موكب الشيخ النمر يتشرف بخدمة الحشد المقدس في مدينة الكرمة

30-12-2018
منتظر العلي
تحت شعار (حشدنا فخرنا وعزنا)
موكب الشيخ النمر من أهالي مدينة كربلاء المقدسة
يتشرف بخدمة الحشد المقدس في مدينة الكرمة
حبّ الأوطان من الإيمان، والجهاد في سبيل الله تعالى والوطن يأخذ أبعاداً وأشكالاً متعددة، لذلك دأب العراقيون على التكاتف والتعاضد لردع العدوان، وصد الغزاة الطامعين بهذه الأرض المقدسة التي تكالبت عليها الأحقاد منذ بزوغ التواريخ.. لكن الثرى يأبى الخنوع، لِمَ لا وهو يتنسم عبير الأنبياء والأتقياء (عليهم السلام) عبر مسيرة جهادية شعارها رفض الطغاة، وبناء الإنسان الرسالي وعياً وثقافة وعقيدة وثبات..
تقرير: منتظر العلي
موكب الشيخ النمر من أهالي مدينة كربلاء المقدسة، اصطف مع القوافل الملبية لنداء المرجعية، ليكون حاضراً بقوة وبهمة الغيارى، ليتشرف بخدمة الحشد المقدس في مدينة الكرمة، مروراً بمناطق: (الرشاد، والعناز، والمعامير، وأبو غريب)، داعماً مختلف القطاعات المرابطة على مشارف الفلوجة، ومنها لواء علي الأكبر فوج الاشتر، وفوج عاشوراء، ومضيف الإمام الحسن العسكري (المطبخ المركزي للواء علي الأكبر) والتيار الرسالي، ولواء أنصار المرجعية، وغيرها من قطاعات الحشد المقدس..
صدى الروضتين كانت حاضرة، لتنقل لكم تفاصيل هذه الجولة على لسان أبطال الحشد المقدس.. فكان على هامش هذه الجولة المباركة، التقينا بالحاج علي كريم الحسناوي، وكيل آمر لواء علي الأكبر، فحدثنا قائلاً:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين بمناسبة ولادة الأقمار الشعبانية، نهنئ الأئمة الأطهار (سلام الله عليهم)، والمراجع العظام والعالم الاسلامي بهذه المواليد الميمونة، ونعاهد الأئمة، ونعاهدكم أنتم كمواكب خدمية للحشد المقدس، وتقدمون الدعم المعنوي واللوجستي لكل الفصائل وخصوصاً لواء علي الأكبر، نعاهدكم إن شاء الله تعالى بقتال وطرد جميع الدواعش التكفيريين من الأراضي العراقية، وخصوصاً في الأماكن التي استشعرنا فيها الخطر على مراقد أئمة أهل البيت والمزارات والموالين لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) لاسيما هذا المحور القريب من بغداد.
ونعزي من هذا المكان أهالي مدينة الكاظمية وأهالي مدينة الصدر الذين طالتهم يد الارهاب بهذه التفجيرات المفجعة، نعاهد ذوي الشهداء بأخذ ثأر شهدائهم الأبرار، وعلى نهج الحسين سائرون إن شاء الله تعالى.
مؤكداً: معنويات الشباب المقاتلين عالية إن شاء الله تعالى، وهم متعطشون للقتال، وينتظرون ساعة الصفر، وفي الأيام القليلة المقبلة ستسمعون أخباراً تسر أئمتنا (عليهم السلام)، وتسرون أنتم أيضاً بتحرير كل المناطق في الكرمة.
كذلك التقينا بالحاج طه الأنباري مسؤول المضيف المركزي للواء علي الاكبر (عليه السلام) فحدثنا قائلاً:
معنويات المقاتلين عالية؛ لأن كل مقاتلينا ولله الحمد لديهم عقيدة ومبدأ، ويقاتلون من أجل العراق، وطرد الجرذان التكفيريين من هذا البلد الطاهر.. وقبل بضعة أيام طلبنا من المقاتلين أعداداً قليلة لاستطلاع المنطقة، وإذا بالشباب يتزاحمون للذهاب معنا.. وهذه حقيقة مفرحة أن تجد كل المقاتلين أصحاب نخوة حسينية، وهدفهم تطهير هذا البلد من المرتزقة.. اليوم نقف هنا في (البو سودة) وعلى مشارف الفلوجة، وغداً في الفلوجة، ولن نقف مكتوفي الايدي، بل سنلاحقهم حتى تطهير آخر شبر من أرض العراق.
والتقينا الشيخ محمد البصري الناطق باسم التيار الرسالي:
بسم الله الرحمن الرحيم، أولاً نود أن نشكر كافة المواكب الحسينية، وكافة الإخوة الذين شكلوا خلايا لدعم المجاهدين، ونشكر وجودكم وتضامنكم معنا، ونحن على مشارف الفلوجة وتحديداً في الكرمة.
اليوم نحن على أتم الاستعداد لتطهير هذه المنطقة، وتسجيل انتصار جديد وكبير جداً، نزف به بشرى الانتصار الى الشعب العراقي.. معنويات المقاتلين عالية جداً، وهم مستعدون لخوض اكبر المعارك، وينتظرون بفارغ الصبر ساعة الصفر للانقضاض على الدواعش؛ لاجتثاثهم من أرض الأنبياء والأوصياء في كل مكان، سواء كانوا في الفلوجة او في الكرمة او في جبال مكحول او في صلاح الدين او في الموصل.. اليوم ابناء التيار الرسالي يعاهدون ابناء الشعب العراقي انهم سينالون إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة والنصر.. وإن شاء الله بشارة النصر قريبة بإذنه تعالى.
كما التقينا أحد أعضاء موكب الشيخ النمر للدعم المعنوي واللوجستي الحاج حمزة مهدي عبيد من أهالي كربلاء، فحدثنا قائلاً:
إن فضل المجاهدين من الحشد المقدس علينا لا يقدر بثمن، فهم يقدمون أنفسهم تاركين أعز ما يملكون من أهلهم وأولادهم، مدافعين عن شرفنا ومقدساتنا وأرضنا الطاهرة.. ونحن عندما نقدم لهم الدعم، إنما نقدمه لأنفسنا، فهم فخرنا وأبناؤنا ودرعنا الحصينة.. ووقوفنا معهم على السواتر الامامية انما يزيدنا شرفاً، ويزيدهم عزماً وإصراراً على القتال، فالدعم الذي نقدمه معنوي أكثر مما هو لوجستي.. نسأل الله تعالى أن يحفظهم جميعاً، ويكلل جهودهم بنصر من الله وفتح قريب بإذنه تعالى.
والتقينا الطفل سيف من كربلاء من موكب الشيخ النمر:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. موكبنا هو موكب الشيخ النمر (رحمه الله) وشعارنا هو (حشدنا فخرنا) وأنا أرافق أبي في دعم الحشد الشعبي في أيام العطل، لنقف معهم ونزيد من عزيمتهم لنذكرهم بأنهم يقاتلون من أجلنا نحن الصغار ومن أجل أبنائهم، ومن أجل عزة وكرامة العراق، ولنرفع أيدينا من على السواتر بقول: اللهم سدد رميتهم، وانصرهم على اعدائهم.
والتقينا الطفل حسين من كربلاء من موكب الشيخ النمر:
جئت مع ابي لدعم الحشد الشعبي في كل أسبوع؛ لأني لولاهم لما كنت في مدرستي، ولولاهم لما كنا نلعب وننعم بالأمان في بيوتنا، فلهم الحق علينا نحن الصغار أن نزورهم ونتقدم لهم بالدعاء بالحفظ والنصر، وبالشكر الجزيل لما يقدمونه من تضحيات كبيرة من أجل سلامتنا وسلامة العراق، وأن وقوفنا اليوم على السواتر الامامية معهم يزيد من عزيمتهم وإصرارهم على النصر.
وفي نهاية الجولة.. استبشرنا خيراً بهذه الوجوه النيرة التي نرى بها مستقبلاً واعداً في الثبات والتحدي والصلابة التي ورثوها من أبي الأحرار الحسين الشهيد بكربلاء عليه السلام.. وهم يصلون الليل بالنهار لسد الثغرات وتحصين الدفاعات بوجه الجماعات التكفيرية البشعة.