عمادة كلية الآداب في الجامعة المستنصرية تكرم العتبة العباسية المقدسة
30-12-2018
طارق الغانمي
عمادة كلية الآداب في الجامعة المستنصرية
تكرم العتبة العباسية المقدسة
بدرع التميز في ملتقى الطف العلمي والثقافي الدولي السابع
زار العتبة العباسية المقدسة عميد كلية الآداب في الجامعة المستنصرية الدكتورة فريدة جاسم برفقة وفد ضم عدداً من أساتذة الكلية، وشخصيات أكاديمية وعلمية من خارج العراق ممن كانت لهم مشاركة في فعاليات ملتقى الطف العلمي والثقافي الدولي السابع الذي نظمته مؤخراً على أروقة الجامعة المستنصرية بالتعاون مع ديوان الوقف الشيعي تحت شعار: (ثورة الإمام الحسين عليه السلام خارطة طريق من طف كربلاء إلى حشد الولاء).
وقد كان في استقبال الوفد عضو مجلس إدارة العتبة المشرفة المهندس جعفر الخياط، والذي استمع بعد الترحيب بالوفد إلى شرح موجز عن أهم فعاليات ملتقى الطف السابع، وعن الجهود المبذولة والمشاركة الفعالة من قبل الجميع، وما حققه من أهداف، وعن أهم البحوث التي طرحت فيه، والتي ربطت القضية الحسينية الخالدة مع ما يسطره أبناء الحشد الشعبي المقدس في الدفاع عن العراق والمقدسات من بطولات وانجازات على أرض الواقع.
وبدوره بارك الخياط نجاح الملتقى، والجهود المبذولة من جميع المساهمين في سبيل إيصال صوت أهل البيت عليهم السلام ، متمنياً لهم المواصلة نحو المزيد من التألق في إقامة هكذا مؤتمرات وملتقيات في المستقبل.
وفي نهاية الزيارة، تم تقديم درع الملتقى، ودرع الجامعة للعتبة العباسية المقدسة؛ تثميناً وتقديراً لما قدمته من دعم متواصل للملتقى في جميع دوراته.
وقد تحدثت الدكتورة فريد جاسم إلى صدى الروضتين، قائلة:
بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن وفد ملتقى الطف الدولي السابع وجميع كوادر كلية الآداب نقدم الشكر والامتنان إلى العتبة العباسية المقدسة على حسن الضيافة والدعم اللامحدود، ونحن سعداء جداً في هذه الزيارة.
جئنا من بغداد ونحن نحمل بعض أفكار الملتقى والمؤتمر، مع بعض النخب الاكاديمية، وأصحاب المراكز البحثية، وأساتذة من دول عربية وإسلامية وأجنبية، المؤتمر كان فعالاً جداً في دعم القضية الحسينية وربطها بالواقع العراقي الحالي وما يجري الآن على هذه الأرض المباركة.
حاول المؤتمر أن يربط متغير الحشد الشعبي بنهضة الإمام الحسين عليه السلام ، والحمد لله ببركات سيد الشهداء عليه السلام نجح المؤتمر نجاحاً باهراً، وشارك فيه (87) بحثاً تناولت هذه النهضة المباركة، وتم اختيار (55) بحثاً من قبل اللجنة البحثية في الملتقى، وقد شرفنا في هذه الدورة عدة باحثين من عدة دول من سلطنة عُمان وايران والمغرب ولبنان، وأيضاً شاركت شخصيتان من اليابان، وكتبوا عن الإمام الحسين عليه السلام ، وكتبت الدكتورة (ساوري) بحثاً عن أروع ما كتب عن الإمام الحسين عليه السلام وأعطت صورة واضحة عن ما يفتقده المجتمع الياباني من منهج وثقافة الإمام الحسين عليه السلام ، وطالبت الاهتمام بهذه القضية وتخصيص مراكز لنشر الفكر الحسيني هناك في بلادها، حيث تقول بحثت في (400) مليون كتاب، ولم تجد كتاباً واحداً عن الحسين عليه السلام ، وتقول أيضاً بحثت في الشبكة العنكبوتية ولم أجد سوى أربع أسطر كتبت عن الإمام الحسين عليه السلام .
لذا المؤتمر استطاع أن يعطي فكرة واضحة عن الهوية الحقيقية لأهداف الملتقى، واعطانا انطباعاً عن افتقاد بعض الجوانب، بمعنى بإمكان العمل على إنشاء مراكز بحثية في عدة أماكن من دول العالم وخاصة في دول جنوب شرق آسيا لنشر فكر أهل البيت عليهم السلام ، لذلك نتمنى من المرجعية الدينية والعتبات المقدسة أن تلتفت إلى هذه المسألة للتوجه إلى هذه البلدان التي تحمل الكثير من الإنسانية في مجتمعاتها.
وأخيراً نشكر العتبة العباسية المقدسة على الدعم الساند والمتواصل إلى الجامعة المستنصرية، ونتمنى من الله تعالى (عز وجل) أن يوفق جميع الخادمين في هذا المكان المبارك، وعلى رأسهم سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه) على جهوده الحثيثة على التواصل مع الجامعات العراقية كافة.