مهرجان فتوى الدفاع المقدس الثقافي الأول.. رؤى وتطلعات
30-12-2018
هاشم الصفار
مهرجان فتوى الدفاع المقدس الثقافي الأول..
رؤى وتطلعات
لم يكن الشأن الثقافي يوماً مختصاً بالتثقيف الذاتي والمجتمعي، وتبادل الرؤى الأدبية والفكرية بين المجتمعات الإنسانية فقط.. بقدر ما كان بوتقة تنصهر فيها كل آمال وتطلعات الأمم والشعوب؛ سعياً لتحصين وبناء جدار الممانعة ضد كل التيارات الممنهجة الرامية لتمزيق وحدتها.. وها هي العتبة العباسية المقدسة متمثلة بقسم الشؤون الفكرية والثقافية تنبري من جديد كما هو دأبها لإقامة مهرجان ثقافي لفتوى الدفاع المقدس، يضم مسابقات (قصة الطفل، والنصب التذكاري، والفلم الوثائقي، والندوة البحثية الثقافية)؛ ليكون وثيقة تاريخية تشهد إبداع الإنسان العراقي ابن الرافدين على التفاعل، وإيقاد الحماسة، وشحذ الهمم، جنباً إلى جنب مع الرابضين في السواتر الأمامية، يرتلون نشيد الظفر والمجد والسؤدد في كل لحظة، ومع كل إطلاقة، أو رفرفة علم، أو جهد يتصبب على جباه الغيارى..
فالدفاع المقدس يمثل هوية أمة بتاريخها وحاضرها ومستقبلها.. وكل مهرجان أو مسابقة أو ندوة بهذا الصدد.. هي مشاريع ثقافية ترسخ مضامين هذه الهوية والانتماء.. وترسخ الحالة الجهادية في شتى مجالات الحياة؛ حفاظاً على وجودنا أمام كل المحاولات الرامية لتفتيتنا وتمزيقنا.. لذلك نسأله تعالى أن يديم علينا بركات هذه الخطى والمشاريع الناهضة بالإنسان العراقي الرسالي المؤمن بوطنه ومقدساته وبأحقيته في العيش حراً كريماً..