقيني صائب يصبّ في مصلحة الإنسانية، وتحقيق غاية السماء في استصلاح الأرض، وإقامة الشرائع والأحكام التي تحفظ كرامة الشعوب وتآلفها، وإعمال العقل، واستقصاء العلوم وتسخيرها لما ينفع الناس.. ومن تلك الخطوات الإحيائية لنقاط مضيئة في التاريخ البشري، سيرة أئمة أهل البيت عليهم السلام لاسيما أئمة البقيع عليهم السلام الذين تعرضوا للقمع السياسي في حياتهم، وحتى بعد استشهادهم لم يسلموا من محاولات محو آثارهم بالكامل.. ولكن الله سبحانه حفظ هذا الإرث العظيم بمؤسسات ضخمة أقامها الموالون على مراقد أئمة الهدى والصلاح؛ لتكون مناراً يشع للكون آفاق الهدى والتعايش السلمي البشري بين الأمم والشعوب..
ومن تلك الفيوضات والإضاءات المستمرة على مدار العام.. أقامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة مهرجان الإمام الباقر عليه السلام الثقافيّ الثاني تحت شعار: (الإمام الباقر عليه السلام الصادع بالحقّ والناطق بالصدق) بالتزامن مع ذكرى فاجعة هدم قبور أئمّة البقيع عليهم السلام .
وقد استهل حفل الافتتاح الذي شهد حضوراً واسعاً من قبل عدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية والثقافية, إضافة الى عدد كبير من ذوي شهداء الشرطة الاتحادية الذين سقطوا في معارك تحرير الفلوجة، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ السيد حسنين الحلو, ومن ثمّ قراءة سورة الفاتحة وقوفاً ترحّماً على أرواح الشهداء.. بعدها ألقى المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) كلمته والتي تضمنت بحثاً موجزاً عن عظمة الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم وفق تفسير الإمام الباقر عليه السلام لبعض آيات القرآن الكريم، وقد قال فيها:
أيّها الإخوة والأخوات، لابدّ من عقد المؤتمرات المتعلّقة بالأئمّة الأطهار عليهم السلام ؛ لما لهذه المؤتمرات من أهمّية بارزة في إحداث الحراك الفكري والثقافيّ المتعلّق بالأئمّة الهداة عليهم السلام ، ونرى في هذه السنة حضوراً متميّزاً في نقطة ألا وهي حضور ضيوف أعزّاء علينا من أهالي الشهداء الذين رووا هذه الأرض الطيّبة بدمائهم وهم يدافعون عنها، فقدّموا أعزّ ما يملكون وهي هذه الأرواح التي أودعها الله تعالى في أجسادنا، فوهبوها سخيّةً له تبارك وتعالى حتى ترجع الى الله تعالى، وتشتكي من ظلم البشر الإرهابيّين.
ونسأله تعالى أن تنام هذه الأرواح هانئة مطمئنّة، وهي ترى الأمن والأمان والسلام يرفرف على أرض الرافدين - إن شاء الله تعالى -، سائلين الله تعالى أيضاً أن يشدّ على أيادي الإخوة المقاتلين الذين يتحمّلون كلّ الظروف من أجل أن يوقفوا هذا المدّ الداعشي الى غير رجعة...
في الحقيقة، إنّ شخص الإمام الباقر عليه السلام ستُبرزه البحوث المشاركة في المهرجان، ولكن أحبّ أن أُثير قضيّة مهمة، وهي أنّنا من اللازم علينا أن نعرف الله تبارك وتعالى، ومقتضى الفطرة أن نعرف نبيّه صلى الله عليه واله وسلم ، وأن نعرف أئمّتنا عليهم السلام ، وأنا سأتحدث شخصية النبيّ صلى الله عليه واله وسلم العظيمة، وأبيّن الظلامة التي وقعت على النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم خلال فترة حياته ليس من العدوّ، ولكن ممّن يدّعي أنّه يفهم النبيّ صلى الله عليه واله وسلم ، وأُفرِدَت عندنا مجموعةٌ من الأشياء التي اعتَقَدَ بها البعض أنّها صحيحة وهي غير صحيحة، ولعلّ القرآن الكريم كان حريصاً جدّاً على إبراز شخصيّة النبيّ صلى الله عليه واله وسلم بما يستحقّه صلى الله عليه واله وسلم ، إذ إن القرآن غير غافل – وحاشاه - عن الإشارة الى عظمة شخصية النبيّ صلى الله عليه واله وسلم .
ولذلك كان حريٌّ بنا أن نتحدّث أو أن نبحث عن شخصية النبيّ من خلال القرآن، ماذا أبرز القرآن من شخصية لنبيّنا صلى الله عليه واله وسلم ؟ وماذا رفع من شأنه؟ وماذا أعطى؟ وماذا بيّن؟، وهذه الخصوصيات عندما نحافظ على كلّيات المسألة من القرآن، تبقى مسألة الخصوصيات أسهل، لكن عندما نفقد الكلّيات قطعاً سنقع في مشاكل كبيرة، بحيث سنرتطم ببعض هذه الخصوصيات ونقبلها بلا فهم، مع ما فيها من تناقض وإساءة لشخصية النبيّ صلى الله عليه واله وسلم .
نحن نقرأ ولادة النبيّ صلى الله عليه واله وسلم بالطريقة المعروفة، بمعنى أنّ النبيّ ولد في عام الفيل كما يقول المؤرّخون، وعندما نأتي الى البطاقة الشخصية نريد أن نؤرّخ ونذكر تاريخ ولادته الشريفة نذكر عام الفيل، ولكن المسألة أعمق من ذلك، وإن الولادة الطبيعية للنبيّ صلى الله عليه واله وسلم في عالم الدنيا هي كما يقولون، لكن هذه الشخصية لا تبدأ من هذه الفترة، وإنّما تبدأ من زمنٍ أبعد من ذلك, وتصل الى زمنٍ أقرب أو أبعد أو قبل زمن آدم عليه السلام ، وهناك شواهد وأدلّة كثيرة، وأنا الآن سآخذ شاهدين فقط لهما علاقة بالإمام الباقر عليه السلام ؛ باعتبار أنّنا نعتقد أنّ الإمام الباقر عليه السلام هو أحد الثقلين اللذين أمر النبيّ عليه السلام بالتمسّك بهما، وإذا تمسّكت بالقرآن دون العترة، فإنّني لا أُصيب تمام الحقّ، وإنّما لابُدّ أن أتمسّك بالقرآن مع العترة؛ لأنّ النبيّ صلى الله عليه واله وسلم ليس شخصيةً سهلة سطحية وحاشاه، وإنّما شخصية عميقة، وهذه الشخصية العميقة تحتاج الى كشف، وهذا الكشف يؤثّر على الاعتقاد.
القرآن يبيّن، والكلّ يقرأه سواءً العالم أو الجاهل ومن كلّ المذاهب، والقرآن هو هذا الذي بين الدفّتين لا اختلاف عليه، ولكن فهم القرآن تختلف فيه الناس، وهذا الفهم نحن مسؤولون عنه بمقدار ما يزيد في اعتقاداتنا, فعندما نقرأ الآية الشريفة: (الذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ).
أنا أتأمّل وأقول: لماذا هذا التركيز على النبيّ صلى الله عليه واله وسلم ؟ ما معنى يرى تقلّبك في الساجدين؟ الله تعالى يرى الجميع، فهل هذه إشارة الى علم الله تعالى أو إشارة الى عظمة المعلوم؟
وعندما أتأمّل أرى أنّ المسألة تتعلّق بالنبيّ صلى الله عليه واله وسلم ، وكأنّ الله تعالى يريد أن ينبّهنا الى قضية هي أنّ هذه العناية عنايةٌ خاصّة بالنبيّ صلى الله عليه واله وسلم ، بحيث الله تعالى على علمه وقدرته له عنايةٌ خاصّة بالنبيّ صلى الله عليه واله وسلم ، يراه وهو يتقلّب في أصلاب آبائه، ويكشف عن ذلك العترة, فبغير العترة لا تُفهم الأمور, ومن العترة إمامُنا الباقر عليه السلام .
وعندما سأله السائل عن هذه الآية الشريفة, أجاب: (يرى - أي الله يرى - تقلّبه في أصلاب النبيّين من نبيٍّ الى نبيّ..).
وهناك روايةٌ أخرى تقول: إنّ الله تعالى خلقه نوراً ثمّ أودعه في صلب آدم عليه السلام ، فلا زال ينتقل من صلب آدم عليه السلام الى أن هبط الى الأرض، ثم انتقل الى صلب نوح عليه السلام الى أن ركب السفينة، الى صلب ابراهيم عليه السلام الى أن رُمي في النار.. حتى انتقل الى عبد المطّلب عليه السلام ، وهذه نكتة مهمّة، فانشقّ الى نورين - هكذا تقول الرواية الشريفة - ذهب بعض الى عبد الله وذهب النصف الثاني الى أبي طالب عليهما السلام.
أجداد النبيّ صلى الله عليه واله وسلم بهذه الطوليّة النَسَبِيّة القرآن يُبيّن عموماتها، والإمام الباقر عليه السلام يكشف عن خصوصيّات معيّنة، فالإمام الباقر عليه السلام بين أنّ هذا التقلّب هو ليس لبيان عظمة الله تعالى وهو عظيم، بمعنى أنّ القرآن هنا لا يريد أن يبيّن أنّ الله يعلم كلّ شيء وهو عالم، لكن يُريد أن يُشير الى عظمة المعلوم..
أما الشاهد الثاني، فهو رواية تتحدث عن هشام بن عبد الملك عن أبيه، ويبدو أنّه حجَّ مع حجِّ الإمام السجّاد عليه السلام ثم بعد ذلك حجّ وزامن حجُّه حجّ الإمام الباقر عليه السلام وكان مع هشام نافع مولى عبد الله بن عمر, ويقول صاحب الرواية: نظر نافع الى أبي جعفر في ركن البيت - الكلام في مكّة - وقد اجتمع عليه الناس، فقال نافع: يا أمير المؤمنين – وهذا نصّ الرواية - مَنْ هذا الذي قد تداكّ عليه الناس؟ - أي تزاحموا وتدافعوا - فقال: هذا محمد بن علي نبيّ أهل الكوفة، فقال: لآتينّه فلأسألنّه عن مسائل لا يُجيبُني فيها إلّا نبيّ أو ابن نبيّ أو وصيُّ نبيّ، قال: فاذهب اليه لعلّك تُخجله، فجاء نافع حتى أشرف على أبي جعفر متّكئاً على الناس وقال: يا محمد بن علي، إنّي قرأتُ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وقد عرفت حلالها وحرامها، وقد جئت أسألك عن مسائل لا يُجيب فيها إلّا نبيّ أو ابن نبيّ أو وصيّ نبيّ، فرفع أبو جعفر عليه السلام وقال له: سلْ عمّا بدا لك, قال: أخبرني كم بين عيسى وبين محمد صلى الله عليه واله وسلم من سنةٍ – أي ما هي المدّة -؟ قال: أمّا في قولك فستُّمائة سنة، وأمّا في قولي فخمسمائة سنة، قال: فأخبرني عن قول الله (عزّ وجلّ): (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ), فمَنْ سأل محمداً صلى الله عليه واله وسلم إذا كان بينه وبين عيسى خمسمائة سنة؟.
فتلا أبو جعفر عليه السلام هذه الآية فقال:
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا), وقال: فكان من الآيات التي أراها الله تبارك وتعالى محمداً صلى الله عليه واله وسلم حيث أسري به الى بيت المقدس وليس المعراج أن حشر الله (عزّ وجلّ) من الأوّلين والآخرين، ثم أمر جبرائيل فأذّن شفعاً وأقام شفعاً وقال في أذانه كذا وكذا، ثم سأل النبيّ صلى الله عليه واله وسلم الأنبياء عليهم السلام .. حسب ما جاء في الآية الشريفة.
هذه الآيات الشريفة نحن بأمسّ الحاجة الى أن نفرزها، ونأتي الى الأئمّة الهداة عليهم السلام ونفرز عظمة شخصيّة نبيّنا صلى الله عليه واله وسلم ، ونحن معاشر الناس معاشر المسلمين ننتمي الى النبيّ صلى الله عليه واله وسلم , وهذه نعمةٌ تحتاج الى شكرٍ كثير منّا، ولو بقي الواحد منّا يعيش طول دهره يشكر الله تعالى على نعمة النبوّة قطعاً لما وفى عشر المعشار، وبذلك المسلمون جميعاً مدانون الى النبيّ صلى الله عليه واله وسلم من جهةٍ، ومسؤولون أن يحفظوا حرمة النبيّ صلى الله عليه واله وسلم من جهةٍ أخرى.
ثم أتت كلمة ضيوف المهرجان التي ألقاها الأستاذ الدكتور سرحان چفات سلمان, وقد قال فيها:
إنّ من توفيقات هذا المؤتمر الموقوف على سيرة إمامنا الباقر عليه السلام أن يمتزج في هذا اليوم ذكر العلماء بذكر الشهداء، وأئمّة أهل البيت عليهم السلام هم سادة الشهداء وسادة العلماء, وقد أُريد في هذا المهرجان المبارك أن نحيي ذكر إمامنا الباقر عليه السلام مشفوعاً بالاحتفاء بعوائل الشهداء الذين كان لأبنائهم وذويهم فضلٌ في حماية العراق من عصابات داعش القادمة من دول التآمر من وراء الحدود.
وأضاف: إنّ تاريخنا الاسلامي زاخر بالقصص المليئة بالحكمة والتضحية, ومنها قصّة جابر الجعفي، هذا الرّاوي العظيم الذي روى فقط عن الإمام الباقر عليه السلام سبعين ألف حديث، وحينما قال له الإمام عليه السلام : (يا جابر أظهر الجنون)، فأصبح جابر في اليوم الثاني مجنوناً بناءً على طلب إمامه.
وطبعاً لا يخفى على الحضور الكرام أنّ العلم يخلق كاريزما للشخصية، فأن يتخلّى الإنسان عن هذه الكاريزما بكلمة واحدة من إمامه، هنا نلاحظ العظمة في الطاعة والانقياد الى القيادة الحقّة العظيمة الحكيمة.. أستذكر هذه الرواية في الاستجابة لدعوة القيادة وأنا أتطلّع في وجوه أُسر الشهداء الذين استجابوا استجابةً جليلةً عظيمة لدعوة المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه الوارف)، إنّها استجابةٌ عملاقة تليق بولاء الموالين لأهل البيت عليهم السلام ولخطّ المراجع العظام.
لتأتي بعد ذلك قصيدةٌ من الشعر القريض للشاعر معن غالب سباح من محافظة الديوانية جاء فيها:
الى سيدي السيستاني
(دامت عراقيته)
قصيدة: عطش السديم
الشاعر: معن غالب سباح
فتواك روحٌ للشهــــــــــــــــــــــــــادة واثبة
ومداك من صبحِ النحور الشـــــاخبه
ما خابَ نورُ الشمس مقترنـــــــــــاً بها
لكنّ روحَ الخائنين الخـــــــــــــــــــــــــائبه
فاملأ رـــــــــــــــــكابَ الأرضِ بالشهداءِ
وامنحْ وجهها تلك النصول الغاضبه
ليصولَ أبنـــــــــــــاءُ العراقِ على العدا
فجراً حسينيَّ الدمـــــــــــاءِ الصاخبه
يــــــــــــــــا واهبَ العزّ المضمخ بالندى
صبحاً أطلَّ على النفوسِ النـــــــادبه
عبَّأتَنا وأضــــــــــأتَ بالحبِّ الطريق
الى الجنانِ نفوسنـــــــــــــــــا متعاقبه
وأتيت بالربِّ النظيفِ محطمـــــــــــاً
أصنامهم يا فأسَ ربٍّ حــــــــــــاطبه
أمررْ يديك على العراق مبلسمــــــاً
جـرح النخيل بدمعةٍ متســـــــــــــاكبه
وعظيمُ شكيَ انني من أمــــــــــــــــــــةٍ
خذلت إماماً وانزوت متنـــــــــــاحبه
لكنهــــا اعتذرتْ اليه بهذه الحربِ
الشريفةِ أذ رأتك مصـــــــــــــــــــاحبه
فأتتكَ مُشرِعةَ القلوب البيض وهي
تمورُ تركضُ نحو فجركَ شــــــــاربه
فأمطرتَ فتوى أرضنا عطشى لها
عطش السديم الى الشموس الواهبه
وأشرتَ ذا بابُ الكرامةِ فــــــــادلفوا
ولتحملوا مُدنــــــــــــــــــــــاً لنا متناهبه
آبتْ لنا تكريتُ من بَعدِ البعـــــــــــــادِ
ونينوانـــــــــــــــــــــــــــــــــــا بـَعدَ بـُعدٍ آيبه
آبتْ لنا الأنبـــــــــــــــارُ من بَعدِ البعادِ
ونينوانــــــــــــــــــــــــــــــــا بـَعدَ بــُعدٍ آيبه
وبعدها تمّ الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة أفضل مؤلَّفٍ بحقّ الإمام الباقر عليه السلام , والتي اشترك فيها عددٌ كبيرٌ من الباحثين من داخل وخارج العراق, وهي إحدى فقرات هذا المهرجان، وقد حصل على المركز الاول الأستاذ يوسف يعقوب مدن من البحرين عن مؤلَّفِه الذي حمل عنوان: (الإرشاد النفسي والمعرفي والإعداد الروحي والتربوي بشخصية المؤمن عند الإمام الباقر عليه السلام ، وصيّته لجابر الجعفي أنموذجاً), وعلى المركز الثاني الأستاذ كريم جهاد الحساني من العراق بمؤلّفُه الموسوم: (الإمام الباقر عليه السلام في فكر المستشرقين), أما المركز الثالث, فقد كان من نصيب السيد زهير طالب الأعرجي من العراق أيضاً عن مؤلَّفِه الذي حمل عنوان: (الإمام محمد بن علي عليه السلام باقر العلوم).
وبعدها ارتقى منصة الحفل فضيلة الشيخ عبد الله الدجيلي، والذي قام بقراءة عدد من المرثيات الحسينية، ومجموعة من الموشحات، استذكر خلالها شهداء الدفاع المقدس، وبطولاتهم ومواقفهم المشرفة على سواتر العز والكرامة.
واختتم الحفل بتكريم عوائل شهداء الشرطة الاتّحادية الذين استُشهدوا في معارك تحرير الفلوجة.. والجدير بالذكر أن حفل الافتتاح شهد حضور عدد كبير من الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة, وحظي باهتمام كبير من قبل هذه الوسائل.