وفد من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة يزور القطعات المقاتلة

30-12-2018
زين العابدين السعيدي
وفد من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
يزور القطعات المقاتلة لتقديم
الدعم المعنوي واللوجستي

قال تعالى: (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) التوبة:41, وقال رسول الله J: (مَنْ جَهّزَ غَازِياً في سَبِيلِ الله فقد غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِياً في أهْلِهِ فَقَدْ غَزَا)، وانطلاقا من قوله تعالى وقول نبيه الكريم محمد J, وامتثالاً لأوامر المرجعية الدينية العليا، توجه وفد من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ضم عدداً من السادة والمشايخ والمنتسبين من أقسام: (الشؤون الدينية, السادة الخدم, العلاقات العامة, الشؤون الفكرية والثقافية) لزيارة قطعات الدفاع المقدس المتواجدة ضمن محور الثرثار (منطقة الثرثار، وناظم التقسيم).
ومن أبرز التشكيلات التي زارها الوفد ضمن هذا المحور هي: (فوج النخبة، ولواء المنتظر), وكذلك زيارة القطعات المتواجدة في (شارع لبيك يا حسين) الرابط بين الصقلاوية وناظم التقسيم، والواقع ضمن قاطع عمليات ذراع دجلة.
أما في اليوم الثاني من هذه الزيارة المباركة فقد تمت زيارة مقر الفوج الاول – لواء 24/منظمة بدر المتواجد في حقول علاس، وزيارة مقاتلي الفوج الاول - لواء 23 المتواجدين في الخطوط الأمامية (خطوط الصد) التابعة لحقول علاس.
وبعدها توجه الوفد الى منطقة الفتحة التابعة الى تلال حمرين؛ لزيارة مقاتلي فوج كربلاء الأول التابع الى اللواء 23 / منظمة بدر المتواجدين في السواتر الأمامية (خط النار), وكذلك زيارة مقر الفوج ذاته الواقع ضمن منطقة الهياكل, ومنها عاد وفد العتبة العباسية المقدسة الى مدينة كربلاء المقدسة.
وقد قام الوفد خلال هذه الزيارة بتوزيع عشرات النواظير الليلية والنهارية ذات الكفاءة العالية على التشكيلات المحتاجة إليها، فضلاً عن توزيع هدايا مادية لـ(800) مقاتل..
صدى الروضتين رافقت الوفد، وأجرت عدداً من اللقاءات, فكانت كالآتي:
أبو نمر الصافي آمر فوج النخبة, تحدث قائلاً:
نتقدم بجزيل الشكر والتقدير الى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على تواصلها الدائم معنا وزيارتنا في جبهات القتال وتقديم الدعم المعنوي والمادي واللوجستي لنا بشكل مستمر, وان هذا التواصل وهذه الرعاية الكريمة تزيد من همتنا وعزيمتنا وتحملنا مسؤولية اكبر في الدفاع عن أرضنا وعرضنا ومقدساتنا؛ لأن وفد العتبة العباسية المقدسة يمثل مرجعيتنا الدينية العليا المباركة ونلمس فيه بركات وجود صاحب الجود المولى أبي الفضل العباس عليه السلام .. وفي الختام نسأل الله تعالى أن يبارك هذه الجهود ويوفق القائمين على هذه المبادرات الكبيرة.
السيد داغر الموسوي آمر لواء المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف:
يعتبر قاطع الثرثار من القواطع المهمة جدا والكبيرة أيضاً، حيث يمتد لمسافة 600 كيلو متر أو أكثر, ويربط شمال الفلوجة بمحافظة الموصل وبمحافظة الرقة السورية, وبذلك يكون طريق إمداد وتمويل مهم جدا بالنسبة لعصابات داعش التكفيرية المتواجدة داخل مدينة الفلوجة, وقد استقتل ابطال لواء المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وأبطال التشكيلات الاخرى المنضوية تحت لوائه في تحرير هذه الأرض ومسكها, وصد العديد من الهجمات الشرسة التي تعرض لها هذا القاطع.. وبلا شك ان كل هذه الانتصارات لم تأت جزافا وإنما كانت ثمرة لدماء عشرات الشهداء وعشرات الجرحى.
ولا يفوتني أن أبين لكم بأن الزيارات التي تقوم بها وفود الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لها دور كبير في دعم مقاتلينا معنويا فضلاً عن الدعم المادي الذي تقدمه, فنسأل الله تعالى أن يوفقهم ويجزيهم خير جزاء المحسنين.
المقدم احمد حسين سعدون التميمي – لواء 24:
تشرفنا اليوم بزيارة وفد العتبة العباسية المقدسة الذي ضم سادة أجلاء ومشايخ فضلاء إضافة الى عدد من خدمة المولى أبي الفضل العباس عليه السلام , وقد نقل الوفد تحيات سماحة العلامة السيد احمد الصافي (دام عزه) الى المقاتلين الأشاوس المرابطين في ساحات الجهاد.. وقدم لهم هدايا بسيطة مادياً وكبيرة معنوياً؛ لأنها من حضرة المولى أبي الفضل العباس عليه السلام .
كما قام الوفد بتجهيز عدد من النقاط والربايا بنواظير ليلية ونهارية حديثة وذات كفاءة عالية.. وحقيقة ان مبادرة العتبة المقدسة بتجهيز القطعات المقاتلة بالنواظير مبادرة مهمة وذكية جداً؛ لأن أكثر ما يحتاجه المقاتل في مناطق المرابطة هو الناظور, وان معظم التشكيلات المقاتلة لديها نقص كبير في هذا الجانب, ولذلك نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل من ساهم في هذه المبادرة, ومن خلالكم نناشد المرجعية الدينية العليا وهي الأب الراعي ونطلب منها الضغط على الحكومة بخصوص مراعاة الأبطال المقاتلين والمدافعين عن والوطن وعدم تأخير رواتبهم والاهتمام بالجرحى منهم ومعالجتهم ورعاية عوائل الشهداء الأبرار.
الحاج أبو عمار الگرعاوي آمر فوج كربلاء – لواء 23:
إن العتبة العباسية المقدسة سباقة دائماً في دعم قطعات المقاتلين وحريصة على التواصل مع الأبطال, وتسعى باستمرار لتوفير كل ما يحتاجونه في ارض المعركة, وهذه الزيارات تشحذ الهمم وتزيد من رباطة الجأش وتثلج القلوب, ولها دور في تحقيق الانتصارات من خلال إدامة زخم المعركة, وهذا إن دل على شيء فهو يدل على الوطنية العالية والشعور بالمسؤولية من قبل القائمين على الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة.
ونحن من خلالكم نناشد القائمين على الشأن العراقي بالنظر الى الأبطال المدافعين عن أرض العراق نظرة إنصاف واهتمام؛ لأن موقف هؤلاء الأبطال مع وطنهم ومع مرجعيتهم وشعبهم لا يقدر بثمن, واضعف الإيمان هو توفير راتب شهري مستقر بدون انقطاع للمتواجدين في ساحات القتال, وراتب تقاعدي محترم لعوائل وأبناء الشهداء.
فضيلة الشيخ حيدر العارضي من قسم الشؤون الدينية, تحدث قائلاً:
بتوجيه من سماحة المتولي الشرعي السيد احمد الصافي (دام عزه), قامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بتشكيل وفد من داخل العتبة المقدسة من اجل زيارة القطعات العسكرية في محاور متعددة ومناطق مختلفة مثل: (الفتحة، والصقلاوية، والثرثار، وحقول علاس), وقمنا بتزويدهم بعشرات النواظير الليلية والنهارية الحديثة وهي أكثر ما يحتاجونه في ساحات المعركة, وقد لاحظنا وجود نقص لديهم في هذا الجانب, وبإذن الله تعالى سنقوم بتجهيزهم بنواظير أخرى في الزيارات القادمة.. وسنسعى بجهد كبير لسد النقص الموجود حالياً.
وإضافة الى النواظير، قمنا بتوزيع عدد كبير من المصابيح اليدوية الصغيرة, وكذلك توزيع مبالغ نقدية كهدايا من المولى أبي الفضل العباس عليه السلام للمقاتلين الأبطال, وبلغ عدد المقاتلين المستفيدين من هذه الهدايا 800 مقاتل.. وان هذه الزيارة هي ليست الزيارة الأولى, وبإذنه تعالى لن تكون الأخيرة.
ولا يفوتني أن أبين بأن دعم الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة القطعات المقاتلة في سبيل الدفاع عن العراق العظيم لا يقتصر على هكذا زيارات فقط, وإنما هناك مراكز دعم لوجستي كبيرة تابعة للعتبة المقدسة في أماكن متعددة، وأبرزها مركز الدعم اللوجستي الموجود في سامراء, وغيره الكثير.
ولا يفوتني أن أبين إن كل الإخوة المقاتلين الذين التقيناهم خلال هذه الزيارة وجدناهم في قمة الاستعداد لمواجهة ومجابهة عصابات داعش التكفيرية, وقد عاهدوا الله سبحانه وتعالى والمرجعية الدينية على الاستمرار في هذا الطريق حتى يتم تحرير كافة مناطق العراق.
وفي الختام أدعو جميع المؤمنين الى المساهمة في هذا الدعم بما يتيسر وبما يستطيعون من اجل إدامة زخم المعركة، وتحقيق النصر المؤزر على أعداء الله تعالى وأعداء الإنسانية.
الجدير بالذكر ان هذه الزيارة هي واحدة من عشرات الزيارات التي قامت بها الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة, وتأتي ضمن إستراتيجية ممنهجة من قبل إدارة العتبة المقدسة, وان جريدة صدى الروضتين كانت حاضرة في جميع هذه الزيارات, وقد وثقت وأرشفت بطولات مقاتلي الدفاع المقدس وانتصاراتهم.