فرقة العباس عليه السلام القتالية تزف بشرى تحرير قرية البشير وانتصارها المؤزر
30-12-2018
علاء سعدون
وفاءً بالعهد منهم وبأروع صور البطولة والشجاعة
فرقة العباس عليه السلام القتالية تزف بشرى
تحرير قرية البشير وانتصارها المؤزر
نهنئ الشعب العراقي الأبي بكل طوائفه وقومياته، وبالخصوص أهلنا التركمان في شمال العراق الحبيب بتحرير قرية البشير وعودتها إلى أحضان الوطن الغالي، وتطهريها من دنس الإرهاب بهمة الإخوة مجاهدي فرقة العباس عليه السلام القتالية وهمم مقاتلي القوات التي شاركت في هذه العملية.. بهذه الكلمات زفت فرقة العباس عليه السلام القتالية بشرى تحريرها لقرية البشير التي عانت ما عانت من ظلم الإرهاب وإجرامه على مدى أكثر من عام، وهي تنزف مستنجدة بأبناء هذا البلد الأبي، حتى جاءها العهد من فرقة العباس عليه السلام القتالية بالتحرير وببشرى النصر في الثالث والعشرين من شهر رجب الأصب لعام 1437هـ، المصادف يوم الأحد (١ آيار ٢٠١٦م).
واحتفالاً بهذا النصر الكبير، وبعودة المجاهدين الابطال الى مدينة كربلاء المقدسة، شهدت فرقة العباس عليه السلام القتالية استقبالاً مهيباً كان في انتظار عودتها، وهي تحمل بشائر النصر المؤزر الذي تحقق على أيدي أتباع أبي الفضل العباس عليه السلام ومن ساندهم في تحرير قرية البشير من دنس العصابات التكفيرية والإرهابية التي عاثت في الأرض فساداً طيلة أكثر من عام، حتى منّ الله تعالى على المجاهدين الأبطال وببركات أبي الفضل العباس عليه السلام وشجاعة وغيرة أبناء فرقته الأشاوس بعودة قرية البشير الى أحضان هذا الوطن العزيز وعودة أهلها سالمين غانمين.
قافلة النصر ومنذ انطلاقها من قرية البشير، وبعد أن رتبت الأمور الأمنية هناك مرت بعدة محطات، فكانت محطتها الأولى ناحية تازة، ومن ثم محافظة ديالى، حيث استقبلت بالتهليل والتكبير والصلوات المحمدية ونحر الذبائح شكراً لله تعالى على هذا النصر، ومن ثم محافظة بغداد وبابل لتصل الى مقرها في محافظة كربلاء المقدسة حيث اصطف أهالي المدينة وخدمة العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لاستقبالهم استقبالاً مهيباً محفوفاً بالرفعة والسمو؛ لما تحقق على أيدي هؤلاء الثلة المؤمنة من نصر وفاءً منهم بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم ولأهالي البشير.
وإتماماً للاحتفال والاحتفاء بهم، أقامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة حفلاً بهيجاً في مقر الفرقة (مجمع العلقمي الخدمي) حضره السيد الامين العام المهندس محمد الاشيقر (دام تأييده) والسادة اعضاء مجلس الادارة الموقر والسادة المسؤولين وجمع كبير من وجهاء المحافظة وأبنائها مستهلين ذلك بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وكلمة للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها بالإنابة فضيلة الشيخ صلاح الخفاجي رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة المقدسة، والذي بين قائلاً:
في الحقيقة ونحن نطوي صفحةً من صفحات قصة البشير الصفحة الجهادية حتى ثبت لنا أنها قصة إرادة، إرادة المقاتلين في فرقة العباس عليه السلام القتالية الذين قالوا وفعلوا ووعدوا فوفوا، عندما استغاث أهالي البشير منذ أكثر من عام ولا من مجيب، فأنتم من لبيتم تلك الدعوة وحضرتم وصلتم الصولة الأولى، وحققتم ما صبوتم اليه في تحرير (تل أحمد)، ثم بعد ذلك جاءت صفحة الدماء التي تعتبر أقدس صفحة من صفحات المجد للمقاتلين الاشاوس، لعمري طالما لعبت الدماء دوراً كبيراً في ثني المواقف وتحقيق ما لا يمكن تحقيقه، ولم يلبث الموقف إلا انجلت الغبرة والبشير محررة بأيديكم ومن معكم من الابطال، وهذا يفتح الأبواب لتحرير مناطق أخرى في شمالنا الجريح سواءً في تلعفر أو في نواحي المواصل.
مضيفاً: ستكون لكم صولات أخرى مستمدين عونكم من أبي الضيم أبي الفضل العباسعليه السلام ، نبارك لتلك الدماء الزاكيات، نبارك لتلك الجسوم المسطلمات التي تركت على الغبراء أياماً وليالي أسوةً بجثمان أبي الفضل العباس عليه السلام ، فلا تهنوا إن تركت الجثامين أو لم تحضر لحد الساعة، فلنا أسوة بسيد الشهداء عليه السلام ، مبارك لكم في شهر رجب المرجب المكرم ولطالما أسعدتم تلك العوائل وأسعدتم الأيتام والأرامل بأن رددتم إليهم الوطن.
أعقب ذلك مشاركات شعرية لبعض الشعراء الشباب عن بطولات الدفاع المقدس، تلاها ختام الحفل وانطلاق موكب النصر بجولة احتفالية في ارجاء وشوارع مدينة كربلاء المقدسة من أجل مشاركة إخوانهم من أهالي المدينة هذه الفرحة والنصر المشرف.
ولمعرفة تفاصيل النصر وأصداء السواتر.. صدى الروضتين التقت المشرف العام على فرقة العباس عليه السلام القتالية الشيخ ميثم الزيدي، فتحدث قائلاً:
يسرنا ويسعدنا اليوم أن نزف بشرى تحرير قصبة البشير التركمانية رسمياً، وأيضاً نبتهج بهذا النصر الكبير، فقد عشنا في معركتنا الأخيرة أجواء خاصة، هي أشبه ما تكون بوحشة وغربة مسلم بن عقيل عليه السلام ، وفي الوقت ذاته عشنا نشوة انتصار الامام الحجة f، ففرقة العباس عليه السلام القتالية قررت وتعهدت وتقدمت بكل عزم وإصرار من أجل تحرير هذه القرية وقد عادت بنصر من الله تعالى مؤزر ومبارك.
مضيفاً: إن فرقة العباس عليه السلام القتالية بعد عدة مواجهات عنيفة تسببت بإنزال خسائر بشرية وعسكرية فادحة للعدو، وعلى أثر ذلك عادت قصبة البشير لتنعم بالأمن والأمان، وسيعود أبناؤها سالمين غانمين إن شاء الله تعالى.
ومن الجدير بالذكر، فإن فرقة العباس عليه السلام القتالية، أبقت على قوة قتالية ضاربة تمسك أطراف قرية البشير للدفاع عنها في حال سولت للعدو نفسه وحاول من جديد التعرض لهذه القرية، وإن الخطوة القادمة ستكون صوب تلعفر والمناطق المتبقية تحت دنس الارهاب.