لواء علي الأكبر عليه السلام يطرز للعالم انتصاراً حسينياً جديداً على أهل الكفر والضلالة

30-12-2018
منتظر العلي
لواء علي الأكبر عليه السلام
يطرز للعالم انتصاراً حسينياً جديداً على أهل الكفر والضلالة
يوم بعد يوم، نشهد انتصارات جديدة لأبطال الدفاع المقدس الذين تقدموا ببسالة، تاركين الخوف وراء ظهورهم، مؤمنين بالله تعالى، مودعين أهلهم وأبناءهم أمانة بيد عزيز مقتدر، متخذين من الإمام الحسين عليه السلام رمزاً، آملين أن يكتبهم الله تعالى مع أنصار الكلمة الحق، وشهداء الغيرة والكرامة، رافعين شعار سيد الشهداء عليه السلام : هيهات منا الذلة.
ومنذ اعلان فتوى الدفاع المقدس عن الأرض والعرض والمقدسات، وقف ابطال لواء علي الاكبر لينصروا أئمة الهدى، وليقفوا حاجز صد عتيد لحماية مراقد أهل البيت عليهم السلام ، فسجلوا بذلك ما سجلوا من انتصارات في جرف النصر، وسامراء، ومكيشيفة، والمزرعة، وتكريت، وبيجي، ومكحول، وغيرها... وسطروا ملاحم البطولة، وقدموا الانتصار تلو الانتصار ببركة المولى أبي عبد الله الحسين عليه السلام .
واليوم يطرزون للعالم انتصاراً حسينياً جديداً على أهل الكفر والضلالة في الفلوجة من محورها الشمالي.. صدى الروضتين كانت حاضرة؛ لتشهد أروع صور البطولة، ولتلتقي باللواء علي الحمداني آمر لواء علي الأكبر عليه السلام ليحدثنا عن نصرهم المؤزر في محورهم الشمالي للفلوجة، وابتداء من الكرمة ووصولاً الى الصقلاوية:
منذ أول يوم اجتمعنا في هذا المكان مع قوات الجيش، نذرنا هذا العمل المتواضع الى الإمامين الجوادين عليهما السلام ؛ لأن هذا المكان لا يبعد سوى ثلاثين كيلو متراً تقريباً عن مراقدهم المقدسة، وعن العاصمة بغداد.
وبعد أن توجسنا الخطر على مراقد أهل البيت عليهم السلام ، توجهنا الى الواجب في منطقة الروفة المنطقة التي كانت عصية لمدة اكثر من سنة ونصف، لكن بالمد الإلهي وبركة الإمام الحسين عليه السلام تمكن لواء علي الأكبر بأبطاله الشجعان أن يضربوا أهم معقل للدواعش في منطقة الروفة، وهنا كسر موضع الدفاع الأول، وحطم مركز القيادة والسيطرة لهم في هذا المكان، والمكان دليل وشاهد، فهو يحتوي على الملاجئ والخنادق الحصينة التي كان يتحصن بها الدواعش، في الوقت الذي كان هناك أكثر من عشر عمليات من قبل القوات العسكرية، ولم يتمكنوا من أن يخترقوا هذه المنطقة الموبوءة بالدواعش الأجانب، فتقدمنا ببركة الحسين عليه السلام من منطقة (آلبو جاسم) ومنطقة (آلبو خنفر) وصولاً الى شبكة السجر، وقرية السجر، ومن ثم الى الموضع والهدف النهائي هو جسر السجر الذي كان يبعد عن منطقة الشروع خمسة عشر كيلو متراً، وكان انتصارا باهرا بشجاعة وإخلاص.
مبيناً: وصل جميع ابطال اللواء الى هذا المكان، وتم تحرير كل المناطق الخلفية التي وقعت على عاتق اللواء، ومن ثم انيطت مهمة اخرى الى اللواء وهي اكثر من عشرين كيلو مترا ابتداء من السجر، وصولاً الى الخط الدولي (جسر الصقلاوية)، وبفضل الله تعالى وببركة الإمام الحسين عليه السلام انتصرنا على الدواعش، وتم الوصول الى الخط الدولي، وبهذا بلغ قاطع اللواء تسعة وثلاثين كيلو متراً طولاً، وبمساحات زراعية كبيرة ووعرة جداً، وتحتوي على انفاق محصنة، وبخسائر قليلة جداً تمكنا من تحقيق كل الاهداف لتحرير القاطع الشمالي للفلوجة، وبتنسيق عالٍ جدا مع القوات الساندة من كتائب سيد الشهداء عليه السلام ولواء 52 من الجيش العراقي.
مضيفاً: وكان من أهم ما ميز هذه المعركة هو التنسيق العالي بوحدة القيادة بين قوات الدفاع المقدس وقوات الجيش العراقي بدون أي مشكلة أو تلكؤ، وخضنا معركة نوعية ومثالية، نتمنى أن تطبق هذه التجربة في تحرير باقي الاراضي، فلا بد من اشراك الجيش العراقي، فهو أساس الدفاع عن الوطن، وتم بحمد الله تعالى تحرير منطقة الكرمة، وصولاً الى منطقة الصقلاوية، وبمدة زمنية لم تتجاوز العشرة أيام، وهي مدة قليلة جداً بالنسبة لتحرير هذه المناطق، وزففنا بحمد الله تعالى البشرى للمرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) والى مراجع الدين العظام، والى العتبة الحسينية المقدسة، والى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) الراعي والداعم الأول للواء علي الأكبر عليه السلام ، وكان هذا النصر هدية متواضعة الى الإمامين الجوادين عليهما السلام والى كل ابناء الشعب العراقي، ونحن بانتظار أن تزف بشرى الانتصار من مركز مدينة الفلوجة، وسوف تحرر الفلوجة من جرذان داعش، وتنتصر قوات الدفاع المقدس ببركة الحسين عليه السلام خلال الأيام القليلة القادمة إن شاء الله تعالى.