أهالي منطقة الكريعات في محافظة بغداد يقيمون حفلاً بهيجاً بتحرير قرية البشير

30-12-2018
طارق صاحب
بمناسبة عودتها إلى أحضان الوطن
أهالي منطقة الكريعات في محافظة بغداد
يقيمون حفلاً بهيجاً بتحرير قرية البشير في محافظة كركوك
تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية لإطلاق فتوى الدفاع المقدس، أقام أهالي منطقة الكريعات في محافظة بغداد احتفالاً بهيجاً بمناسبة تحرير قرية البشير جنوبي محافظة كركوك على أيدي أبناء القوات المسلحة البطلة، وأبطال فرقة العباس عليه السلام القتالية والتشكيلات الأخرى، وتحقيق النصر المؤزر على العصابات الإجرامية، وإعادة هذه القرية إلى أحضان الوطن الحبيب.

وقد أقيم الحفل في جامع الحاج علي باش، وسط حضور عدد من مسؤولي الدولة، والدوائر الأمنية الأخرى في بغداد، وبعض قادة تشكيلات فصائل الدفاع المقدس، وجمع من المؤمنين.
واسُتهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ السيد سيف الشريفي، لتعقبها كلمة مسجد الحاج علي باش التي ألقاها معتمد المرجعية الدينية العليا في منطقة الكريعات سماحة الشيخ عبد الكريم الأنصاري، وجاء فيها:
تمر علينا هذه الأيام ذكرى صدور الفتوى الدفاع المقدس المباركة التي أصبحت تاريخاً تسجل في سفر التاريخ المعز لهذا البلد الكريم، حيث صدرت في ظروف حالكة لا تخفى على العراقيين، بل حتى على العالم أجمع، ولنسأل أنفسنا ونرجع في ذلك الوقت لنستذكر ونقول: ماذا لو لم تكن تلك الفتوى؟ ماذا كان يحصل بالعراق وأهله ومقدساته؟ لقد جاءت منقذة لهذا البلد الذي كاد أن يتهاوى إلى أسفل السافلين والعياذ بالله تعالى، وهذا من لطف الله سبحانه وتعالى وعنايته لهذا البلد.
إن الشعب العراقي الطيب الذي ضحى كثيراً، أصبح أمثولة ورمزاً لكل العالم وإلى الشعوب، حيث أبهر العالم والدنيا بمواقفه وبطولاته التي يذكرها كل إنسان شريف على هذه المعمورة.
لتأتي بعدها كلمة فرقة العباس عليه السلام القتالية التي ألقاها المشرف العام عليها الشيخ ميثم الزيدي، مبيناً فيها:
نحن نتشرف بأننا ننتمي إلى هذا البلد المعطاء، مهد الحضارات ومقصد منقذ العالم الإمام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه)، هذا الشعب الذي أثنت عليه المرجعية المباركة في مناسبات عديدة، كان آخرها عندما قالت: (سلام عليكم من شعب صامد صابر فاجأ العالم بصبره وصموده)، وهذه شهادة نعتز بها كثيراً كشعب عراقي.
مضيفاً: عرجت المرجعية على طائفة من هذا الشعب، وهم الأبطال الذين يقاتلون في سوح الجهاد، لاسيما المتطوعين الأبطال الذين سطروا ملحمة مباركة وكبيرة وأذهلوا كل دول العالم من ناحية الشجاعة والبطولة والإنسانية، فقالت المرجعية: (أنتم الأجل قدراً والأعظم أجراً ومثوبة عمن سواكم)، وهذه شهادة أخرى لم تحصل عليها جهة في العراق كما حصل عليها هؤلاء الأبطال.
موجهاً نداء إلى أغلب السياسيين الذين أخفقوا في خدمة هذا البلد:
على كل واحد منكم أن يعرف مدى مسؤوليته ومدى الأهمية التي يجب أن يعطيها لهذا البلد العظيم ويسعى لخدمته؛ لكي يحظى بمثل هذه الشهادات التي لم يحصل عليها أي سياسي خلال اثني عشر عاماً، بينما حصل عليها هؤلاء الأبطال في غضون سنتين، وهذه حقيقة تدعو إلى التأمل، وإعادة الحسابات من قبل بعض السياسيين.
جاءت بعدها كلمة ممثل المرجعية الدينية العليا في بغداد سماحة الشيخ طارق البغدادي، وقد بين فيها:
لاشك أن العراق يمر بتحدٍّ كبير جراء الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها، وكان من المفروض أن هذا البلد بعد ثلاثة عشر عاماً يصل إلى مراحل متقدمة في إدارة الحكم وبناء المؤسسة العسكرية العراقية، ولاسيما أن أحداث المنطقة بشكل عام هي أحداث ساخنة ومعقدة؛ بسبب تداخل قوى دولية، وهناك مختلف أنواع الصراع في منطقة الشرق الأوسط والعراق يحتل المركز المهم والحساس في المنطقة، ولاشك أنه يتعرض إلى اهتزازات المنطقة بل هو مركز ومصدر لكثير من الأحداث المؤثرة على دول المنطقة ولاسيما بعد سقوط النظام، حيث صار في العراق وضع سياسي جديد مبني على أسس تختلف عن أسس النظام السابق، والمرجعية لم تدخر جهداً في بيان النصح والإرشاد والتوجيه في مختلف الشؤون.
كما تخلل الحفل إلقاء العديد من القصائد الشعرية التي تمجدت ببطولات وتضحيات أبناء القوات الأمنية والمتطوعين الأبطال، وعرض فيلم وثائقي يوضح الاستجابة الكبرى لفتوى المرجعية الدينية العليا من قبل أبناء الشعب العراقي، ليختتم بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية على الإخوة المشاركين في إقامة هذا الحفل، وهي مقدمة من قبل فرقة العباس عليه السلام القتالية.
صدى الروضتين التقت بالشيخ ميثم الزيدي المشرف العام على فرقة العباس عليه السلام القتالية، فتحدث قائلاً:
نتشرف بمشاركة أخوتنا في محافظة بغداد في الحضور هذا الحفل البهي بمناسبة الانتصارات التي حققها أبناء القوات المسلحة وفصائل الدفاع المقدس في ساحات القتال، ولا سيما الانتصار الكبير الذي تحقق في قرية البشير وتحريرها من دنس العصابات التكفيرية الداعشية، وهي مبادرة طيبة وجيدة لتكريم الفصائل التي لها دور في تحقيق هذا الانتصار الغالي.
كما أقدم شكري وامتناني لكل أعضاء مكتب تبرعات العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في محافظة بغداد على هذه الالتفاتة التي تعطي الدعم الكبير لإدامة زخم المعركة ضد الأعداء.
الأستاذ فاضل محمد مسؤول مكتب العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية للدعم اللوجستي في منطقة الكريعات:
هذا الاحتفال بمناسبة مرور عامين على صدور فتوى الوجوب الكفائي التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا، وثانياً تحقيقاً للانتصارات المشرفة لأبطال الدفاع المقدس في جنوب محافظة كركوك وبالتحديد في قرية البشير.
وهي جزء بسيط جداً نقدمه لهؤلاء الأبطال إزاء التضحيات الكبيرة والدماء الغالية التي سالت في سبيل الحفاظ على أمن البلد والدفاع عن أهله بكافة ألوانه.
نسأل الله العلي القدير أن يزيح الإرهاب عن هذا البلد العزيز، وأن يخذل أعداءه، وأن ينصر المقاتلين في سوح القتال، ويثبت اقدامهم ببركة محمد وآل محمد عليهم السلام .
المقدم السيد علاء الحسيني مسؤول لواء علي الأكبر عليه السلام في بغداد:
نشارك في هذا الحفل المبارك بمناسبة إطلاق فتوى الدفاع المقدس من قبل المرجعية الدينية التي حفظت أرض العراق وأهله من الضياع والدمار، ضد شرذمة من العصابات التكفيرية والاجرامية التي أرادت أن تنفذ مخططاتها المشؤومة لصالح دول الماسونية الكبرى.
هذه الفتوى جاءت لتثبت مشروع الإمام الحسين عليه السلام الذي خرج به لإصلاح المجتمع من الفساد والظلم، وهي مستمدة من مدرسة أهل البيت عليهم السلام بعدم السكوت ضد الباطل وأهله وأتباعه.