حفلاً تأبينياً بمناسبة مرور أربعين يوماً على شهادة أبطال فرقة العباس عليه السلام القتالية
30-12-2018
هيئة التحرير
قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي
يقيم حفلاً تأبينياً بمناسبة مرور أربعين يوماً
على شهادة أبطال فرقة العباس عليه السلام القتالية
الذين استشهدوا في معركة (الوفاء بالعهد) لتحرير قرية البشير
أقام قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وبالتعاون مع فرقة العباس عليه السلام القتالية حفلاً تأبينياً بمناسبة ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد أبطال الفرقة الذين استشهدوا في معركة (الوفاء بالعهد) لتحرير قرية البشير.
الحفل أقيم في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، وشهد حضوراً كبيراً لعدد من مسؤولي العتبتين المقدستين تقدمهم الأمينان العامان (دام تأييدهما) وعدد من قيادات وجنود فرقة العباس عليه السلام القتالية، وجمع كبير من ذوي الشهداء الأبرار وممثليات قسم المواكب في المحافظات، فضلاً عن عدد من الشخصيات الدينية والثقافية من داخل وخارج مدينة كربلاء المقدسة.
كما شهد الحفل بعض الفقرات مستهلاً بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء، أعقبها مجلس حسيني للسيد عدنان جلوخان، تلته كلمة لمشرف فرقة العباس عليه السلام القتالية الأستاذ ميثم الزيدي بين فيها قائلاً:
إن دماء الشهداء ذهبت لتحرير قرية إخوتنا التركمان في شمال العراق الذين عانوا ما عانوا في زمن اللانظام وفي هذا الوقت، فهي قد احتلت إبان سقوط مدينة الموصل، فقتل رجالها وأطفالهم، وسبيت نساؤها تشفياً بهم.
كما تعرضت مدينة تازة إلى تهديد كبير من قبل العصابات، وقد قصفت هذه المدينة بصواريخ سامة، وقد ناشد أهلها كافة الجهات الأمنية لتخليصهم لكن ما من مجيب، حتى جاءوا في زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في العام الماضي ونادوا في أرض كربلاء المقدسة: (هل من ناصر ينصرنا).
عند ذلك انتفضت إدارة العتبة العباسية المقدسة فوجه سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه) أن تنجد فرقة العباس عليه السلام القتالية هذه الثلة المظلومة، فانطلقت الفرقة إلى ناحية تازة وصحبت معها خيرة رجالها من فوج المغاوير الذي لا تستخدمه الفرقة إلا في ظروف خاصة، كما أخذت معها قوافل من الدبابات والمدفعية والمعدات، وبكل إصرار وعزيمة.
قمنا خلال ذلك بكل ما يلزم من الاتصالات والتنسيقات الضرورية، وخلال مدة بقائنا في قصبة البشير وتازة عاشت الفرقة ظروفاً صعبة في مرحلة التحرير من قلة العدد وخذلان الناصر، ولكن بحمد لله تعالى أقسم هؤلاء الرجال أن يحرروها فاشترط الله جل وعلا دماءهم فجادوا بها، وأتوا بالنصر والبشرى وفاءً منهم بالعهد..
وها نحن اليوم نقف في ذكرى رحيل ثلة من المقاتلين الأبطال مستذكرين بطولاتهم ووقفاتهم المشرفة.
تلتها كلمة لرئيس قسم المواكب الحاج رياض نعمة السلمان بين فيها قائلاً:
إن هؤلاء الشهداء الذين سقطوا إنما سقطوا دفاعاً عن الوطن في معركة الحق ضد الباطل، فما عصابات داعش إلا امتداد لبني أمية، لذا كان لزاماً علينا أن نسير على نهج الإمام الحسين عليه السلام في هذا الزمن الصعب.
فنحن لا نأسف على شهدائنا في هذا المحفل بل نبارك لذويهم بهذا الفوز العظيم في نصرة الدين والمذهب وحماية المقدسات، ولكن نأسف لفراق هؤلاء الأحبة الذين عاشوا في قلوبنا بعد رحيلهم.
كما كانت هناك كلمة أخرى للشيخ علي البشير من ناحية البشير التركمانية والتي قال فيها:
نعجز عن تقديم الشكر لكم لما قدمتم في سبيلنا، قدمتم الدماء الزاكيات والنفوس الطيبة للدفاع عنا لأنكم وجدتم أننا مظلومون ومضطهدون، وما قبلتم هذا فجئتم ودافعتم عنا وقدمتم الغالي والنفيس في سبيل تخليص أهل منطقة البشير من دنس داعش الذين هم أعداء الله ورسوله، فأنتم يا أبطال فرقة العباس عليه السلام القتالية بهذه الدماء الزاكيات سجلتهم في أعناقنا ديناً لا يمكن أن ننساه أبداً.
الحفل شهد فقرات عديدة أخرى منها قراءة الموشحات الدينية بصوت الرادود الحسيني علي أبو سكينة، والرادود الحسيني ثامر العارضي، وقصيدة شعرية للشاعر أحمد ناطق الخفاجي، وفي الختام وزعت عدد من الشهادات والدروع التقديرية لذوي الشهداء.