مجموعة من مدرسي ومعلمي محافظة البصرة في ضيافة العتبة العباسية المقدسة

30-12-2018
احمد الخالدي
ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني
العتبة العباسية المقدسة تستضيف
مجموعة من مدرسي ومعلمي محافظة البصرة
صدى الروضتين كانت لها بعض الوقفات ومنها مع:
الأستاذ ازهر علي الركابي مسؤول شعبة العلاقات الجامعية:
ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني، قامت الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة باستضافة عدد من مدرسي ومعلمي محافظة البصرة وهي ليست البادرة الاولى من قبل العتبة المقدسة فقد سبقتها اكثر من زيارة ويتضمن برنامج الزيارة جولة في اقسام العتبة العباسية المقدسة والمشاريع التي تقيمها، وتضمن ايضا جلسة وورشة عمل لمناقشة اهم المعوقات التي يواجهها الواقع التعليمي في العراق وطرح بعض المقترحات من قبل الوفد الزائر خصوصاً ونحن نمر بانعطافات كبيرة ثقافية وفكرية وأخلاقية وقدم هؤلاء المدرسون والمعلمون ورقة عمل بأهم المواضيع التي تواجه العملية التربوية وتم تقديمها الى الامانة العامة للعتبة المقدسة لدراستها بجدية اكبر وترجمتها الى ارض الواقع بدعم من الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وبكوادر من المدرسين انفسهم لترتقي بالأساليب التربوية للفضلاء من المدرسين والمعلمين وتم ايضا مناقشة المناهج الدراسية الموجودة حالية التي لم يتغير فيها شيء، وقد تم اقتراح بعض الامور التي من شأنها الارتقاء بمستوى المناهج الدراسية
كذلك ناقشنا بعض الخطط الإستراتيجية لتفعيلها في محافظة البصرة, وقد طلب منا بعض الاساتذة ان نقيم دورة التميز للأساتذة والمدرسين والتي تهتم بالأداء المتميز للأستاذ والتي اقامتها العتبة العباسية في محافظة ذي قار وقدم الاساتذة شكرهم وامتنانهم للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وجميع العاملين فيها؛ لما يبذلونه من جهود لخدمة هذا البلد العزيز.
الأستاذ جلال عبود رسن العبادي مسؤول ملف التربية والتعليم في مكتب محافظ البصرة:
تم التنسيق مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لغرض تنمية وتطوير الكوادر التعليمية في محافظة البصرة من خلال المحاضرات الدينية ومن خلال الاطلاع على الواقع العمراني المتطور في العتبتين المقدستين والأساليب التربوية الحديثة التي تتبعها العتبة العباسية المقدسة في كل برامجها سواء كانت ثقافية او علمية او دينية... والحمد لله تعالى وفقنا الى التنسيق مع العتبة العباسية المقدسة في اقامة سفرات دورية ومستمرة لغرض اطلاع الكادر التعليمي والتربوي على هذه المشاريع والالتقاء بأخوتنا سواء من السادة العلماء او من المشايخ الفضلاء او من الاساتذة والأكاديميين لغرض توجيه المعلمين والمدرسين الى البناء الاهم وهو بناء النفس البشرية، بناء الانسان من خلال زرع حب الوطن في نفوس ابنائنا.. هذا فضلاً عن التوفيق الذي حصلنا عليه بزيارة الامام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام .
وقد القى الشيخ ازهر محاضرة قيمة عن التعليم والأساليب التربوية التي نحتاجها الى تنفيذها في مدارسنا في هذا الوقت، فالتعليم ليس فقط القراءة والكتابة التعليم هو بناء النفس البشرية وبناء مستقبل الانسان وبناء توجهاته ليرتقي الى مستوى القبول في الكليات والمعاهد؛ لغرض رفد هذا البلد بالكفاءات في كافة المجالات.
وكان من ضمن برنامجنا هو اللقاء بمراجع الدين العظام في النجف الاشرف فقد التقينا بالمرجع الديني آية الله الشيخ بشير النجفي (دام ظله) والمرجع الديني آية الله السيد محمد سعيد الحكيم (دام ظله) واللذان وجها وأعطيا توجيهات قيمة استفدنا منها كثيرا من ناحية المسائل الشرعية او المسائل التربوية.
وقد وجدنا ان هناك اهتماما كبيرا من قبل المرجعية بالجانب التربوي وتطوير الموارد البشرية لدى شريحة المعلمين والمدرسين؛ لينعكس ذلك ايجابا على طلبتنا وابنائنا في المدارس؛ لأن العراق لا يُبنى الا بسواعد ابنائه فهناك هجمة شرسة على الاسلام وعلى مذهب اهل البيت عليهم السلام بالخصوص ومن يصد هذه الهجمة هو المعلم والطالب وكل من موقعه.
وكذلك من ضمن فقرات البرنامج هي زيارة المشاريع التي تقيمها العتبة المقدسة على الجانب العمراني وعلى الجانب الزراعي وعلى الجانب الثقافي والتربوي وكذلك زيارة مدينة الامام الحسن المجتبى عليهم السلام فهناك مشاريع كثيرة تقوم بها العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية وصلت الى المحافظات العراقية منها محطات تحلية المياه ومراكز التراث ومراكز دار القرآن.
وكذلك هناك نشاطات تشمل محافظات العراق منها: مسابقة الخطابة التي اقامتها العتبة العباسية المقدسة والتي اشترك فيها متسابقون من محافظة البصرة وباقي المحافظات الاخرى وكانت بمستوى راقٍ جداً.
نتمنى ان تتبنى العتبة العباسية المقدسة اقامة دورات اعداد مدربين خاصة بالمدرسين والمعلمين في محافظة البصرة يأخذون على عاتقهم تدريب باقي المدرسين في المحافظة؛ لأننا نحتاج أن نربي اطفالنا على معرفة منجزات العتبتين المقدستين في كربلاء المقدسة والتي تتميز بوجود الضمير؛ لأن الغاية الرئيسية منها هي خدمة الناس. وباسمي وباسم مدرسي ومعلمي محافظة البصرة وباسم مكتب محافظة البصرة مسؤول ملف التربية والتعليم أتقدم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان والعرفان للعتبة العباسية المقدسة على ما يبذلونه وأخص بالذكر قسم العلاقات العامة شعبة العلاقات الجامعية الذين اتاحوا لنا هذه الفرصة.
الست اوراس فاخر مطرود مدرّسة في اعدادية العشار للبنات:
من خلال زيارتنا للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ومن خلال زيارتنا لنهري المرجعية آية الله السيد محمد سعيد الحكيم وآية الله الشيخ بشير النجفي (دام ظلهما) اكتشفنا الاهتمام الكبير من قبل المرجعية بموضوعات التربية والتعليم حيث قدما للوفد المعلومات القيمة التي نحتاجها في هذا الوقت.. نتمنى أن يكون هذا التواصل بين مناهل العلم في كربلاء والنجف مستمرا مع محافظتنا البصرة ونتمنى ايضا ان تكون هناك ورش عمل خاصة بالنساء تنقل الخبرات العلمية من كربلاء الى البصرة وان يكون لبعض المسؤولين في العتبتين زيارات لمدارس البصرة ليطلعوا على ما وصل اليه مستوى البرامج التي قدمتها العتبة المقدسة لمدرسي ومعلمي مدينة البصرة وقد تداولنا وتناقشنا - نحن المدرسين والمعلمين في الوفد - بهذا المقترح والذي سيكون له فضل كبير على واقع التعليم في محافظة البصرة.
الاستاذ حيدر الخفاجي مدرس في اعدادية الرضوان واعلامي مستقل:
بدءا نشكر العتبتين المطهرتين الحسينية والعباسية من اجل احتواء الافكار الايجابية والكوادر والنخب الاكاديمية المهمة التي تخدم البلد بشكل عام؛ لأنها هي التي تبني الاجيال خصوصا ونحن نعاني اليوم من صعوبة في ادارة البلد بكل المقاييس, وهناك مراهنة كبيرة على ثقافة هذا الجيل الذي تستهدفه اكثر من جهة لتجعله في صفها سواء كان الغرب او الفكر المنحرف بشكل عام.
ونحن ايضاً يجب نبذل جهدنا لندافع عن ابنائنا من سلبيات وسائل الاتصال التي خلقت حريات جديدة, لذا يجب أن نغير كل اساليبنا السابقة؛ لأننا اليوم نجد الكثير من الاباء يشتكون من ابنائهم؛ لأنهم يفتقرون الى التواصل مع ابنائهم, ولأن اول مصدر للتربية والتعليم هو البيت والأسرة، ولابد أن يكون للأسرة دورها في تحصين ابنائنا حتى لا تؤثر عليهم الثقافات الاخرى, لذا فأن بقاء المدرس على الاسلوب القديم سيجعل الطالب يتملص من الدراسة؛ لأن الباب مفتوح له على مصراعيه.
لذا يجب على المدرس أن يخلق أسلوباً للتواصل مع الطالب حتى يجذبه الى تقبل المادة العلمية.. نشكر القائمين على هذا المشروع في العتبة العباسية المقدسة؛ لحرصهم الكبير على فتح باب التواصل بين العتبة المقدسة والكوادر التعليمية في محافظة البصرة لخلق جيل محب لبلده ومخلص له.