موكب العتبة العلوية المقدسة أكبر موكب دعم لوجستي في منطقة الثرثار

30-12-2018
زين العابدين ظنون
موكب العتبة العلوية المقدسة
أكبر موكب دعم لوجستي في منطقة الثرثار
بعد إطلاق فتوى الوجوب الكفائي من قبل المرجعية الدينية العليا, سارعت الأمانات العامة للعتبات المقدسة في العراق الى تلبية هذه الفتوى المباركة، والحث على تلبيتها ودعمها من خلال تأسيس عدد من التشكيلات العسكرية تحت لواء هيئة الحشد الشعبي المقدس, وتقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي والتوجيهي الى التشكيلات الأخرى, وإن لجنة الإرشاد والتعبئة التي تشكلت بتوجيه من الحوزة العلمية الشريفة تعتبر من اللجان المهمة المساهمة بصورة قوية في دعم مجاهدين الحشد الشعبي المقدس.
وتضم هذه اللجنة عدداً من الأفاضل من أساتذة الحوزة العلمية وطلابها, وتعمل بإشراف الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة.. ينقسم عمل لجنة الارشاد والتعبئة الى جانبين: الجانب الأول يعتمد على تعبئة المجاهدين، وشحذ هممهم، وتوجيههم توجيها دينيا من خلال عدد من المبلغين من رجال الدين الفضلاء الذين يرابطون مع المقاتلين في سوح القتال.
والجانب الثاني يرتكز على تقديم الدعم اللوجستي الى فصائل الحشد الشعبي والى القوات الأمنية من خلال عدد من مراكز الدعم اللوجستي المنتشرة في أكثر من محور, وموكب العتبة العلوية المقدسة المتواجد في محور الثرثار – ناظم التقسيم يعتبر من أهم هذه المراكز..

ولمعرفة تفاصيل أكثر عن طبيعة عمل هذا الموكب، كان لصدى الروضتين لقاء مع معتمد المرجعية الدينية العليا في قضاء الشطرة وعضو لجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن العراق والمقدسات فضيلة الشيخ عبد الأمير الشمري (دام توفيقه), فتحدث قائلاً:
هذا الموكب المبارك يعتبر جزءاً مهماً من لجنة الإرشاد والتعبئة, ويقدم خدمات كبيرة جداً، حيث يقوم بتجهيز قطعات الحشد الشعبي المقدس والقوات الأمنية المتواجدة في منطقتي الصقلاوية والثرثار والمناطق القريبة منهما بالطعام والشراب, وكذلك يعتبر هذا الموكب بمثابة مقر أو (دار استراحة ومبيت) للمقاتلين الذاهبين الى الجبهة والعائدين منها.. وقد تأسس بعد إطلاق فتوى الوجوب الكفائي مباشرة, ويعتمد من ناحية التمويل على المتبرعين (أصحاب المواكب والهيئات الحسينية), وعلى دعم العتبات المقدسة. والجدير بالذكر أن لجنة الإرشاد والتعبئة لديها أكثر من مركز للدعم اللوجستي في محاور مختلفة.
وفي الختام.. أسأل الله تعالى ان يتقبل منا هذه الخدمة البسيطة, وأتقدم بجزيل الشكر والامتنان الى الإخوة المتطوعين للعمل ضمن هذا الموكب سواء كانوا عاملين أو داعمين, وكذلك الشكر موصول الى إعلام العتبة العباسية المقدسة لتسليطه الضوء على عمل هذا الموكب وتواصله مع المجاهدين المرابطين في سوح القتال.