الحشد الشعبي فخر لنــــا
30-12-2018
همام الموسوي
الحشد الشعبي
فخر لنــــا
اعتدت يومياً وبشغف أن أطالع مقالات مواقع وصحف عدة؛ لأنني منذ مدة أتابع واستذوق كتابات كل من يكتب عن هؤلاء الثلة المباركة من أبطال الحشد الشعبي، ومن ثم بدأت أتابع ما يكتبه الأستاذ الكبير علي الخباز، وغيرهم الكثير في صحيفة صدى الروضتين وباقي إصدارات عتباتنا المقدسة.. وأطالع مقالات الكتاب الوطنيين بشأن الحشد الشعبي، فأجدها في تزايد، بل أرى أن هناك مقالات عن الحشد الشعبي في مواقع اخرى تنقل أروع صور البطولة عنهم.. فالحق يعلو ولا يعلى عليه.. والحشد الشعبي جاء بدعوة دينية وطنية حقة؛ لانقاذ العراق، وإن كل ما حققه من انتصارات وتحرير المدن التي اغتصبها داعش وعاث بها فساداً هي خير دليل على ذلك..
وبحق نحن نفتخر اليوم بهذه الصفوة الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم من أجل نصرة المبادئ والقيم الاسلامية، فهم رجال أثبتوا أن المجد والشهادة لا تمنح للمرء، وهو على فراشه، بل إن أمجاد الأمم لا تبنى إلا بدماء الشهداء والعطاء وبذل الأنفس، وكذلك أثبتوا بأن المجتمع الذي يعيش بروح الجهاد ويستعد له لا يمكن أن ينقسم على نفسه، فليس هناك أقوى من وحدة الدم.
ونرى اليوم أن هذا الزخم من الجيل المقاتل من أجل الحرية والعقيدة، وهذه السواعد التي عانقت الموت، وأثبتت للعالم أننا شعب مسالم، وأن لقادتنا ومراجعنا كلمة أقوى من السلاح، وعندما تصدح نتسلح ونقاتل من اجل الدفاع عن العرض والأرض، فأننا نكون على أهبة الاستعداد وفي زمن قياسي, وكلهم عقيدة بالحفاظ على انفسهم كما هم مطالبون بالنصر على اعداء الاسلام ومشتاقون للشهادة.. فأن نصرنا يكتحل برؤيتهم عائدين الى أحضان أمهاتهم سالمين يعانقون أهلهم وأحبتهم.. اللهم احفظهم وانصرهم وسدد خطاهم يا الله...
وأنا بدوري كفرد من هذا المجتمع.. أتقدم بتحية إجلال وتقدير واعتزاز لكل المبدعين الذين كتبوا عن بطولات الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية أين ما كانوا؛ لأنهم حقاً يؤدون دوراً كبيراً ونبيلاً بأقلامهم وما يكتبون.. وأنا أتمنى أن أكون من الذين يحملون شرف الأمانة دينياً ووطنياً، وسأكون خادماً صغيراً في هذا الركب.