وفد من العتبة العباسية المقدسة يتفقد الدكتور سلمان هادي آل طعمة

30-12-2018
حيدر داود
وفد من العتبة العباسية المقدسة
يتفقد الحالة الصحية لمؤرخ كربلاء الدكتور سلمان هادي آل طعمة
يعد التراث الحضاري لكل مدينة من المدن بمثابة الهوية التي تعرف بها، فهو الوجه المشرق والسفر الخالد الذي يفتخر به أبناء المجتمع؛ لما يحمل بين طيّاته من مفاخر يشهد لها التاريخ، تعلق في أذهان الأجيال التي تمر من خلال هذه البوابة.
وإن الاهتمام برجالات هذا المجال من الخطوات الأهم، وهو ما حرصت العتبة العباسية المقدسة على الاهتمام بالشخصيات الكربلائية، خصوصاً الشخصيات التي تعنى بالمجال الثقافي التي أثرت المكتبة بالعديد من المؤلفات المهمة لاسيما الجانب الذي يتعلق بالتاريخ الماضي لمدينة كربلاء المقدسة وتراثها العريق.
فكانت المبادرات كثيرة من ضمنها ما قام به وفد من العتبة العباسية المقدسة وبتوجيه من قبل سماحة المتولي الشرعي السيد احمد الصافي (دام عزه) بزيارة الدكتور سلمان هادي آل طعمة في منزله؛ للاطمئنان على حالته بعد الوعكة الصحية التي ألمّت به مؤخراً، ونقلوا له تحيات وتمنيات سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) له بالشفاء العاجل، مثمناً إسهاماته ونشاطاته التي رفدت المكتبات وأغنتها بكتب رصينة تعد من مصادر كربلاء التاريخية والثقافية المهمة.
وشكر الدكتور سلمان هادي آل طعمة العتبة العباسية المقدسة على هذه الالتفاتة، وأثنى على الزيارة التفقدية لمنزله في كربلاء المقدسة.
يذكر أن السيد سلمان هادي آل طعمة ولد في كربلاء يوم 13 ذي القعدة 1353هـ الموافق لسنة 1935م، من أسرة علوية عريقة تعرف بالسادة (آل طعمة) المتفرعة من قبيلة آل فائز التي يرجع نسبها إلى الإمام موسى الكاظم عليه السلام وهي من أقدم القبائل العربية التي سكنت كربلاء في منتصف القرن الثالث الهجري.
أنهى دراسته الابتدائية والمتوسّطة ودار المعلمين الابتدائية في كربلاء، وتخرّج معلماً وزاول التعليم فيها، ثم واصل دراسته في كلية التربية بجامعة بغداد فرع التربية وعلم النفس .
كان منذ شبابه يتوق لإكمال دراسته العليا والحصول على الدكتوراه، وبعد تقاعده أتيحت له الفرصة أثناء سفره إلى لبنان، فأكمل دراسته هناك وفي حقل التاريخ العربي الإسلامي بالذات، ومنح شهادتي الماجستير ودكتوراه الدولة من جامعة الحضارة الإسلامية في بيروت سنة 2009م. كما حاز على شهادة الماجستير سنة 2010 في العلوم الإسلامية في الجامعة الإسلامية التي أسسها الشيخ محمد مهدي شمس الدين في لبنان.
يذكر أن العتبة العباسية المقدسة قد أجرت عدة زيارات مماثلة لبعض الشخصيات الكربلائية المرموقة التي خدمت الحركة الثقافية للمدينة خلال العقدين الماضيين، فكان لها أن تابعت الحالة الصحية لهذه الشخصيات التي بدورها أثنت وشكرت كل المبادرات التي أطلقتها العتبة المقدسة في هذا الاطار.