قسم المعارف الاسلامية والإنسانية يختتم دورة تحقيق المخطوطات
30-12-2018
تيسير مهدي
قسم المعارف الاسلامية والإنسانية
في العتبة العباسية المقدسة
يختتم دورة تحقيق المخطوطات
اختتم قسم الشؤون المعارف الاسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة دورة تحقيق المخطوطات والتي استمرت تسعة أيام، شارك فيها خمسة وثلاثون مشاركاً من محافظة البصرة وبابل وكربلاء، ومن بينهم أساتذة جامعات ومختصون بالتحقيق.
وتضمن حفل الختام الذي حضره المشرف على القسم السيد عدنان الموسوي، ومدير مكتب سماحة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة الأستاذ جواد الحسناوي، ورئيس قسم شؤون المعارف الاسلامية والإنسانية الشيخ عمار الهلالي..
تضمن آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ مصطفى الحمداني، اعقبتها قراءة سورة الفاتحة المباركة على أرواح شهداء الحشد الشعبي والجيش العراقي، تلاها نشيد الإباء، ومن ثم كلمة قسم شؤون المعارف الاسلامية والإنسانية التي ألقاها المشرف على الدورة الأستاذ مصطفى هيل الأنباري، مبيناً فيها أهمية التراث في صياغة حاضر الأمم، وتثبيت ركائزها العقدية وحفظ موروثها وهويتها الثقافية.
وتابع الأنباري قائلاً: إن اهتمام العتبة المقدسة بالتراث لم يأتِ من محض التجربة الانسانية، ومن الحاجة المتأصلة في المجتمعات البشرية فقط، بل نستند في ذلك أيضاً الى ما اوصى به الرسول وأهل بيته عليهم السلام ، فيما ورد عنهم من أحاديث شريفة، فعن الرسول محمد J: (المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة يوم القيامة ستراً فيما بينه وبين النار)، وعن الإمام علي عليه السلام : (الكتب بساتين العلماء)، وعن الصادق عليه السلام : (احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون اليها)، وغير ذلك الكثير مما تزخر به أحاديث الرسول وأهل البيت عليهم السلام في التأكيد على حفظ التراث والاهتمام به.
مشيراً إلى: دور العتبة العباسية المقدسة الكبير في حفظ التراث وسعيها الدائب لايفاد مختصين الى مكتبات خارج العراق؛ لجلب الوثائق التي تعنى بتراثنا الفكري والثقافي.
مضيفاً: إن جهد العتبة المقدسة لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعداه الى فتح مراكز مختصة بالتراث، توزعت على ثلاث محافظات هي: (كربلاء، والحلة، والبصرة)، وهي تعمل وفق المنهج العلمي الرصين لحفظ التراث وتوثيقه ونشره.
مؤكداً: إن هذه الدورة ليست إلا واحدة من دورات متعددة سعت العتبة العباسية المقدسة من خلالها الى تطوير قدرات ملاكاتها في مجال تحقيق المخطوط الوثائقي، وضبط الموروث الفكري؛ للوصول الى الهدف المنشود والمتمثل بحماية تراثنا وحفظ اسفار علمائنا الذين بذلوا سني عمرهم في كتابته وتدوينه.
وفي كلمة للمحاضر المحقق احمد علي مجيد الحلي شكر فيها إدارة العتبة العباسية المقدسة وكل العاملين فيها، لاسيما سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) الذي كان داعما أساسياً في حفظ وتنشيط التراث بكل انواعه.
وفي كلمة المشاركين التي ألقاها الدكتور طارق حسن مسؤول وحدة الدراسات في مركز تراث البصرة، شكر فيها العتبة العباسية المقدسة على جهودها المباركة وسعيها الدؤوب في حفظ التراث من جانب، وتطوير الملاكات العاملة عليه من جانب آخر..
مؤكداً سعة الفائدة المتحققة من هذه الدورة في مجال تحقيق المخطوطات.. لافتاً إلى أن المشاركين سيعملون جاهدين على المضي قدما في سبيل جعل تلك الفائدة تتحقق عمليا... وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على المشاركين والإعلاميين.