أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي تحتفل بتخرج الدفعة الأولى

30-12-2018
علاء عرداوي
أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي تحتفل بتخرج الدفعة الأولى
من دوراتها التدريبية الخاصة بإعداد المدربين
انطلاقاً من توجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، وتأكيدها على ضرورة ووجوب حضور الإسعاف الحربي في سوح القتال، شرعت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بإنشاء أكاديمية الكفيل للإسعاف الحربي والتي انطلقت بتدريب وإعداد الدفعة الأولى الخاصة بإعداد المدربين والمسعفين الحربيين.
الدورة أقيمت في مجمع الشيخ الكليني (قده) الخدمي التابع للعتبة المقدسة مستمرة لثمانية أيام بواقع ست عشرة ساعة تدريبية، وذلك بإشراف وتدريب كادر تخصصي من الأكاديمية الأوربية.
اختتمت الدورة الأولى لإعداد المدربين بتخرج 20 مشتركاً من لواء علي الأكبر عليه السلام، وفرقة العباس عليه السلام القتالية، ومن قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، حيث أقيم حفل الختام بحضور عدد من مسؤولي العتبة المقدسة وممثلين عن فرقة العباس عليه السلام القتالية وكوادر إعلامية على قاعة مجمع الشيخ الكليني (قده) مستهلاً بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقراءة سورة الفاتحة ترحماً على أرواح شهداء العراق.
استمع الحاضرون بعد ذلك للنشيد الوطني ونشيد العتبة العباسية المقدسة (لحن الإباء) ثم جاءت كلمة الأكاديمية التي ألقاها الدكتور أسامة عبد الحسن المشرف على الأكاديمية والتي بين فيها:
إن الهدف من هذا البرنامج التدريبي هو إنشاء أكاديمية طبية تخرج مسعفين حربيين؛ لأنه كما تعلمون هناك حاجة ملحة لإقامة مثل هذه الأكاديمية وتقديم تدريب متميز بإشراف الأكاديمية الأوربية، حيث تبين لنا من الدراسات الأخيرة التي أجريت في سوح القتال أن بعض الجنود المستشهدين تكون إصاباتهم قابلة للإسعاف؛ لأنها تكون إما في الساق أو الكتف.
وأضاف: بحمد الله تعالى اجتاز المتدربون الدورة التي استمرت لمدة ثمانية أيام بأكثر من ست عشرة ساعة تدريبية، وكانت هذه الدورات بإشراف مدربين جاؤوا من ألمانيا وبولندا حيث اشترك فيها متدربون من عدة تشكيلات، مثل:
لواء علي الأكبر عليه السلام وفرقة العباس عليه السلام القتالية ومن قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، حيث بلغ عددهم (20) متدرباً. وإن شاء الله ستشرع هذه الأكاديمية مستقبلا في تدريب قطعات القوات الأمنية ومقاتلي فتوى الدفاع المقدس، وعهد علينا أمام سيدي ومولاي أبي الفضل العباس عليه السلام أن نكون أوفياء لكل المقاتلين.
أعقبتها كلمة الأكاديمية الأوربية التي ألقاها المدرب الدولي (بير) والتي جاء فيها:
جئنا من الأكاديمية الأوربية للإسعافات الحربية ونحن مدربون على مستوى دولي في تعليم الإسعافات الحربية وبرنامج رعاية إصابات القتال التكتيكي، حيث دربنا في مختلف دول العالم.
وحقيقة أنا سعيد جدا بالمتدربين؛ لأنهم بذلوا جهدا عاليا في التعلم، وأتمنى أن يكونوا مدربين رائعين لتقديم خدمات الإسعافات الحربية للمقاتلين والجنود في جبهات القتال، وإن شاء الله تعالى في المستقبل سنقدم لكم الكثير من البرامج المتطورة من أجل تطوير هذه الخدمات الطبية.
كما كانت هناك كلمة للمتدربين، ألقاها بالنيابة عنهم المتدرب أزهر الركابي من شعبة العلاقات الجامعية جاء فيها:
الحمد لله الذي وفقنا للمشاركة في هذه الدورة التي ركزت على اختصار المهارات، والتركيز على بعض الفنون السريعة لإنقاذ حياة الإنسان.. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لنكون فعلاً جنوداً وخدمة نقدم كل ما بوسعنا للمقاتلين الأبطال، وإن شاء الله تعالى سنبذل كل ما في وسعنا لدعم أبطال القوات الأمنية والمتطوعين والغيارى المقاتلين والملبين لفتوى الدفاع المقدس، وحقيقة نشكر المدربين والقائمين على هذه الدورات لما بذلوه من جهد استثنائي.
تم بعدها عرض فيلم قصير عن استشهاد أحد الإعلاميين الأبطال في ساحات القتال موضحاً غياب الجانب الاسعافي الذي لو كان حاضراً لتم تدارك الأمر وإنقاذ الجريح بكل بساطة.
اعقبه عرض فيلم صوري بيّن جانباً من التدريبات التي خاضها المتدربون في هذه الدورة، ومن ثم تقديم عرض تطبيقي أمام الحضور قام به المتخرجون لبيان مهاراتهم، وما اكتسبوه من خبرات ومؤهلات، ليختتم الحفل بعد ذلك بتوزيع شهادات التخرج على المتدربين المشتركين لينطلقوا بدورهم في تدريب المقاتلين وإعداد المؤهلين منهم في الجانب الاسعافي الحربي.