العتبات المقدسة والمزارات الشريفة يقيمون موكب عزاء موحد في النجف الأشرف
30-12-2018
طارق الغانمي
بمناسبة ذكرى شهادة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم
العتبات المقدسة والمزارات الشريفة
يقيمون موكب عزاء موحد في النجف الأشرف
أحيى خدمة العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العراق ذكرى رحيل منقذ البشرية محمد صلى الله عليه واله وسلم عند مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، وبرعاية العتبة العلوية المقدسة وديوان الوقف الشيعي، وبمشاركة أمناء العتبات المقدسة ومدراء المزارات الدينية الشريفة في جميع أنحاء العراق، يتقدمهم رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد علاء الموسوي (دام عزه)، فضلاً عن مشاركة جمع غفير من المؤمنين، ومحافظ النجف الأشرف السيد لؤي الياسري، وآلاف المعزين من فصائل الحشد الشعبي التابعة للعتبات المقدسة.
وانطلق الموكب بمسيرة كبيرة من مجسر ثورة العشرين في النجف الأشرف نحو مرقد أمير المؤمنين عليه السلام .
وافتتح سماحة السيد علاء الدين الموسوي (دام عزه) مراسم إحياء العزاء بكلمة أكد فيها على الالتزام والثبات على المبادئ التي انتهجها رسول الإنسانية وسيد الكائنات النبي الأكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم ، والثبات والمسير على طريقته وهداه ونهجه وأخلاقه.
مبيناً: أن هذه أمة أمير المؤمنين عليه السلام ملتزمة بخطك يا رسول الله، آخذة بهداك، ملتزمة بأئمة الهدى، لا تبغي سواهم قدوة أو أسوة في هذا البحر المتلاطم من الفتن والحروب التي تكالبت فيه قوى الشر.
مضيفاً: نحن بدورنا نثبت أنفسنا ونعاهد الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم بالمسير على طريقه وهداه ونهجه وأخلاقه، بيد أن هناك مع الأسف تنظيمات ثقافية تعمل على الوقوف بوجه التشيع وثقافة آل البيت الأطهار عليهم السلام .
ونوجه خطابنا إلى هذه الزمر ونقول لها: إنكم لن تسمعوا منا إلا كلمة التوحيد والدعوة إلى الوئام والمحبة والسلام، ولن تروا منا إلا أكفاً تمتد إليكم بالعفو والمحبة؛ لأننا نتمثل برسول الله صلى الله عليه واله وسلم حينما تعامل مع أعدائه بالمحبة والوئام، وهذا هو طريق ونهج مراجعنا الكرام.
متابعاً: نعاهدك يا رسول الله، بأن نلتزم بأخلاقك ونلتزم بالدعوة إلى الله (عز وجل)، لا بالقتل والدماء بل بالحكمة والموعظة الحسنة، وها هم أبناؤنا في الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة بكل مسمياتها وأصنافها، يسطرون أروع الأمثلة من أجل الدفاع عن المقدسات والوطن، ولولا وقفتهم وتلبيتهم لنداء المرجعية لما بقي شيء، لقد وفروا لنا الاستقرار والأمن في ربوع وطننا، ففضلهم لا ينسى، ونحن معهم قلباً وقالباً بكل ما نملك.. بارك الله تعالى بهم.. ونسأله سبحانه أن يمن عليهم بالنصر المؤزر.
وقد شكر السيد الموسوي الأمانات العامة للعتبات المقدسة ومدراء المزارات الشيعية مشاركتهم في مراسم العزاء، مقدماً بالخصوص شكره إلى الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ومجلس إدارتها.
ثم تلتها كلمة مسؤول قسم الشؤون الدينية في العتبة العلوية المقدسة فضيلة الشيخ مصطفى أبو الطابوق (دام توفيقه)، قدم فيها الشكر باسم الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة متمثلة بسماحة السيد نزار حبل المتين (دام عزه)، ومجلس الإدارة الموقر، مثمناً جهود كل من ساهم في إنجاح إحياء فعاليات الموكب، متمنياً بأن تكون هذه الشعيرة المحمدية برنامجاً سنوياً تحضره المواكب الخاصة بالعتبات المقدسة والمزارات الشيعية خلال السنة في مثل هذا اليوم؛ لتواسي أمير المؤمنين عليه السلام بوفاة الرسول الأعظم.
واختتم العزاء بمجلس تعزية، قام به خدمة مزار الصحابي الجليل سلمان المحمدي رضوان الله عليه ، بمشاركة الآلاف من الموالين، وهم يلطمون الصدور والرؤوس على فقد نبي الرحمة والإنسانية جمعاء أبي القاسم محمد صلى الله عليه واله وسلم .