قسم التخطيط والتنمية البشرية يقيم دورة في الحوكمة الإلكترونية والطباعة السريعة

30-12-2018
علي المسعودي
قسم التخطيط والتنمية البشرية
يقيم دورة في الحوكمة الإلكترونية والطباعة السريعة

دخل مفهوم الحوكمة الإلكترونية في مجال الأعمال على نطاق واسع، خاصة بعد الفضائح التي طالت كبريات الشركات العالمية، والتي أدت إلى خسائر مالية جسيمة، وظهرت الحاجة إلى تشكيل أطر إجرائية لتمكين المدراء من اتخاذ القرارات بطريقة صائبة، بحيث تصب نتائج قراراتهم مباشرة في خدمة مهمة المؤسسة واستراتيجيتها، وغالباً ما يشمل إطار الحوكمة مجموعة العلاقات التنظيمية في المؤسسة وقوانين التدقيق والمحاسبة، بالإضافة إلى ضرورة توفير منظومة متكاملة من معايير قياس الأداء.
وتسعى المؤسسات من خلال حوكمة عملياتها الداخلية والخارجية إلى توفير التجانس بين مختلف وحداتها الادارية، بحيث تكون أعمال تلك الوحدات مكملة لبعضها البعض، كما تعتني الحوكمة المعلوماتية بتهيئة وتنظيم العلاقات بين منتج الخدمات التكنولوجية ومستهلكيها الداخليين والخارجيين.
وبينما تركز إدارة المعلوماتية على الأعمال والإجراءات الداخلية للمؤسسة من قبيل تجهيز الأنظمة وتركيبها وتشغيلها، تعنى الحوكمة المعلوماتية أكثر بتحقيق التجانس بين الأنظمة المعلوماتية المطلوبة وأهداف المؤسسة، بالإضافة الى الحوكمة الإلكترونية، ترافقها دورة في الطباعة السريعة لتطوير مهارات المشاركين في الدورة، وعدم استنزاف الوقت عن الطباعة.
ولمعرفة الدورة وتفاصيلها بشكل أوسع وأوفر، كان لنا لقاء مع أستاذ الدورة مصطفى صالح مهدي لِيُحَدِثَنا قائلاً:
تواجه المؤسسات العديد من التغيرات والتحديات، ودعت هذه التحديات الى ظهور مفاهيم جديدة في إدارة المؤسسات، وذلك من خلال تغيير أساليبها التقليدية التي لا تتناسب مع ما تواجهها من تحديات، وتبني مفاهيم إدارية حديثة، تمكنها من التعامل مع التحديات التي تواجهها، والتغلب عليها، لتحقيق مستوى الأداء الأفضل، مما أدى الى استخدام المؤسسات النظم التطويرية الحديثة ذات الكفاءة العالية، زاد الاهتمام بالنظم الحديثة التي تطور من أداء المؤسسات، وتوفر كافة المعلومات اللازمة في المؤسسات الادارية لتطوير عملها، وكل هذا من شأنه أن ينعكس إيجاباً على أدائها الإجمالي.
من هذا المنطلق، شرع قسم التخطيط والتنمية البشرية في العتبة العباسية المقدسة بإقامة ورشة عمل بعنوان الحوكمة الإلكترونية، وقد استمرت الورشة لمدة (14) يوماً بواقع ثلاث ساعات تدريبية لكل يوم، بلغ عدد المشاركين في هذه الورشة خمسة مشاركين. وقد أكسبت هذه الورشة السادة المشاركين معلومات علمية تُساعدهم على تخطي المعوقات التي تواجههم في الحوكمة الإلكترونية عند تطبيقها...
وكانت لنا وقفة مع السيد عقيل عبد الحسين الياسري معاون رئيس قسم الشؤون الفكرية، فتحدث قائلاً:
بداية الأمر، أود أن أعرج على قضية مهمة بخصوص الحكومة الإلكترونية على أن مفهوم ومبادئ الحوكمة الإلكترونية تُطبق على عينة من الأقسام، وملاحظة مدى نجاح هذا العلم ومن ثم التعميم على بقية الأقسام؛ لكون كل مشروع في بداية تطبيقه يعاني من تلكؤ وعدم تطبيقه بشكل حرفي مُمتهن، ولكنها فكرة جيدة؛ لكون العالم في تطور من حيث البرمجة والحاسبات، وبالتالي سنحصل على ثمار هذا التطور الذي يخدمنا في مجال العمل.
ومن الواضح أن العتبة المقدسة عملها قد تشعب ووصل الى العالمية، ونحن لا زلنا نتعامل مع الأوراق، وهذا يسبب تأخراً في إنجاز الأعمال، أما عند استخدام برنامج الحوكمة الإلكترونية سنستطيع التغلب على كثير من المعوقات، وهذا يعطي دقة في العمل، وسرعة في إيصال الكتب بين أقسام العتبة والأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، بالإضافة الى أن الحيز التي تشغله الكتب والأرشيف مكان لا يُستهان به، وإشغال عدد من المنتسبين في إيصال الكتب وإرجاعها، وهذا يثقل من كاهل العمل في العتبة المشرفة، فعند تطبيق مبادئ الحوكمة سوف يستفيد منه عدد لا بأس به من المنتسبين العاملين في ذاتيات الأقسام، والاستفادة من خبراتهم وجهودهم في أماكن أخرى.
الوقفة الأخرى كانت مع المعاون التعليمي لقسم التربية والتعليم العالي الدكتور جاسم سعيد الابراهيمي، فقال:
الحوكمة الإلكترونية تُعَرّف على أنها ربط جميع أقسام وشعب ووحدات الدائرة أو المؤسسة إلكترونياً، مما يتم تسهيل نقل المعلومات بطريقة سلسة وبسيطة. نظام الحوكمة الإلكترونية يتطلب جملة من الأمور لنجاحها، ومنها وجود ثقافة مُعينة عند جميع المنتسبين، وليس رؤساء الأقسام أو المعاونين فقط، وهذه الثقافة تولد رغبة في إنجاح العمل داخل المؤسسة، وتوفير النظام الإلكتروني يؤدي الى إنجاح هذا المشروع (الحوكمة الإلكترونية)، وهذا النظام لا يشوبه أي خلل ولا توقف أثناء البرمجة ولا توقف بسبب الظروف الخارجية مثل: الكهرباء وغيرها من الظروف.