العتبة العباسية المقدسة تكرم وجبة جديدة من عوائل شهداء الحشد الشعبي المبارك

30-12-2018
طارق صاحب
العتبة العباسية المقدسة
تكرم وجبة جديدة من عوائل شهداء الحشد الشعبي المبارك
إكراماً وتخليداً لأرواحهم الطاهرة وتعظيماً لجليل تضحياتهم، تتواصل العتبة العباسية المقدسة ليلاً ونهاراً بتفقد عوائل شهداء الحشد الشعبي المقدس في كل بقعة من هذه البلاد، والذين استشهدوا من بعد الفتوى المباركة (الجهاد الكفائي) التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) للدفاع عن العراق وأرضه وشعبه ومقدساته.
وقد احتضنت قاعة الكف في الصحن العباسي المطهر مجموعة من العوائل المجاهدة الصابرة المحتسبة التي ضحت بأبنائها وفلذات أكبادها، وهي تفتخر بما جادت به من قربان في سبيل الدين والوطن والمقدسات.
ومن جانب آخر، فهم سعداء جداً بهذه الالتفاتة الرائعة التي تقوم بها العتبة العباسية المقدسة وهي بعدم نسيان عوائل الشهداء، وفي نفس الوقت يعبرون عن استعدادهم الكبير للاستمرار في إرسال أبنائهم إلى ساحات القتال، ومواصلة العمل الجهادي إلى أن يتم طرد الزمر الاجرامية من أرض العراق.
أما الشيخ ماجد السلطاني من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة بين لصدى الروضتين، قائلاً:
إن تكريم عوائل الشهداء من قبل العتبة العباسية المقدسة مستمر في جميع المدن العراقية، ويأتي هذا العمل ضمن سلسلة التكريم المتواصلة من قبل العتبة المشرفة منذ صدور فتوى المرجعية المباركة حتى يومنا هذا، ونحن مستمرون في هذا العمل لأجل التبرك والتشرف برؤية عوائل الشهداء ومدهم معنوياً ومادياً ضمن إمكانياتنا المتاحة.
مضيفاً: اليوم تم تكريم (20) عائلة شهيد من محافظة كربلاء المقدسة، و(17) من محافظة بابل، و(7) عوائل من محافظة ميسان، وعائلة واحدة من محافظة النجف الأشرف، وهذا التكريم يأتي امتثالاً لأوامر المرجعية الدينية العليا بضرورة الاهتمام بعوائل شهداء الحشد الشعبي ورعايتهم، وإدامة زخم المعركة ضد العصابات التكفيرية والإرهابية.
موضحاً: التكريم كان عبارة عن مبلغ مالي بالإضافة إلى بعض الهدايا المباركة من الصحن الشريف، وكل هذه الأموال التي تقدم هي من تبرعات المؤمنين في صناديق دعم الحشد الشعبي المقدس المنتشرة في صحن المولى أبي الفضل العباس عليه السلام وفي منطقة ما بين الحرمين الشريفين.
مشيراً: إن شعور هذه العوائل بالتكريم من قبل العتبة العباسية المطهرة يختلف تماماً عما هو عليه من غير هذه الجهة، فعندما يأتي إليها مبلغ من المال من جهة ما ليس كما يأتي إليها من قبل الصحن العباسي الطاهر؛ لأن هذا المال يعتبرونه تكريماً من صاحب الجود والفضل قمر بني هاشم عليه السلام ، وهذا ما بينوه لنا مراراً وتكراراً.
أما الأمر الآخر، إن الشهداء خرجوا بفتوى المرجعية التي صدحت بها منابر الإمامين الهمامين أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس C فيشعرون بأن الجهة التي أرسلتهم لم تنسَهم، بل لا زالت متواصلة معهم.