الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة توقع مذكرة تفاهم لدعم الطفولة في العراق

30-12-2018
حيدر داود
الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
توقع مذكرة تفاهم لدعم الطفولة في العراق
عقدت مستشفى الكفيل التخصصي التابع للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة متمثلة بسماحة السيد احمد الصافي (دام عزه) المتولي الشرعي مذكرة تفاهم مع سفير الطفل العراقي، وسفير هيئة الهلال الأحمر العراقي الكابتن الطيار فريد عبد الزهرة لفته، في إحدى قاعات المستشفى؛ وذلك لعلاج الأطفال الأيتام والفقراء مجاناً وبالتعاون مع دوائر وقسم من وزارات الدولة لعلاج الحالات الصعبة والمستعصية عند الأطفال في مستشفى الكفيل التخصصي؛ لما تملك من أجهزة حديثة وإمكانيات علمية رصينة.
سفير الطفل العراقي الكابتن الطيار فريد عبد الزهرة لفته بين لصدى الروضتين قائلاً:
بأنه وقع مذكرة تفاهم مع مستشفى الكفيل التخصصي التابع للعتبة العباسية المقدسة لعلاج الحالات التي يتطلب فيها سفر اليتيم إلى الخارج، موضحاً: إن هناك شركاء سوف يرفدون المذكرة بالمرضى منهم اليونيسيف وهيئة رعاية الطفولة وهيئة الهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة العمل ووزارة التربية ووزارة الصحة من أجل رفع عبء العلاج خارج القطر عن كاهل الطفل العراقي الفقير.
مبيناً: إن مذكرة التفاهم تضمنت التوقيع على علاج عشرة أطفال مجاناً بالإضافة إلى ثمانية أطفال شهرياً مجاناً، ولنا شركاء في هذا البرنامج فهم سوف يرفدوننا بالمرضى والأطفال التي تبلغ أعمارهم من 13 سنة فما دون، وإن العدد سوف يتجاوز الـ(110) أطفال بالإجمال وهؤلاء الأطفال يتم فحصهم وعلاجهم مجانا حتى ولو كان هذا العلاج يتطلب استقدام أطباء أو خبرات أجنبية.
وإن هذا العمل هو الأول من نوعه في العراق والشرق الأوسط أيضا وهي مبادرة عالمية ستساهم في اجتذاب جهات أخرى للعمل بالمثل وبهذا تكون كربلاء المقدسة ومستشفى الكفيل أنموذج في رفد الطفولة والمساهمة في رفد الحياة بصورة عامة بهذا الجانب الإنساني.
وأشار: إلى أن هناك حملة بالتعاون مع مستشفى الكفيل التخصصي لرفع مظلومية الطفل العراقي للعالم أجمع، وأطلقنا عليها اسم (بصمة السلام) باشتراك عدة منظمات منها الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالإضافة إلى جمعية الطفل العراقي، يتلخص برنامجها بجمع (750) ألف بصمة لمختلف فئات وأطياف المجتمع من أجل أدراج مدينة كربلاء المقدسة إلى موسوعة الأرقام القياسية العالمية غينيس، وجعلنا انطلاقتنا من بقعة ما بين الحرمين الشريفيين مروراً بمختلف محافظات العراق: (بغداد، كربلاء، النجف، الديوانية، الكوت، كركوك، أربيل، تكريت، سامراء، الأنبار، الحلة).
وأوضح لفتة أيضاً: بخصوص بصمة السلام هي عبارة عن رسم خارطة العراق بألوان بصمات الأصابع المشاركة للتخفيف عن معاناة الطبّية والنفسية للطفل العراقي
واختتم: الهدف من هذه المبادرات هو إرسال رسالة لكلّ قوى الظلام بأنّ العراق وأهله مصرّون على الحياة ومحبّون لها، وهم شعبٌ أبناء حضارة، وكذلك محاولة لتغيير نظرة العالم من خلال الإعلام النمطيّ الذي يصوّر العراق على أنّه فقط مكانٌ للصراع والحروب والحقيقةُ مخالفةٌ لذلك، فهناك حياة وبناء وتطوّر موازية ومتحدّية لكلّ محاولات طمس مظاهر الحياة، وكذلك هدفي هو إشراكي دوماً للأطفال والشباب في رسالةٍ منّي للقائمين والمهتمّين بهاتين الفئتين بأنّه يجب أن يولوا اهتماماً أكبر باعتبارهم مستقبل البلد.