المؤتمر السنوي الخامس للبحوث والدراسات في مزار الصحابي الجليل سلمان المحمدي

30-12-2018
احمد الخالدي
تحت شعار (سلمان المحمدي فكر وإصلاح وحضارة)
أقيم المؤتمر السنوي الخامس للبحوث والدراسات
في مزار الصحابي الجليل سلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه


أقامت الأمانة الخاصة لمزار سلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه والمزارات الملحقة به مؤتمرها العلمي السنوي الخامس (سلمان ملتقى الأديان) للبحوث والدراسات تحت شعار (سلمان المحمدي فكر وإصلاح وحضارة)؛ تخليداً لذكرى هذا الصحابي الجليل الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (سلمان منا أهل البيت) لبلوغه مرتبة عالية من التقوى والعلم.

بدأت فعاليات المؤتمر بتلاوة عطرة تلاها على مسامع الحاضرين القارئ الدولي (روح الله قوام نيا)، ثم وقف الحاضرون للاستماع الى النشيد الوطني العراقي وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق.
بعدها ألقى الأمين الخاص لمزار سلمان المحمدي الأستاذ حسن هادي الجبوري كلمة ترحيبية بالمشاركين والحاضرين، عبر فيها عن شكره وامتنانه لكل من شارك أو حضر المؤتمر، وبين فيها بعضاً من مميزات هذا الصحابي الجليل.
مؤكداً على أهمية الاعتناء بالفكر والثقافة والإصلاح، وشاكرا للعتبة العباسية المقدسة تعاونها مع أمانة مزار سلمان المحمدي، وكذلك باقي العتبات المقدسة، تلا ذلك العديد الفقرات الأخرى، ثم بدأت الجلسة البحثية الأولى والتي افتتحها الدكتور عادل نذير ممثلا عن مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة قسم الشؤون الفكرية والثقافية والتي جاءت تحت عنوان (-منّا- مقاربة سيميائية في المنحى الروحي لسلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه في ضوء الحديث النبوي الشريف) وبحث آخر للشيخ حارث الداحي من شعبة الدراسات والبحوث التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة.
وبعد انتهاء الجلستين البحثيتين الأولى والثانية، تم توزيع الهدايا وكتب الشكر والتقدير.
صدى الروضتين حضرت فعاليات المؤتمر وكان لها هذه اللقاءات:
الدكتور عادل نذير من مركز العميد بين قائلاً:
في مهرجان (سلمان ملتقى الأديان) بنسخته الخامسة، كانت لمركز العميد مشاركة في أعمال هذا المهرجان على مستوى البحث العلميّ، وكان عنوان البحث الذي أُلقي في هذا المؤتمر: (-منّا- مقاربة سيميائية في المنحى الروحي لسلمان المحمدي في ضوء الحديث النبويّ)، حيث يتضمّن هذا البحث التأسيس لمفهومين جديدين، فضلاً عن عرض لفكرة جديدة في قياس الشخصيّة الإسلامية ليس على المستوى التاريخي وإنّما على المستوى الروحي.
وأضاف: أصّلنا في هذا البحث الحديث النبويّ الشريف الذي تضمّن تركيب (منّا) بحقّ سلمان في ضوء قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (سلمانٌ منّا أهل البيت) الذي أثبتنا أنّه مرويّ عن طريق السنّة والشيعة على حدٍّ سواء, ثمّ عرجنا بعد ذلك الى التعريف بسيرة سلمان ونسبه وقصّة إسلامه وحضوره اللافت في نفسيّة النبيّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لننتقل بعد ذلك الى المقاربة السيميائية، إذ أسّس البحث لمفهوم المنّية في الحديث النبويّ الشريف ومفهوم الأهليّة، فضلاً عن التأسيس للمنحى الروحيّ الذي يمكن أن نقيس به شخصيّة المسلم، ولاسيّما على المستوى الروحيّ.
مبيّناً: تضمّنت خلاصة البحث مجموعةً من النتائج والتوصيات التي تسلّط الضوء على هذه الشخصية وأمثالها، ولفت الانتباه الى ضرورة أن تُدرَسَ هذه الشخصياتُ الإسلامية دراسةً روحيةً، وننقلب عن الدراسة التاريخية التي أشبعت لجميع الشخصيات الإسلامية في الدراسات التاريخية وبقيت الدراسة الروحية غير مستوفيةٍ حقّها من الدراسة والبحث والتنقيب.
الأستاذ عبد الرزاق حسين نائب الأمين الخاص لمزار سلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر:
قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : (سلمان منا اهل البيت)، وقال الإمام الصادق عليه السلام : (لو كان الدين عند الثريا لناله سلمان). انطلق هذا المهرجان قبل خمس سنوات بمؤتمرنا الأول، وكانت اللبنة الأولى بخمسة بحوث، واستمر المؤتمر ليصل الى عامه الخامس, ونتيجة للظروف الصعبة التي يمر بها البلد، ارتأينا أن لا يكون هذا المؤتمر دولياً، وأجلنا ذلك الى عام آخر إن شاء الله تعالى على أن تكون فعاليته مقسمة على يومين، لكن مع ذلك ونتيجة لحضور بعض الباحثين في الاعوام السابقة شارك معنا في هذا العام باحثون من جمهورية ايران الاسلامية، وكذلك من البلد الشقيق تونس.
وقد كان في نية بعض الباحثين من مصر ولبنان أن يحضروا فعاليات المؤتمر، لكن نتيجة للظروف الحالية لم يسعهم المشاركة.. وهذا المهرجان فضلاً عن كونه مركز اشعاع فكري ينطلق من هذه المدينة، فهو يعد نشاطاً اجتماعياً يجمع القلوب على المحبة والتآلف وتعزيز الشعور الوطني بين مكونات الشعب العراقي.

الدكتور صالح مهدي عباس رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر سلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه :
في هذا اليوم المبارك يعقد المؤتمر السنوي الخامس (سلمان ملتقى الأديان) تحت شعار (سلمان المحمدي فكر وإصلاح وحضارة)، وهذا المؤتمر يهدف الى بيان شخصية الصحابي الجليل سلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه ، وبيان أثره في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاته، بما له من مواقف، وبما له من آراء وخبرة عسكرية تجسدت في مواقفه في غزوة الخندق، وحصار الطائف الذي أبدى فيه مرونة وخبرة الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستجيب لمقترح سلمان, وسلمان هو امتداد لرسالة الاسلام ومحبته ثابتة عند أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام ، وصولاً الى ولاية سلمان على مدينة المدائن بما كان له من فضل ومحبة ومودة وتعايش بين أبناء مدينة المدائن على مختلف الطوائف والأديان في ذلك الوقت.
وفي هذا المؤتمر تم تناول أربعة محاور رئيسة وهي: (المحور الاصلاحي, والمحور الفكري, والمحور التاريخي والحضاري, والمحور القرآني), وفي كل محور من هذه المحاور هناك عدة بحوث تناولت عموماً شخصية سلمان وشخصية حذيفة ومدينة المدائن والجوانب الاصلاحية للإمام علي عليه السلام ، وكذلك حياة الإمام الحسن عليه السلام في مدينة المدائن وما كان بين سلمان وأبي ذر رضوان الله تعالى عليهما ومن كان من اعلام مدينة المدائن على مدى التاريخ وغيرها من البحوث.
وقد وصلت الى اللجنة العلمية لهذا المؤتمر 68 بحثاً، وتم اختيار 40 بحثاً حصلت على الدرجات التقويمية العليا التي هي أكثر من 70% ولضيق الوقت اختير من هذه البحوث 25 بحثاً لتلقى على جلستين, تضمنت الجلسة الأولى 11 بحثاً والثانية 14 بحثاً.
الأب مس روب غابريليان راعي كنيسة الارمن الارثذوكس في العراق:
(سلمان ملتقى الأديان), تحت هذا الشعار اجتمع اليوم المجتمع العربي بكافة اطيافه منظمين ومشاركين لإحياء ذكرى سلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه والتي تفتخر بها كافة الطوائف صابئة ومسيحيين ومسلمين ومن كافة المذاهب الاسلامية؛ لأن سلمان كان خادماً لكل البشرية.