شعبة العلاقات الجامعية تعقد اجتماعاً مع مدراء ومدرسي مدارس المحافظة

30-12-2018
علاء سعدون
من أجل النهوض بالواقع التربوي والتعليمي في كربلاء المقدسة
شعبة العلاقات الجامعية تعقد اجتماعاً مع مدراء ومدرسي مدارس المحافظة
سعياً منها للنهوض بالواقع التربوي والتعليمي في كربلاء المقدسة، وانطلاقاً من واجبها العلمي والإنساني، عقدت شعبة العلاقات الجامعية التابعة لقسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة اجتماعاً أولياً مع مدراء ومدرسي مدارس محافظة كربلاء المقدسة، وذلك للتباحث والوقوف على أهم المشاكل التي تواجه سير العملية التربوية والتعليمة في المراحل الدراسية المختلفة، ومن أجل خلق تواصل وتعاون بين مؤسسات العتبة التربوية ومدارس المحافظة.
عقد الاجتماع على قاعة الإمام الحسن عليه السلام في الحائر العباسي الشريف والذي شهد حضور عدد من الأساتذة المشرفين ومدراء المدارس والمدرسين مع جمع من منتسبي أقسام العتبة الدينية والفكرية وشعبة العلاقات الجامعية، مستهلين الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم أعقبها كلمة قيمة للسيد محمد الموسوي من قسم الشؤون الدينية، مبيناً فيها أهم الأسس التربوية التي حث عليها النبي الكريم J وأهل بيته الاطهار عليهم السلام، حيث وضح الطرق الصحيحة للعناية بالطفل وتغذيته فكرياً بما يتلاءم مع قواعد ومبادئ الدين الإسلامي وبشكل تدريجي انطلاقاً من سن الصغر وحتى البلوغ والنضوج الفكري.
كما أكد فضيلته على ضرورة العناية بالأبناء وإعطائهم الشأن الكبير وعدم إهمالهم من حيث التعليم والمتابعة والتغذية السليمة التي تتمثل بعلوم أهل البيت عليهم السلام فضلاً عن تعليمهم القرآن الكريم وحب المعرفة وكيفية تلقيها، مشيراً الى دور المعلم والمدرس في هذا الجانب، وإن على المؤسسات التربوية أن تكون أهلاً لهذه المهمة، وإن العبء الأكبر يقع على عاتق المعلم والمدرس، فهو المربي والأب الثاني، ولهذا فلا بد أن يتحلى بعلمية كافية ومواصفات تؤهله لهذه المهمة المقدسة، وأن العلوم الاكاديمية وحدها لا تكفي ما لم يتحل المرء بالتقوى والايمان وحسن الخلق،.
ولا شك بأن الطفل وحتى الشاب يتأثر بما حوله من البيئة، ولهذا يجب أن نسهم في خلق بيئة مناسبة تجعله على الطريق الصحيح، وفي حال عدم وجود هذه الأرضية المناسبة يتحتم علينا العمل على تهيئتها بالتعاون والعمل المشترك.
موضحاً: أن العتبة العباسية المقدسة تولي هذا المشروع أهمية كبيرة، وأنها مستعدة لبذل كل ما تملك من جهد من أجل إنجاحه، ولهذا فقد عقد اليوم هذا الاجتماع ليكون بذرة طيبة بحضور أساتذة كرام نذروا أنفسهم للعملية التربوية.
أعقبت هذه الكلمة، كلمة أخرى لمسؤول شعبة العلاقات الجامعية الأستاذ أزهر الركابي، والتي بين فيها الهدف من هذا الاجتماع والمشروع المزمع تأسيسه بين مدارس المحافظة والعتبة العباسية المقدسة والذي يعد مكملاً لمشروع فتية الكفيل الوطني بهدف النهوض بالواقع التربوي والتعليمي في مدينة كربلاء المقدسة.
موضحاً: أن البداية ستكون باختيار عضو ارتباط من كل مدرسة في المحافظة للتواصل مع العتبة المقدسة، ومن ثم العمل على إطلاق برامج ودورات تخصصية وتنموية تصب في مصلحة الطالب والأستاذ، وبذلك تتولد حلول جذرية للمشاكل التربوية والتعليمية التي يعاني منها سلك التعليم اليوم.
اختتم الاجتماع بتبادل الآراء وطرح الأفكار والتساؤلات، بالإضافة لتوزيع استمارة يتم وفقها تحديد الشخص الذي سيمثل المدرسة وينوب عنها بالتواصل مع العتبة المقدسة والانظام لمشاريعها المجدولة والمستقبلية.
ومن الجدير بالذكر أن شعبة العلاقات الجامعية عملت على كثير من المشاريع الثقافية والتطويرية مع المدارس والجامعات العراقية، وقدمت العديد من الدورات التنموية للطلبة والأساتذة، وتبنت العديد من الفعاليات المتنوعة من مسابقات ومهرجانات ومؤتمرات علمية في داخل مدارس ومعاهد وجامعات العراق، وإنها تسعى اليوم لخلق نوع من التواصل الجاد المثمر والمؤثر بين المؤسسات التربوية المتمثلة بمدارس محافظة كربلاء وبين العتبة العباسية المقدسة التي تعتبر اليوم مؤسسة تربوية ودينية وعلمية كبيرة ورصينة على مستوى العراق والعالم.