ضمن مساهمتها الفاعلة والمستمرة خلال زيارة الأربعين
منظمة الإمامية الطبية العالمية
تزور العتبة العباسية المقدسة وتلتقي أمينها العام
لما لزيارة الأربعين المباركة من الفضل عند الله تعالى وعند أهل البيت عليهم السلام ، نرى القلوب الوالهة تهفو نحو كربلاء المقدسة؛ لتشارك وتحيي هذه الشعيرة المليونية التي أبهرت العالم، فلا نكاد نميز بين الزائر والخادم وبين عربي وأجنبي، وهم مجتمعون تحت قبة الإمام الحسين عليه السلام وعلى طريقه المبارك، ولتنوع شرائح الزائرين وأصحاب المواكب نجد الخدمات تختلف من مكان إلى آخر، والكل يتسابقون من أجل تقديم الأكثر والأفضل وكسب رضا الزائر وراحته.
ولأن الطبابة توفر العناية الصحية وهي من الأمور الضرورية للزائرين الكرام، نرى الكثير ممن يهتمون بهذه الخدمات من داخل وخارج العراق وما بين مؤسسات ومنظمات مختلفة حكومية وخيرية، ومن هذه المنظمات تشارك وللسنة السابعة على التوالي منظمة الامامية الطبية (IMI)- وهي منظمة عالمية خيرية مسجلة في الأمم المتحدة - حيث تقوم هذه المنظمة عبر مخيمها الطبي بتقديم العديد من الخدمات الصحية، وبدعم مباشر من العتبة العباسية المقدسة.
كما أن لهذه المنظمة دوراً كبيراً في دعم مشروع مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء المقدسة، عبر استقطابها الطاقات والكوادر الطبية التخصصية وتدريب عدد كبير منها بداخل العراق، وفي هذا المجال زار وفد من منظمة الإمامية العتبة العباسية المقدسة والتقى بأمينها العام سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه).

ومن جانبه بين ممثل منظمة الإمامية قاسم جعفري لصدى الروضتين قائلاً:
من المعلوم أن العتبة العباسية المقدسة تهتم بعدة مشاريع مختلفة ومنوعة ومنها مشروع الصحة، ونحن بدورنا يشرفنا أن نكون داعمين لهذا المشروع الانساني الكبير مشروع مستشفى الكفيل التخصصي، وبهذا الخصوص وبمناسبة الزيارة الاربعينية نشارك بمخيم طبي.. وقد التقينا اليوم بسماحة السيد الصافي (دام عزه) وتبادلنا معه الحديث حول التعاون بيننا وعن المشاريع القائمة والقادمة.
وقد أوضح لنا سماحته بعض الأمور المهمة، ومؤكد كان اللقاء إيجابياً ومثمراً، ونحن بدورنا نطمح أن ترتقي هذه المستشفى المباركة الى ارقى المستويات؛ لأنها مشروع انساني كبير تبنته العتبة المقدسة، ودعمته بأحدث الأجهزة والمعدات.
وأضاف: لابد لنا أن نتقدم بجزيل الشكر والامتنان للعتبة العباسية المقدسة على دعمها المستمر لنا بمخيماتنا الطبية في زيارة الاربعين من أجل خدمة الناس وتقديم الدعم الصحي اللازم لهم، حيث عملنا على استقطاب الأطباء العالميين في كافة الاختصاصات الطبية كـ(طب الأطفال، والطب العام، والنفسي، والأسنان، وجراحة الوجه، والفكين، وجراحة المجاري البولية، وجراحة العظام والكسور، وأمراض الروماتيزم، والكلى، والجلدية، والعلاج الطبيعي)، وكذلك أخصائيين في الأمراض المزمنة الأخرى، بالإضافة إلى الاختصاصات النسائية المختلفة، لأجل تقديم خدمة طبية على مستوى عال جداً للزائرين الكرام.
ومن الجدير بالذكر، أن منظمة الإمامية الطبية العالمية الخيرية (IMI) من منظمات الأمم المتحدة المعترف بها، وتضم أكثر من عشرة آلاف منتسب على امتداد 12 بلداً أو أكثر، وتعمل منذ سنوات في العراق بروح طيبة.
وقد أسهمت في تقديم المساعدات الطبية في الزيارات الأربعينية المليونية، وقامت بمعالجة الكثير من الحالات المرضية، ونظموا ورش عمل لتدريب الأطباء في المحافظة، وإن عمل المنظمة يتطور باستمرار في العراق.