رابطة الكفيل الكشفية لدعم أيتام المقاتلين والمتطوعين
30-12-2018
زين العابدين السعيدي
رابطة الكفيل الكشفية لدعم أيتام المقاتلين والمتطوعين
تقدم هدايا للأطفال والناشئة بمناسبة عيد الفطر المبارك
قامت جمعية كشافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العباسية المقدسة بتشكيل رابطة كشفية خاصة لدعم أبناء الشهداء والمقاتلين في الجيش والدفاع المقدس؛ وفاء لدماء وجهود آبائهم الذين لبوا نداء المرجعية الدينية العليا, وساهموا في حفظ دمائنا وصون مقدساتنا.. وان هذه الرابطة المباركة تعتمد في دعمها على التبرعات التي يقدمها عناصر الكشافة.
وقد باشرت بعملها أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث قامت بتقديم مجموعة من الهدايا الى عدد من الأطفال والناشئة المحتاجين في منطقة المعملجي وناحية الحر.. صدى الروضتين تابعت الموضوع، وأجرت عدداً من اللقاءات, فكانت كالآتي:
إمام جامع الصفار في منطقة المعملجي فضيلة الشيخ عمران الطائي, تحدث قائلاً:
نتقدم بجزيل الشكر والامتنان الى الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على هذه المبادرة الكريمة, حيث ادخلت السرور على قلوب الايتام والمحتاجين في هذا اليوم المبارك, ونسأل الله تعالى ان يوفق القائمين على هذا العمل خير التوفيق, وقد ورد عن الامام موسى الكاظم عليه السلام انه قال: (ان لله تحت عرشه ظلا لا يسكنه إلا من اسدى الى اخيه معروفا، او نفّس عنه كربة، او ادخل على قلبه سرورا) (مستدرك سفينة البحار: ج5/ ص16). فان شاء الله تعالى جميع الاخوة المساهمين في هذه المبادرة هم في ظل الله تعالى.
فضيلة الشيخ حارث الداحي من قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة, تحدث قائلاً:
قمنا اليوم بتقديم هدايا متواضعة (ملابس متنوعة), ومبالغ مادية تبرع بها مجموعة من المؤمنين, حيث كان لنا دور في إيصالها الى أبنائنا وبناتنا من الأيتام والمحتاجين, وهذا واجبنا اتجاههم وليس فضل منا.. نسأل الله تعالى ان يتقبل منا هذا القليل ويوفقنا لتقديم المزيد.
وتحدث الأستاذ سرمد سالم مسؤول شعبة الطفولة والناشئة قائلاً:
انطلاقاً من حديث الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم : (أنا وكافل اليتيم في الجنة)، وتوصيات أهل البيت عليهم السلام في اليتيم.. أقامت وحدة الأنشطة والمخيمات في شعبة الطفولة والناشئة التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة في أول أيام عيد الفطر المبارك وضمن برامجها المتعددة والمتنوعة بعمل يعد الأول من نوعه، وهي البادرة الأولى لمثل هذه الأعمال في الشعبة، حيث عملت على توزيع مساعدات مادية وعينية لأولاد الشهداء من الجيش ومتطوعي فتوى الدفاع المقدس، وكذلك أولاد العوائل المتعففة من خلال التنسيق مع معتمدي المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) في مدينة كربلاء المقدسة، وكذلك عن طريق مجموعة من الثقات الذين عملوا على إيصالنا الى هذه العوائل.
يأتي هذا البرنامج المبارك إحساساً منا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا اتجاه هذه الشريحة، ولنزرع البسمة على شفاه الأيتام، وبحمد الله تعالى وأنفاس المولى صاحب العصر والزمان f تمكنا من إيصال كسوة العيد لـ(14) عائلة، وبما يقارب الـ(55) شخصاً.
شملت الهدايا العينية مجموعة من الملابس، ولم تغفل الجمعية عن الجانب الثقافي حيث عملت على إهداء مجموعة من نتاجات شعبة الطفولة والناشئة للأيتام من أجل تنمية الجانب الثقافي لديهم ومنها: (مجلة الرياحين، ومجلة حيدرة، وإصدار أشبال الكفيل ومجموعة من القصص المصورة)، بالإضافة لهدايا مادية بسيطة علّها تساهم في مساعدة هذه العوائل.
ننتهز هذا العمل فرصة من أجل الإعلان عن تأسيس رابطة مباركة مهمتها القيام بهذه الأعمال تحت اسم (رابطة الكفيل الكشفية لدعم أيتام المقاتلين والمتطوعين) وستعمل هذه الرابطة على جمع التبرعات من الكشافة بشكل تطوعي لإيصالها اليهم، وإن الغرض من تأسيس هذه الرابطة هو تدريب العنصر الكشفي على البذل والعطاء وخدمة الضعيف والمتعفف وكذلك المساهمة في الأعمال الخيرية.
وسنعمل في المستقبل القريب بعون الله تعالى على تدريب هذه الشريحة وتثقيفها، من خلال اشراكها في بعض برامج جمعية كشافة الكفيل كالمخيمات الكشفية والاجتماعات الأسبوعية.
الطفل ياسر خليل محسن, تحدث قائلاً:
اشكر العتبة العباسية المقدسة على هذه الزيارة، وهذه الهدايا التي أدخلت السرور على قلوبنا في أول أيام عيد الفطر المبارك, وعوضتنا عن بُعد آبائنا المرابطين في ساحات القتال من اجل محاربة الإرهابيين.