قسم التربية والتعليم في العتبة العباسية المقدسة
يحتفل بتخرج الدورة الثالثة من روضتي العميد والساقي
أقام قسم التربية والتعليم العالي التابع للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة حفلاً بهيجاً بمناسبة تخرج الدفعة الثالثة (دفعة ميلاد القمر) من روضتي العميد والساقي التابعتين لمجموعة مدارس أبي الفضل العباس عليه السلام التعليمية.. وقد شهد الحفل حضور نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، ورؤساء الأقسام فيها، إضافة الى عدد كبير من أولياء أمور الأطفال المتخرجين وذويهم, وبدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من قبل الطفل الموهوب احمد سامي, قرئت بعدها سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، ثم أتت كلمة العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها بالنيابة رئيسُ قسم الشؤون الدينية فضيلة الشيخ صلاح الكربلائي (دام توفيقه), وأوضح من خلالها الأجر الكبير الذي يناله الآباء جزاء رعايتهم لأبنائهم, وبارك لهم هذا الاهتمام وهذه الرعاية, وأوصاهم بأن يجعلوا كل ذلك نيّة قربى لوجه الله تعالى.
وأشار الى أن القرآن الكريم أوصى الأبناء بالآباء أكثر مما أوصى الآباء بالأبناء؛ لأن حب الاباء لأولادهم هو حب فطري، بينما حب الأبناء لآبائهم هو حب مكتسب.. واختتم كلمته بالدعاء للقائمين على هذه المشاريع التعليمية المباركة.. وسأل الله تعالى لهم التوفيق من أجل جعل هذه الرياض المباركة باباً من أبواب مواجهة الارهاب...
أتت بعدها كلمةُ رئيس قسم التربية والتعليم العالي الدكتور عبّاس الموسوي, وقد قال فيها:
إنّ رعاية الطفولة هي ضمانٌ لبناء مستقبل واعد، إذ أنّ أطفال اليوم هم شباب المستقبل وبُناتُه، لذلك عمدت الدول المتقدّمة حضاريّاً وتعليميّاً وفكريّاً للعناية بالطفولة والمؤسّسات الخاصّة برعايتها لتضمن رقيّاً وتقدّماً أكثر في مستقبلها القريب، ولعلّ أهمّ مؤسّسة يشملها هذا التصوّر هي رياض الأطفال، وقد جعل قسم التربية والتعليم العالي ذو الدعم الإسلامي نصب عينيه هذا المبدأ العالميّ، فأولى رياضَ الأطفال عنايةً تليق بأهمّيتها على وفق الآنف ذكره، فتمخّض عن ذلك منهجٌ حصريّ للتربية والتعليم في رياض الأطفال تحت مسمّى (نحو القمر) أي على طريق قمر العشيرة، وقد أثبت هذا البرنامج نجاحه.
وها نحن اليوم نشهد حفل تخرّج الدفعة الثالثة من روضتي العميد والساقي التابعتين الى رياض أطفال مجموعة مدارس أبي الفضل العبّاس عليه السلام التعليمية، وإن عدد المتخرجين في هذه الدفعة هو (320) طفلاً وطفلة قد أكملوا متطلّبات برنامج (نحو القمر)؛ ليكونوا مستعدّين للدخول في مجموعة مدارس أبي الفضل العبّاس عليه السلام التعليمية وتلقّي برامجها...
وبعد انتهاء الكلمات، قام مجموعة من الأطفال بقراءة نشيد العتبة العباسية المقدسة (نشيد الآباء), ونشيد لأبطال الدفاع المقدس, ليعرض بعدهما فيلم يتضمن بعض الفعاليات والنشاطات التي اقامتها ادارة الروضتين خلال عام كامل, كما قام الاطفال المتخرجون بتقديم عدد من المسرحيات التعليمية والدينية والأخلاقية ومنها (مسرحية الاستعاذة من الشيطان, مسرحية البسملة, مسرحية باللغة الانكليزية عن الامام المهدي, مسرحية الطعام الصحي, مسرحية المهن), وبالإضافة الى كل هذا قاموا بتقديم عدد من الأناشيد (انشودة الاشكال الهندسية, انشودة الفصول الأربعة, انشودة روضتي, انشودة عن المولى ابي الفضل العباس عليه السلام ).
ثم قام الأطفال المتخرجون بقراءة نشيد التخرج بصورة جماعية، وسلموا الراية الى الدفعات اللاحقة, ليُختَتَمَ الحفل بتوجّه الحاضرين لافتتاح معرض يتضمّن عدداً من البوسترات التي توضّح ماهيّة برنامج (نحو القمر) وبعض الصور للأطفال وهم داخل صفوفهم، بالإضافة الى عرض عددٍ من الوسائل التعليمية والأعمال اليدويّة لطلبة الرّوضتين (العميد والساقي)..
صدى الروضتين كانت حاضرة خلال هذه الاحتفالية، والتقت مع مسؤول شعبة النشاطات في المعاونية التربوية/ قسم التربية والتعليم العالي الدكتور حسنين عادل, فتحدث قائلاً:
برعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، أقام قسم التربية والتعليم احتفالية بمناسبة تخرج الدفعة الثالثة من رياض الأطفال, والتي تخرج خلالها 320 طفلاً وطفلة من روضتي العميد والساقي.. تخللت الاحتفالية فعاليات عديدة: (مسرحيات, وأناشيد...) قُدِمَتْ من قبل الأطفال المتخرجين, وقد سميت هذه الدفعة بـ(دفعة ميلاد القمر) تيمنا وتبركا بالمولى أبي الفضل العباس عليه السلام , وإن الهدف من إقامة هكذا احتفالية هو تشجيع الأطفال على مواصلة مسيرتهم العلمية وزيادة حبهم لمعلميهم, وكذلك إشعارهم بأنهم انهوا مرحلة من حياتهم وسينتقلون الى مرحلة جديدة.
ورأينا اليوم مدى تفاعل الأطفال مع هذه الاحتفالية ومشاركتهم بقوة في العديد من فقراتها, كما رأينا البسمة موجودة على شفاههم منذ بداية هذا الحفل, وفي الختام أدعو للجميع بالتوفيق والنجاح والسداد, ولقواتنا الأمنية بالنصر على أعداء أهل البيت عليهم السلام وأعداء عراقنا الحبيب.