النائب (أحمد الجبوري) بعد زيارته للعتبة العباسية المقدسة: (وجدت النازحين معززين ومكرمين في مدينتهم كربلاء المقدسة)

30-12-2018
علاء سعدون
مدينة الإمام الحسين عليه السلام كربلاء المقدسة، كانت ولا تزال ملاذاً للملايين من كافة بقاع الأرض، فما من طالب حاجة ومؤمن موال إلا قصدها لقضاء حوائجه عند الإمام أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس C أبواب الحوائج إلى الله تعالى.
أما اليوم، فهي تحتضن الألوف من العوائل التي شربت مرارة القصف والتهجير المفروض عليهم من قبل أعداء الله والإنسانية المسمين بـ(داعش) في محافظة نينوى، والمدن المحيطة بها، حيث لم تجد أوسع صدراً ولا أحن قلباً من مدينة كربلاء المقدسة لتكون ملاذاً لها.
"وجدت النازحين معززين ومكرمين في مدينتهم كربلاء المقدسة..." هذا ما تحدث به النائب (احمد الجبوري) عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة نينوى، خلال زيارته للعتبة العباسية المقدسة، مضيفاً:
تشرفنا هذا اليوم بزيارة مدينة كربلاء المقدسة، للاطلاع على أحوال النازحين والمهجرين من محافظة نينوى، وبعد اطلاعنا على أحوالهم الخدمية والإنسانية، دهشنا بالدور الذي قامت به العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، وهي ترعى العوائل النازحة بكافة الخدمات الإنسانية من السكن والضيافة والصحة، وتنظيم سير أمورهم واحتياجاتهم، مع تثبيت حقوقهم فيما يتعلق بالهجرة والمهجرين والتربية، وكثير من الأمور: كالأحوال المدنية والجوازات.
موضحاً: جهود مباركة للعتبات المقدسة، ونحن بدورنا نتقدم لهم بالشكر الجزيل، وكذلك لجميع أهلنا في محافظات الفرات الأوسط والجنوب، ولكن معاناة هؤلاء النازحين ظلماً لن تنفض وتنتهي حتى تعاد المناطق المغتصبة إلى الحكومة المحلية.
مبيناً: خلال زياراتنا للمحافظات الأخرى التي تأوي النازحين: كالنجف، والحلة، والديوانية وبعض المدن الاخرى والتي بدورها لم تقصر في قضية النازحين، إلا أن النسبة الأكبر هي العوائل النازحة إلى مدينة كربلاء المقدسة بحكم وجود العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية نتيجة وجود صدر رحب واستقبال مهيب كما هو مشهود لأهلنا في الوسط والجنوب، وعدم وجود تعقيدات كما يجري في إقليم كردستان، وكذا لوجود أماكن كثيرة وكبيرة تهتم بقضايا الزائرين على مدار السنة، مما استخدمت حاليا في قضية النازحين، والتي منها مدينة الامام الحسين عليه السلام العصرية، ومجمعات العتبة العباسية المقدسة وغيرها من المساجد والحسينيات الكبيرة على الطرق المحاذية لمحافظة النجف وبغداد والحلة... ولا نتمنى سوى أن تسير الأمور نحو مسارها الصحيح، ويعود العراق الموحد بكل طوائفه، بعد أن يقف صفاً واحداً ضد أعداء الدين والإنسانية.