صناديقُ دعم الحشد المقدّس .. صغيرةٌ بحجمها كبيرةٌ بما تقدّمه

30-12-2018
خاص صدى الروضتين
صناديقُ دعم الحشد المقدّس ..
صغيرةٌ بحجمها كبيرةٌ بما تقدّمه
ما زالت صناديقُ دعم مقاتلي الدفاع المقدّس التي افتتحها ويُشرف عليها قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العباسيّة المقدّسة تواصل استقبالها تبرعات المؤمنين العينية والمعنوية؛ لإدامة زخم المعركة ضدّ عصابات داعش الإرهابية، وتأتي انطلاقاً من قول الرسول الأعظم محمد J: (من جهّز غازياً فقد غزا)، وامتثالاً لتوجيهات المرجعية الدينية العُليا وتأكيداتها المتكررة على دعم قواتنا الأمنية والمقاتلين، والاعتناء بعوائلهم وذويهم وتكريم شهدائهم والمساهمة في شفاء جرحاهم.
رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العباسية المقدسة الشيخ صلاح الخفاجي بيّن قائلاً:
إنّ الهدف من إقامة هذا الصندوق هو أنّ القرآن يحدّثنا بأنّ كلّ من يشارك في الجهاد في سبيل الله تعالى له أجرٌ كبير، وهناك الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة للأئمّة عليهم السلام تُبيّن أنّ الأجرَ لا يختلف سواءً مَنْ جاهد بماله أم جاهد بنفسه، وإن كان الجودُ بالنفس أسمى، وتوجيهاتُ المرجعية في الآونة الأخيرة باتت تحثّ بشكل كبير على قضية التبرّع ودعم المقاتلين؛ وذلك لسدّ النقص الكبير الحاصل في موارده العينية والماديّة.
الزائرون بدورهم أثنوا على هذه المبادرة والخطوة التي خطتها العتبةُ العباسية المقدسة، وإتاحة الفرصة لهم لمشاركة إخوانهم المجاهدين في جبهات القتال، وهناك إقبالٌ واسعٌ ومنقطع النظير من الزائرين الراغبين بهذا العمل للمشاركة في الجهاد مع إخوانهم المقاتلين في جبهات القتال.
بعض الزائرين تبرّعوا كلّ ليلة جمعة أن يقفوا قرب أحد هذه الصناديق لتشجيع زائري أبي الفضل العباس عليه السلام وحثّهم على التبرّع، مذكّرين إيّاهم بأنّه لولا هؤلاء المجاهدون لما تمّت نعمة الزيارة هذه.
وتوزّعت صناديقُ التبرّع في أماكن عديدة لاستقبال هذه التبرّعات منها داخل الصحن الشريف لأبي الفضل العباس عليه السلام أو في قسم الهدايا والنذور، أو المنتشرة في ساحة ما بين الحرمين الشريفين.