بمشاركة فرقة العباس عليه السلام القتالية
قيادة العمليات المشتركة تستطلع
قاطع عمليات البشير وتناقش خطط تحريرها
أجرت قيادة العمليات المشتركة استطلاعاً ميدانياً لقاطع عمليّات البشير، وعقدت عدداً من اللقاءات في ناحية (تازة) المنكوبة مع قيادة فرقة العباس عليه السلام القتالية وقوّات البيشمركة ولواء/١٦ حشد شعبي.
واستعرضوا خلال هذه اللقاءات التحضيرات والخطط الخاصة بعملية تحرير البشير، وجاء ذلك بعد أن تعرّضت ناحية (تازة) لهجوم بقنابل كيميائية من قبل عصابات داعش الإرهابية راح ضحيّتها العديد من الأبرياء ومنهم استشهاد طفلة بعمر الورد، وكانت هناك مطالبات عديدة من قبل فرقة العباس عليه السلام القتالية من أجل البدء بتحرير قرية البشير.
هذا وكان ردّ الفرقة قاسياً وشديداً على هذه العصابات الإجرامية، فقد أمطرهم صناديد الفرقة بوابل من النيران بالصواريخ والمدفعية، وإنّ التنظيم الإرهابي عمد الى دفن قتلاه داخل قرية البشير من أجل عدم وصول معلومات إلى مستشفى الرياض والحويجة، وللتكتّم على حجم الخسائر التي تلقّاها على يد متطوّعي قوّات الفرقة الملبّين لفتوى الجهاد الكفائي، للتأكيد على أنّ الردّ المزلزل الذي وعدت به الفرقة مستمرّ حتى تحقيق كامل أهدافه.
الردّ لم يتأخّر من قبل الفرقة على ما تعرّضت اليه ناحية تازة، حيث كانت حصيلة هذا الردّ مقتل (٢٧) داعشيّاً أغلبهم من قادة هذه العصابات الإرهابية، وجرح عددٍ آخر، وإحراق عددٍ من الآليات، وقطع يد ابن القيادي في داعش صالح الفرحان.. جاء ذلك في بيانٍ أعلنته قيادة الفرقة.
من جهةٍ أخرى، فإنّ الفرقة أرسلت فريقاً متخصّصاً تابعاً لها أجرى فحصاً واختباراً للمقذوفات الداعشية التي وقعت على ناحية (تازة)، وقد أكّد الفريق احتواء أغلب المقذوفات على غاز الكلور بالإضافة الى الشكوك التي أبداها الخبراء حول احتواء بعض المقذوفات على غازات سامّة محرّمة دولياً أدّت الى إصابة نحو (300) حالة.
هذا وقد جدّد أهالي ناحية (تازة) مطالبهم للحكومة المركزية والقائد العام للقوّات المسلّحة بإطلاق عملية عسكرية لتحرير قصبة البشير أسوةً بالأنبار وباقي المدن؛ ذلك لأنّها تشكّل الخطر الأكبر على هذه الناحية، ونظّم العشرات من أهالي ناحية تازة في محافظة كركوك تظاهرةً كبيرةً قطعوا خلالها الطريق الدوليّ بين كركوك وبغداد، فيما هدّدوا بإطفاء أكبر محطّة كهربائية في حال عدم استجابة الحكومة بالإسراع في تحرير قرية البشير جنوب المحافظة.
يُذكر أنّ قيادة فرقة العباس عليه السلام القتالية قد أعلنت في وقتٍ سابق أنّها قد تقرّر الانفراد بتحرير قصبة البشير، بعد أن استنفدت كافة السبل لإقناع الأجهزة الأمنية وهيأة الحشد بإطلاق العملية وإعلان ساعة الصفر، وإنّ خيار الانفراد مطروحٌ بشكلٍ جادّ وسريع في الوقت الحاضر وإنّ التزام الفرقة بتعليمات الدولة لا يعني أنّنا لا ندافع عن أنفسنا، وفي محورٍ آخر لا يمكننا أيضاً أن نصبر على التهديد المستمرّ الذي تتعرّض له ناحية تازة دون أن نتّخذ الإجراء الذي يفرضه علينا واجبنا الوطني في حماية الأرواح والأرض والممتلكات.
من جهةٍ أخرى، شرعت آمريّة الطبابة في فرقة العباس عليه السلام القتالية بإنشاء فريق عملٍ كيمياوي متخصّص للتواجد الميدانيّ في ناحية تازة ومحور البشير، كانت أولى مهامّه العديدة والاستثنائية إجراء محاضرات وتدريب عمليّ وتوزيع الكراسات الخاصّة بالتعامل مع الهجوم الكيمياوي وطرق معرفته والوقاية والإسعافات الصحّية التي يجب اتّباعها، المحاضرات التي ألقاها التخصّصي في هذا المجال المدرّب م.فني قاسم كريم الحميداوي من آمرية طبابة الفرقة استفاد منها المتطوّعون المجاهدون والمدنيّون من أهالي المنطقة في الحسينيّات.