أقسام العتبة العباسية المقدسة استنفار تام لدعم النازحين في كربلاء المقدسة
30-12-2018
علاء سعدون
منذ اليوم الأول الذي حلت فيه العوائل النازحة ضيوفاً على مدينة كربلاء المقدسة، مدينة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام، عمدت العتبات المقدسة إلى دعمهم، ومساعدتهم، وتنظيم أمورهم داخل المحافظة بكل ما تمتلك من إمكانيات وصلاحيات؛ رغبة في إعطائهم الأمان والراحة التي فقدوها على يد أرذل خلق الله ممن يسمون بالإرهاب، وداعش، ومسميات أخَر ما أنزل الله بها من سلطان...
وبدورها قامت العتبة العباسية المقدسة بتشكيل لجنة من أقسامها المختلفة، تعمل على إدارة وتسهل أمور العوائل النازحة في الأماكن التابعة لها وكذلك في البيوت والمساجد والحسينيات في مناطق مختلفة من محافظة كربلاء المقدسة، حيث يعمل قسم المضيف على تقديم كافة الوجبات الغذائية للعوائل المقيمة في مدن الزائرين، والمساجد، والحسينيات، بالإضافة للتوزيع الخارجي في العتبة المقدسة.
وبدوره يقوم قسم الشؤون الدينية - وبالتنسيق مع قسم العلاقات العامة - بزيارة العوائل وتسجيل متطلباتهم، وإعطائهم العديد من المحاضرات الدينية والثقافية والتعبوية، بعد الذي عانوه ومروا به من أزمات وإرباكات شديدة... بالإضافة لما تقدمه الأقسام الأخرى من خدمات ومساهمات طيبة: كقسم الخدمية، والآليات، والتنمية البشرية، والمواكب، والمفرزة الطبية، وحفظ النظام، وغيرها من الأقسام الأخرى...
ولمزيد من التفاصيل، كان لصدى الروضتين لقاءات عدة، حول قضية النازحين واحتوائهم في مدينة كربلاء المقدسة والعتبات المقدسة على وجه الخصوص، والدور الذي تقوم به أقسام العتبة العباسية المقدسة مع العوائل النازحة، فكان اللقاء الأول مع السيد (نافع الموسوي) مسؤول لجنة النازحين في العتبة العباسة المقدسة، وقد خصنا بحديثه قائلاً:
بعدما شهدت محافظة كربلاء المقدسة ازدياداً ملحوظاً في حركة النزوح وبصورة جماعية، وبعدما أقدمت وزارة النقل والمواصلات العراقية على تسيير رحلات جوية لنقل النازحين من محافظة أربيل التي ذهبوا اليها بعد سيطرة المجاميع الإرهابية والتكفيرية على مدنهم، ومن أجل الإسهام في التقليل من معاناة هذه العوائل، تمّ تشكيل لجنة ترتبط بمكتب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة مباشرة، تشرف على سكن وإيواء هذه العوائل، والعمل على توفير المستلزمات الحياتية، وخاصة في بداية نزوحهم خلال شهر رمضان المبارك وأجوائه الحارة، ومعظم هذه العوائل هي من النساء والأطفال وكبار السن".
موضحاً: "تمّ استقبال النازحين في مكان خُصّص لهذا الغرض؛ لأجل توثيق أسمائهم وحسب كلّ عائلة، وعن طريق الأوراق الثبوتية لها، مع تأييد من معتمدي المراجع في تلك المناطق أو أشخاص ثقات، من أجل قطع الطريق أمام ضعاف النفوس الذين يصطادون في الماء العكر، للتأكّد من سلامة معلوماتهم، وتوحيدها بقوائم وإرسالها للجهات ذات العلاقة من دوائر أمنية وهجرة ومهجرين.
وبعدها يتمّ نقل هذه العوائل إلى الأماكن التي تمّت تهيئتها لهم، وهي مدينة الزائرين، والحسينيات، والمواكب المنتشرة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كربلاء المقدسة، بعد أخذ موافقات أصحابها، فضلاً عن بعض الفنادق التي تبرّع بها أصحابها لهذا العمل الخيري.
يشمل عمل اللجنة بالإضافة لذلك، تزويد العوائل بوجبات الطعام، مع توفير الخدمات الطبية والمعيشية، مع نشاطات أخرى لأغلب أقسام العتبة العباسية المقدسة، من تقديم المحاضرات وسبل النقل والحماية وغيرها".
ومن جانبه تحدث فضيلة الشيخ (صلاح الكربلائي) رئيس قسم الشؤون الدينية عن دور القسم مع العوائل النازحة قائلاً:
يعمل قسم الشؤون الدينية وبعناية مباشرة ومهمة في قضية تثقيف النازحين، ولا يخفى على أحد بأن الجهل لا يقل خطورة عن الإرهاب وهو رديفه، وفيه إعانة مستديمة له، ومن الملاحظ على العوائل النازحة إلى مدينة كربلاء المقدسة بأن أغلبيتهم بحاجة للتنور بثقافة أهل البيت عليهم السلام، ونعتقد بأن السبب هو البعد عن المراكز الدينية: كالنجف الأشرف، وكربلاء المقدسة، وخطورة الطريق، وقلة المبلغين، وغيرها من الأسباب...
وبعد أن استقرت أوضاعهم المعيشية والاجتماعية في محافظة كربلاء المقدسة، بدأنا بإعطائهم اللازم من البرامج الدينية والتثقيفية الضرورية؛ لأنه من غير الممكن أن تعطي محاضرات وتوجيها لأناس مرعوبين ومهجرين من ديارهم، من دون أن يستقروا ويطمئنوا في مكان معين.
مبيناً: تم تشكيل لجنة من قسم الشؤون الدينية مكونة من بعض السادة والمشايخ الكرام، تشرف وتعمل بصورة مباشرة على قضية النازحين من تنظيم البرامج التثقيفية والتعبوية والتربوية حول ثقافة أهل البيت عليهم السلام، وقد باشرت اللجنة أعمالها بالتنسيق مع قسم العلاقات، حيث قامت بعدة جولات على أماكن مختلفة من المساجد والحسينيات، وأماكن إقامة العوائل النازحة ما بين كربلاء المقدسة والنجف الاشرف، بالإضافة للمحاضرات التي تقام داخل العتبة العباسية المقدسة والأماكن التابعة لها.
وعن دور قسم المضيف في تقديم خدماته للعوائل المهجرة، تحدث الحاج (كاظم عبادة) رئيس القسم قائلاً:
امتثالاً لتوجيهات المرجعية الدينية العُليا باحتضان النازحين والمهجّرين من مناطق سكناهم، وبعد توافد أعداد كبيرة من العوائل المهجرة الى مدينة كربلاء المقدسة، والتي استقبلت العتبة العباسية المقدسة أعداداً غفيرة منهم، شرع قسم المضيف في العتبة المقدسة بتوزيع آلاف الوجبات الغذائية على العوائل المهجّرة وفق آلية منظمة، حيث تمّ تشكيل لجنة خاصة باستقبال النازحين لمعرفة أعدادهم من أجل تقديم الخدمات والطعام لهم.
وقد وصل عدد الذين تمّ استقبالهم من قبل العتبة العباسية المقدسة الى ما يقارب (17ألف) نازح أو أكثر، ونحن بحمد الله وبركات أبي الفضل العباس عليه السلام قادرون على توزيع آلاف الوجبات الغذائية يومياً.
مُضيفاً: في الوقت الحاضر يتمّ تقديم ثلاث وجبات هي الفطور والغداء والعشاء، وهي توزّع على أكثر من مكان. أمّا بالنسبة للطعام المُقدّم، فقد تمّ عمل برنامج اسبوعي لنوع الطعام المُقدّم بحيث تختلف وجبة الغداء عن العشاء، حيث تتضمن هذه الوجبات أفضل أنواع الطعام بالإضافة الى اللحوم والدجاج.
أمّا عن أماكن التوزيع، فقد بينها الحاج كاظم قائلاً:
الأماكن التي يتمّ فيها توزيع الطعام هي مضيف أبي الفضل العباس عليه السلام في داخل العتبة المقدسة, وموكب العتبة المقدسة، ومجمّع أم البنين على طريق النجف الأشرف, وإحدى الحسينيات على طريق الهندية, وحسينية السيد الخوئي في باب السلالمة، وفندق "جنة الباقر" في شارع الشيخ الوائلي (رحمه الله)، وجزى الله أصحاب الفندق ألف خير، فقد سلّموا إدارة الفندق للعتبة المقدسة؛ لغرض إسكان العوائل، مع قطعة أرض بجانب الفندق مساحتها (2000م2) جعلناها مخيّماً للنازحين، كذلك تمّ افتتاح مكانٍ سادس لتوزيع الطعام هو مجمّع الحسينيات في منطقة الكريعات، وسيتمّ قريباً افتتاح مطبخ في مضيف العتبة العباسية الواقع على طريق بغداد.
كما كان لقسم الشؤون الخدمية دور مهم وكبير في قضية النازحين إلى مدينة كربلاء المقدسة، حدثنا عنه الحاج (خليل هنون) رئيس القسم قائلاً:
قسم الشؤون الخدمية من الأقسام التي باشرت منذ الوهلة الأولى بالعمل على دعم النازحين ومساعدتهم، وتوفير المستلزمات الضرورية لهم في الحسينيات والأماكن التابعة للعتبة العباسية المقدسة، حيث عمل القسم على إشغال أكبر عدد من المنتسبين لتوفير الماء والثلج لجميع الأماكن التي تضم العوائل النازحة، بالإضافة لوجود عدد من منتسبينا ضمن اللجنة المشرفة على إعانة النازحين.
كما خصص عدد كبير من عجلات القسم لهذا الغرض، وقد غطى القسم أكبر مساحة لتواجد النازحين من داخل المحافظة وحتى العمود (228) الذي يبعد عن مدينة النجف الأشرف بحدود (18 كلم)، وهذا فيما يخص توزيع الماء والثلج، بالإضافة لتوزيع المبردات على الأماكن التي تكون بحاجة لها، وعلى مساحة واسعة أيضا.
ومن قسم العلاقات العامة، حدثنا الأستاذ (أزهر علي الركابي) مسؤول شعبة العلاقات الجامعية عن دور القسم في قضية النازحين، وقد أوجز قائلاً:
في ظل الظروف التي يشهدها العراق وعلى الخصوص محافظة كربلاء المقدسة، وهي تحتضن الآلاف من النازحين والمهجرين ظلماً من ديارهم، وانطلاقا من واجبها الإنساني والشرعي، عمدت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة إلى استقبالهم، والمساهمة في إعانتهم، وتوفير كافة المستلزمات المعيشية لهم.
كما كان من الضروري، وبعد توفير السكن والمأكل والمشرب وتحقيق الراحة والأمان لهم، وبتوجيه من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة أن تكون هناك محاضرات تعبوية ثقافية دينية لهذه العوائل، وقد عمل قسم العلاقات على تجهيز برنامج موسع بعدة خطوات من أجل استقطاب أكبر عدد من النازحين، مستغلين بذلك أماكن تواجدهم في مركز المدينة ومدن الزائرين والمساجد والحسينيات...
وقد عملنا على إقامة محاضرات دينية وثقافية مختلفة تخرج عن الإطار المعتد والتي تكون أشبه بالندوة الثقافية؛ لما فيها من الآراء والمداخلات وغيرها... فمنها ما أقيم داخل قاعات العتبة المقدسة لمن يكون سكناه أقرب إلى العتبة المقدسة، ومنها ما كان على هيئة فرق جوالة ومجاميع تخرج ميدانياً إلى المناطق ما بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، بالتنسيق مع قسم التوجيه الديني برفقة مجموعة من شعبة العلاقات الجامعية، مستهدفين بذلك كافة الشرائح من العوائل النازحة، وللجنسين الرجال والنساء، وحث الشباب على الخروج والانضمام للدفاع عن بلدهم ومدنهم ضد الإرهاب.
وبدوره تحدث الأستاذ (منتظر محمود هادي) مسؤول المفرزة الطبية التابعة للعتبة العباسية المقدسة قائلاً:
نعمل جاهدين من أجل تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للعوائل النازحة، من خلال توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، والعمل على معالجة جميع الحالات المرضية وبشكل سريع؛ للحدّ من انتشارها بين العوائل، خصوصاً وأنّ أعدادهم كبيرة، وأغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
مضيفاً: نعمل بشكلٍ مستمرٍّ وبكلّ طاقاتنا لتقديم كافة الخدمات لهذه العوائل وبالتنسيق مع دائرة صحة كربلاء، حيث يوجد لدينا كادر متكامل يمتلك خبرة طويلة في مجال عمله.
ومن الأمور التي نعمل عليها، إعطاء اللقاحات الضرورية للأطفال والنساء الحوامل، والعمل على متابعة الحالات الخاصة التي تشمل المعاقين وكبار السن، مع توفير ما يحتاجونه من أدوية ومستلزمات.
مُبيّناً: هذه الخدمات لا تقتصر على العوائل النازحة فقط، بل نقوم بزيارات مستمرّة مع وفود العتبة المقدسة الى القطعات العسكرية والحشود الشعبية المرابطة في منطقة جرف الصخر والنخيب وباقي الأماكن، والعمل على تقديم كافة الخدمات، وتزويدهم بالمواد الطبية والإسعافات الضرورية، بالإضافة الى تواجدنا في مراكز التدريب الخاصة بالعتبة العباسية المقدسة.
كما يوجد برنامج خاص لقسم التخطيط والتنمية البشرية مع العوائل النازحة، حيث بين رئيس القسم في العتبة العباسية المقدسة الأستاذ (فؤاد القزويني) طبيعة هذا البرنامج قائلا:
بعد التداول مع ادارة العتبة العباسية المقدسة، والتباحث من أجل تقديم كل ما يلزم العوائل النازحة الى مدينة كربلاء المقدسة، توصل الاتفاق الى تشكيل هيئة من منتسبي قسم التخطيط والتنمية البشرية تابعة الى العتبة المقدسة، حيث تم التعاون مع أحد الأساتذة المختصين في مجال التنمية والاغاثة، وتحديدا في مجال النازحين، حيث كلف الأستاذ (وليد الكعبي) المستشار في منظمة الامم المتحدة بتقديم المحاضرات النظرية والعملية للمنتسبين، وهذه الهيئة تأخذ على عاتقها تقييم حجم مشكلة النزوح الى مدينة كربلاء المقدسة، ووضع أرقام حقيقية ودقيقة لعدد الأفراد النازحين، بالإضافة الى التعرف على أسباب النزوح.
وبعد تطبيق هذه الآلية المنظمة، تم رصد أعداد النازحين بشكل أرقام دقيقة جداً؛ لغرض عرضها على المنظمات الدولية للإغاثة، لاسيما منظمة الامم المتحدة للإغاثة، اذ ان هذه المنظمات تعمل وفق معايير معينة وعالمية معتمدة، وكل ذلك يأتي ضمن الهدف الذي تسعى اليه العتبة العباسية المقدسة من اجل تعريف العالم بحجم المعاناة.
من جانب آخر، العمل على توثيق ما يتعرض له الشعب العراقي وخصوصا اتباع اهل البيت عليهم السلام الذين يتعرضون الى عمليات ابادة جماعية، وأمام مرأى من العالم الذي يقف صامتا تجاه تلك الجرائم، متخذا العملية السياسية ونظام الحكم في العراق ذريعة له.
ويهدف هذا البرنامج ايضا الى رصد أعداد الجرائم التي ارتكبت، وتحديد انواعها، منها ما يتعلق بهدم المساجد والحسينيات، وسلب الاموال، وايضا حالات الاغتصاب والجرائم الوحشية التي يتعرض لها السكان في تلك المناطق.
من جهة اخرى، فأن هذه الاحصائيات الدقيقة ستساعد في عملية توفير الخدمات والاحتياجات على اساس الاعداد النازحة، بعد أن يتم عدهم، وبيان حجم الضرر الذي لحق بهم، وكل ذلك سيقدم الى الجهات الحكومية في المحافظة؛ لغرض توفير الخدمات على أساس تلك الاحصائيات.
اما الجانب الآخر الذي يستهدفه هذا البرنامج هو الجانب الاعلامي، حيث نشاهد اليوم وقوف الكثير من القنوات الفضائية الى جانب الزمر التكفيرية التي تطلق الفتوى الضالة في قتل الموالين لأهل البيت عليهم السلام على وجه التحديد.
مبيناً: تم تشكيل لجنة مكونة من اثني عشر منتسبا يقومون بالتوجه الى المناطق التي يتواجد فيها النازحون؛ لغرض تدوين الاحتياجات الخاصة بهم... ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء النازحين من العوائل، فيهم موظفون ومعلمون ومدرسون... هؤلاء سيتم إيجاد طريقة في كيفية إيصال مستحقاتهم المالية.
ولا يخفى على احد ما مدى حجم هذه المشكلة؛ كون أكثر العوائل النازحة من مدينة الموصل لا يتكلمون اللغة العربية، وهذه مشكلة قد تواجه الكوادر التي تسعى لتوفير الخدمات، ومتطلبات هؤلاء النازحين.
ومن جانبه، يقوم قسم المواكب والشعائر الحسينية باستقطاب النازحين الشباب، وحثهم على الانخراط والتسجيل ضمن صفوف الحشد الشعبي للدفاع عن أراضيهم ومدنهم التي هجروا منها... وبهذا الخصوص حدثنا الحاج (رياض نعمة السلمان) رئيس القسم قائلاً:
بتوجيه من سماحة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه) قام قسم المواكب والشعائر الحسينية بتبني مشروع تسجيل القادرين من العوائل النازحة للخروج دفاعاً عن العراق ضد الإرهاب، بعد أن كان للقسم دور تسجيل المتطوعين لفرقة العباس عليه السلام القتالية... وقد بدأنا فعليا بهذا المشروع، وتجاوز العدد (مئة شخص نازح) ليشارك في الدفاع عن وطنه، بعد أن يمر بمرحلة تدريب وتجهيز تؤهله للخروج.
ومن الجدير بالذكر، أن هناك أقساماً أخرى تعمل جاهدة في قضية إعانة النازحين وتسهيل أمورهم: كقسم الآليات الذي أخذ على عاتقه نقل العوائل النازحة من بعض الأماكن إلى أخرى داخل المحافظة، بالإضافة للأقسام الأخرى التي تعمل بصورة مباشرة او بالتنسيق مع غيرها، معتبرين هذه الخدمة واجبا انسانيا ودينيا تنطلق من عقيدتهم ومبادئهم المتمثلة بعقائد أهل البيت عليهم السلام.