تيمناً بساقي عطاشى كربلاء الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة تتبنى مشروع الساقي
30-12-2018
حيدر داوود
تيمناً بساقي عطاشى كربلاء
الأمانة العامة
للعتبة العباسية المقدسة
تتبنى مشروع الساقي
نتيجة انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات، وارتفاع نسبة الأملاح فيهما بشكل بدأ يؤثر على صلاحية استخدام هذه المياه، وفي ظل الأزمة التي يشهدها العراق بسبب التدخلات المباشرة من قبل بعض الدول المجاورة بإقامتهم السدود العملاقة التي تحتجز مليارات الأمتار المكعبة من المياه، وتمنع وصولها إلى أراضينا، مما دعا إلى التفكير في إيجاد الطرق البديلة لتوفير هذه المياه.
قسم المشاريع الهندسية التابع للعتبة العباسية المقدسة تبنى مشروع المياه البديلة (مشروع الساقي) لاستخراج المياه الجوفية من الصحراء الغربية لمحافظة كربلاء المقدسة بالتعاون مع كل من (دائرة الموارد المائية، دائرة المياه الجوفية، مديرية أملاك كربلاء، مديرية الدفاع المدني، مديرية زراعة كربلاء)، حيث كانت هنالك جولة استطلاعية من قبل قسم المشاريع الهندسية مع دوائر مديرية محافظة كربلاء المختصة حول آخر مستجدات العمل، وقد تم افتتاح (10) آبار من بين (50) بئراً سيتم افتتاح المتبقي منها في حال جاهزيتها.
صدى الروضتين كانت معهم وأجرت لقاء مع رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ بين قائلاً:
جاءت الفكرة بالاعتماد على المياه الجوفية التي تعتبر خزاناً أوجده الله سبحانه وتعالى لخدمة المجتمعات البشرية، فالمشروع يعتبر من المشاريع الاستراتيجية المهمة للنهوض بواقع البنى التحتية للمحافظة كربلاء المقدسة، بدوره سيوفر منطقة زراعية خضراء وسلة غذائية لأهالي المدينة وباقي المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى توفير المياه البديلة سيكون الخط الثالث في حالة جفاف الأنهار.
موضحاً: استخدمت في أعمال حفر هذه الآبار تقنيات حديثة، وحصلنا على نتائج طيبة وتبشر بخير ولم يقتصر المشروع على حفر آبار وحسب، بل كانت هنالك مشاريع أخرى ساندة كإنشاء محطة عملاقة لتصفية وتنقية المياه، كما سيتم نصب محطة كهرباء عملاقة أيضاً لتشغيل المشروع بمرحلته الأولى (50) بئراً بعمق (200) متر على مساحة خمسة الآلف دونم، بحيث تكون المسافة بين بئر وآخر (500م).
وتابع: من المخطط أن تغذي الآبار متراً مكعباً من الماء كل ثانية، وإن شاء الله تعالى سنوسع المشروع وسنزيد التغذية حتى نصل إلى مرحلة سد حاجة المحافظة من المياه، حيث ستخضع هذه المياه إلى فحوصات مختبرية لنحدد وفق ذلك محطات المعالجة التي سيتم نصبها في هذا المشروع، كما سنحتاج إلى محطات للضخ لتنقل الماء من خلال أنابيب إلى المحطة الرئيسية التي بدورها ستقوم بتوزيع الماء على جميع أرجاء كربلاء المقدسة في حالة حصول أي طارئ.
وكان لنا لقاء مع مدير المشروع ومدير شركة اللواء التابعة للعتبة العباسية المقدسة المهندس عادل مالك قائلاً:
أزمة المياه التي بدأت تؤثر على العراق عامة ومحافظة كربلاء المقدسة خاصة من خلال انخفاض منسوب المياه لنهري دجلة والفرات بدورها سوف تؤثر على إنتاج المياه الصالحة للشرب والزراعة، فكان لا بد من التفكير في الاعتماد على المياه البديلة حيث تحملت وزارة الموارد المائية تكاليف حفر عشرة آبار، وقامت العتبة العباسية المقدسة بالتعاقد مع وزارة الموارد المائية لغرض إكمال هذا المشروع، فالمرحلة الأولى للمشروع كانت بحفر (50) بئراً على أرض مساحتها 10 آلاف دونم، والمساحة بين بئر وآخر (500) متر، ويبلغ عمق البئر حوالي (125-130 متراً) أي حسب أرض المشروع، وكان من المتوقع أن يكون إنتاجية البئر الواحد (10 لترات بالثانية)، فبعد العمل فيه أصبحت إنتاجية البئر الواحد (20 لتراً بالثانية) وهو امتياز كبير جداً، وإن شاء الله تعالى في المستقبل من الممكن أن نطور ونتوسع في المشروع بالتمدد في المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية وسيكون عدد الآبار في المستقبل بالإمكان حفر (300-200 بئر) وان شاء الله سيعمم هذا المشروع في المستقبل على باقي المحافظات الأخرى.
ويؤكد القائمون على هذا العمل أن المشروع الساقي سيحول المساحات الصحراوية الشاسعة إلى أراض خضراء، وتوفير الأمن المائي والغذائي لمحافظة كربلاء المقدسة.