المرجعية الدينية العليا تشيد بالتقدم الكبير للقوات الأمنية في تحرير الأراضي العراقية،
30-12-2018
شبكة الكفيل العالمية
المرجعية الدينية العليا تشيد بالتقدم الكبير للقوات الأمنية في تحرير الأراضي العراقية، وتدعو الحكومة العراقية والقوى السياسية كافة لمساندتهم..
أشادت المرجعية الدينية العليا بالتقدم الكبير الذي تحققه القوات الأمنية في تحرير العديد من المناطق التي كانت ترزح تحت سطوة الارهابيين؛ وذلك بفضل جهود وتضحيات المقاتلين من الجيش، والشرطة الاتحادية، والمتطوعين، وأبناء العشائر وغيرهم... مؤكدة في الوقت ذاته أن على المقاتلين أن يتخذوا كافة الاجراءات الممكنة لابعاد الأذى عن الأهالي الأبرياء، وحمايتهم من المخاطر خلال المعارك التي يخوضونها لتحرير ما تبقى من مدينة الرمادي، بعد أن اتخذهم العدو الظالم دروعاً بشرية لحماية نفسه. كما حذرت المرجعية الدينية من العصابات الاجرامية وبعض الجماعات غير المنضبطة التي تقوم بأعمال خطف وسلب وقتل تستهدف المواطنين والمقيمين، وتخل بالأمن والاستقرار في البلد.
جاء هذا في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة (13 ربيع الاول 1437هـ الموافق 25 كانون الاول 2015م) التي أُقيمت في الصحن الحسيني الشريف بإمامة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) حيث جاء فيها:
اخوتي الأعزاء، اخواتي الفاضلات، أعرض على مسامعكم الكريمة أمرين:
الأمر الأول:
من المؤكد أن استعادة جميع الأراضي التي استولت عليها عصابات داعش الارهابية، وإعادة اعمار مناطقها السكنية، وارجاع النازحين إليها، يجب أن تشكل أولوية كبرى لدى الجميع، وفي مقدمتهم أصحاب القرار في الدولة العراقية، ونحن نحمد الله تبارك وتعالى على التقدم الكبير في تحرير العديد من المناطق التي كانت ترزح تحت سطوة الارهابيين؛ وذلك بفضل جهود وتضحيات أعزائنا المقاتلين من الجيش والشرطة الاتحادية والمتطوعين وابناء العشائر وغيرهم.
واليوم يخوض هؤلاء الأبطال معارك شرسة لتحرير ما تبقى من مدينة الرمادي، وهم يواجهون عدواً ظالماً لا يراعي أدنى الضوابط الاخلاقية في حربه معهم، ومن ذلك قيامه بمنع العوائل والمدنيين الابرياء من الخروج من المدينة، واتخاذهم دروعاً بشرية لحماية نفسه، مما يعقد مهمة القوات المكلفة بتحرير المدينة.
وإننا إذ نؤكد على اعزتنا المقاتلين بأن يتخذوا كافة الاجراءات الممكنة لإبعاد الأذى عن الأهالي الأبرياء، وحمايتهم من المخاطر التي يواجهونها، نرفع أكفّ الضراعة الى الله العلي القدير أن يمنّ على قواتنا البطلة بالنصر المؤزر، وأن يتغمد شهداءهم الأبرار بواسع رحمته، ويمنّ على جرحاهم بالشفاء والعافية.
الأمر الثاني:
في هذه الظروف الصعبة التي ينشغل فيها قسم كبير من القوات الأمنية بمقاتلة داعش، وحماية المواطنين من مخاطر الارهابيين الذين لا يزالون يستهدفون المدنيين الابرياء بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وغيرها... نجد أن عصابات اجرامية وجماعات غير منضبطة تقوم بأعمال خطف وسلب وقتل تستهدف المواطنين والمقيمين، وتخل بالأمن والاستقرار في البلد، وتضاف اليها المصادمات العشائرية المؤسفة التي تشهدها بعض المحافظات بين الحين والآخر، مما تذهب ضحيتها أرواح الكثير من الأبرياء، وقد أضيف الى ذلك في الآونة الأخيرة بعض عمليات الاختطاف لأهداف سياسية، ومن ذلك ما وقع مؤخراً من اختطاف عدد من الصيادين الذين دخلوا البلد بصورة مشروعة.
إن هذه الممارسات لا تنسجم مع المعايير الدينية والقانونية، وتتنافى مع مكارم أخلاق العراقيين، وتسيء الى سمعة بلدهم، وهي ممارسات مدانة ومستنكرة بكل تأكيد، وإننا إذ نطالب باطلاق سراح جميع المختطفين أياً كانوا نجدد دعوتنا للحكومة العراقية والقوى السياسية كافة بأن تساند القوى الأمنية في جهودها الحثيثة لحماية البلد، وتعمل ما بوسعها لوضع حد لجميع الممارسات الخارجة عن القانون، ولا سيما ما يخل بالأمن ويهدد سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين.