نجاة عائلة من الموت ببركة حامي الجار
30-12-2018
سجاد طالب الحلو
سفينة النجاة لمن شاء أن يركب بها, وغياث لمن استغاث بهم في أحلك الظروف, باب من أبواب الله، ووسيلة توصلنا اليه في كل معضلة, هم أهل بيت الرحمة, يهيم القلب بهم منذ الطفولة، وينطلق لسان الطفل الرضيع بقول (يا علي) في اول ايام تعلمه للكلام, فهو الحاضر في كل شدة، والمخلص من كل مصيبة، ذاك أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
كان الحامي لهم في هذه المصيبة التي ألمت بعائلة الحاج (محمد جابر مبارك السلطاني) من محافظة بغداد، والذي جاء بالنذر وهو عبارة عن راية من القماش الممتاز مطرزة بعبارة (السلام عليك يا ابا الفضل العباس) تبلغ (18) مترا الى قاضي الحاجات قمر العشيرة عليه السلام، فحدثنا عن سبب اهداء الراية الكبيرة الى العتبة العباسية المقدسة، قائلاً:
قبل مدة من الزمن كنت مع الحاجة (أم سامر) في البيت، وعند الساعة الحادية عشر ليلا, قام اثنان من المجرمين بالسطو على بيتنا، ومحاولة السرقة منه, احدهم قام بضربي بأخمص المسدس خمس ضربات في باحة المنزل، والآخر دخل الى الدار, عندها فزعت الحاجة (أم سامر) من نومها ونادت: (يا ابا الغوث اغثني يا علي ادركني) حينها وقف المجرم حائرا ولم يحرك ساكنا...
في هذه الاثناء سمع جاري الصوت وفزع نحوي، لكن المجرم الذي كان في وسط البيت خرج ووضع المسدس في رأسه، عندها رجع جاري ولم يفعل شيئا, وهرب المجرمون من الدار, لكنني حينها لم أكن أشعر بشيء؛ لأن رأسي كان قد فج بشكل كبير، وامتلأ بالدم من آثار الضرب المبرح، وكانت حالتي يرثى لها، ونقلت على اثرها الى المستشفى, عندها نذرت الحاجة (أم سامر) الى أبي الفضل العباس عليه السلام في حال خروجي من المشفى سالماً، أن تقوم بتطريز راية كبيرة واهدائها الى العتبة العباسية المقدسة...
ولله الحمد خرجت من هذه المصيبة معافى، وقامت الحاجة بتطريز خاص للراية، وهي من نوع قماش (الستن) بشكل جميل، لتكون للقبة الشريفة أو راية في حرم المولى, وسنبقى متمسكين بولاء أهل البيت عليهم السلام ونندبهم في كل معضلة؛ لأنهم باب الله الواسع, ولن يخيب من تمسك بهم ابدا.